الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حضارة وادي الرافدين ( سلالة أيسن ولارسة )
سلالة ايسن
2017 -1794 ق م تعرف بقايا مدينة أيسن اليوم بتل ايشان البحريات تبعد عشرين كيلو مترا من جنوب عفك وعدد ملوك هذه السلالة خمسة عشر ملكا حكموا زهاء 226 سنة في نحو عام ( 2017 – 1794 ق م ) . وقد عرف ملوك هذه السلالة بحبهم المتعمير وتنمية الحضارة القديمة ووجد آجر مطبوع بأسماء بعضهم في الابنية الكبيرة في مدينة اور وغيرها من المدن المجاورة لايسن , واولهم : اشبي ايرا ( 2017 – 1985 ق م ) وكان في بداية الامر على مايظهر أميرا على مدينة ايسن وخاضعا لابي سن ملك اور ولما اشتدت هجمات الساميين الغربيين ودخلت موجات كثيرة منهم الى المدينة لم يقو أبي سن على صدهم لانهماكه بقمع فتن اخرى وانشغاله بمحاربة العيلاميين فانتهز اشبي ايرا الفرصة واستقل في ايسن وأسس فيها سلالة حاكمة . وقداشتهر ملكها الخامس : لبت عشتار (1934 – 1924 ق م ) قنن هذا الملك القوانين ودون ذلك على ألواح من الطين وقد سبقت هذه القوانين شريعة حمورابي بأكثر من قرن ونصف القرن . وورد اسم ابن لبت عشتار في الاخبار المدونة بكونه رئيس كهنة معبد " ننا " في أور . وبعد لبت عشتار حكم : اور ننورتا واسمه سومري مما يدل على ان النفوذ السومري ما زال في بعض مقاطعات الجنوب وفي هذه الاثناء كثرت المنازعات بين أيسن ولارسة ثم تولى العرش : ايراميتي وحدث في زمنه حادث طريف وهو انه تنازل عن العرش لبستاني تنازلا رمزيا مؤقتا بمقتضى طقوس دينية معينة . وصادف أن مات الملك الاصلي فخلفه البستاني في الحكم واسمه : انليل باني أضهر هذا بعد تسلمه العرش مقدرة كبيرة في الحكم والادارة ودام حكمه زهاء ( 24 ) سنة ثم تتابع الملوك وكانت سلطتهم محلية تشمل ايسن وأطرافها وفي عهد آخر هؤلاء الملوك وهو : دمق ايلشو في عهده سقطت المدينة بيد ملك لارسة المدعو ( ريم سن ) ابن ( كدر مابك ) العيلامي وهكذا انتهى عهد سلالة ايسن في نحو عام ( 1794 ق م ) . سلالة لارسة 2025 – 1763 ق م تعرف أطلال لارسة اليوم باسم سنكرة وهي على سبعين كيلو مترا من شمال غربي الناصرية وعدد ملوكها أربعة عشر ملكا حكموا زهاء 264 سنة في نحو عام ( 2025 – 1763 ق م ) وكانوا على مايبدو تحت النفوذ العيلامي , أسس هذه السلالة : نبلانم ( 2025 – 2005 ق م ) وهو من الموالين للعيلاميين وكان هناك نزاع مستمر بين ملوك هذه السلالة وملوك سلالة ايسن والكفة الراجحة كانت بجانب ايسن حتى تدخل الملك العيلامي ( كدر مابك ) فاستولى على المقاطعات الشرقية ثم فتح لارسة ونحى عنها ملكها ( صلي أداد ) وعين عليها بدله ابنه : وردسن وقد اشتهر هذا الملك بتجديد المعابد وصيانتها وقد انتهت الينا كتابات كثيرة بهذا الصدد وقد كتب اسمه بالسومرية وبعد أن حكم عشر سنوات تبعه أخوه : ريم سن ( 1822 – 1763 ق م ) وكان هذا فاتحا عظيما وملكا قويا استطاع بحنكته وحزمه أن يوحد قسما كبيرا من جنوبي العراق وبالرغم من أن ( كدرمابك ) عيلامي الا ان اسمي ولديه ساميان مما يدل على استيطان هذه العائلة في العراق وقطع علاقتها عن بلاد عيلام مع ان ( كدر مابك ) كان يحكم آنذاك مقاطعة يامطبل في الجبال الشرقية المتاخمة لعيلام . وكانت في مدينة اوروك ذلك الوقت سلالة مستقبلة اشتهر من ملوكها ( سن كاشد ) في نحو عام (1865 – 1833 ق م ) و( سن كميل ) الساميين الا ان فتوحات ( ريم سن ) امتدت الى هذه المدينة وضمتها الى ممتلكات لارسة . وغزا ( ريم سن ) في السنة الثانية والثلاثين من حكمه مدينة ايسن نفسها وقضى على ( دمق ايلشو ) آخر ملوكها في نحو عام ( 1794 ق م) فأصبح ( يم سن ) سيد البلاد بلا منازع مدة طويلة . وقد دام حكمه نحو ستين سنة جرى على يديه خلالها أصلاحات داخلية ووطن المتشردين من الأقوام والشعوب وجد كثيرا من المعابد والابنية القديمة في المدن التي كانت تحت حكمه وحسن حال الزراعة بفتح الترع والاقنية . وفي أواخر حكمه ظهر ملك قوي من سلالة بابل الأولى وهو حمورابي الشهير وبعد حروب دامية لم يقو ( ريم سن ) الشيخ على مقاومته , اندحر جيشه فقضى على سلالة لارسة في نحو عام ( 1763 ق م ) . ففي القسم الاول من العهد البابلي القديم أثناء المنازعات بين ايسن ولارسة كانت هناك مدن اخرى مستقلة منها : - مدينة اشنونا تقع في منطقة ديالى وتعرف أطلالها اليوم بتل أسمر ولم ندخل هذه المنطقة تحت نفوذ ريم سن . وحكم فيها عدة امراء مستقلين ومنهم ( ابق أداد ) الثاني في نحو ( 1830 ق م ) , و (دادوشا ) في نحو ( 1800 ق م ) , و ( ابا بيثل ) الثاني وكانت الثقافة في زمنهم متاثرة بالحضارة السومرية القديمة والحضارة الاكدية السامية معا . والمدينة التي ترقد أطلالها تحت تل حرمل الواقع في الجانب الايمن من ديالى قرب بغداد الجديدة وكذلك أطلال تل الضباعي القريب منه وغيرهما من المدن القريبة من ذلك كانت تابعة الى هذه المملكة وقد وجدت مديرية الآثار العراقية في تل حرمل أكثر من ثلاثة آلاف رقيم طيني وآثار اخرى متفرقة ضمن هذه المدينة التي كانت محاطة بسور مستيل الشكل وفي الوسط معبد تحف به بيوت السكنى . وتتضمن رقم الطين هذه على صنوف العلوم والمعارف كالرياضيات والهندسة والجبر وقوائم بأسماء مدن وجبال وأشجار وحيوانات ومعاجم باللغة السومرية والاكدية ومن أهم الالواح الى قبيل زمن لبت عشتار ملك الا انها تسبق زمن حمورابي بنحو قرن ونصف قرن ووجد رقم اخرى في تل الضباعي وأهمها رقم رياضي هندسي ذو أهمية علمية كبيرة . وهذه الرقم الطين وهي وثائق علمية هامة معروضة جميع في ( القاعة الخامسة – الخزانة رقم 12 ) . مدينة آشور كان امراء الشمال من السوبريين والاشوريين يتحينون الفرص دوما للنهوض ببلادهم وابعادها عن النفوذ الجنوبي وقد نالت بلاد آشور استقلالها في العهد تتقوى بابل في عهد حمورابي . ومن ملوكها ايلوشوما الذي حكم في حوالي عام ( 1920 ق م ) وقد عاصر ( سموابوم ) مؤسس سلالة بابل الولى واستطاع توسيع رقعة ملكه الى الجنوب . ثم اشتهر ملك آخر في اشور وهو ( شمشي اداد ) او ( شمشي ادو ) (1815 – 1782 ق م ) وكان هذا فاتحا قويا في عهد المملكة الآشورية القديمة وشملت فتوحاته آواسط العراق ومنطقة اشنونا وآطراف بابل ثم آخضع مدينة ماري على الفرات الاوسط وعين عليها ابنه يسمح آداد . وفي آواخر حكم ( شمشي أداد ) ظهر حمورابي الشهير وقضى على استقلال آشور وضمها الى مملكة بابل على ما سيأتي ذكره . مدينة ماري تقع على الفرات الاوسط قرب ألبو كمال واسمها الحالي تل الحريري . كانت هذه المدينة جسرا تمر عليه موجات الهجرة في قدومها من الغرب الى بلاد الرافدين . وقد كان لبعض امرائها سلطة ونفوذ على بعض المدن في جنوبي العراق في عهد فجر السلالات لاسيما في زمن ( اين انا نم ) ملك لجش حتى خضعوا للنفوذ الاكدي وتم لبعضهم الاستقلال في العهد البابلي القديم . وفي زمن ملكهم زمريليم ( 1782 – 1759 ق م ) كانت الكفة الراجحة لمدينة ماري اذ انه طرد ابن ( شمشي أداد ) الاشوري من ماري وآطرافها وحالف ( ريم سن ) ملك لارسة لمقاومة تقدم حمورابي الا ان الفاتح البابلي لم يدع لهم مجالا بل حاربهم واحدا بعد الاخر وقضى عليهم جميعا على ما سياتي دكره .
الساعة الآن 06:55 AM
|