الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإحسانُ إلى البنت درجات
الإحسانُ إلى البنت درجات،
أدناها أن يُنفِق عليها وليُّها، ويؤدي إليها حقَّها، ويُبرِّئ نفسه من التأثيم في شأنها وبدهي أن هذا كله ليس مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الإحسان إليها في هذا الحديث؛ لأنه من الأمور العامة التي لا تَستوجِب هذا الوعد الكريم، ويكاد الأولياء يتَّفِقون فيها، إن لم يكن لدافع من الحنان والرحمة، فللتبرؤ من تُهمة التفريط في التربية. وإنما مراده -صلى الله عليه وسلم- أمر فوق هذا، من الإيثار والمعروف وحُسْن الصنيع؛ ولذا أشار إلى إحسان امرأة بما آثرت ابنتيها وقدَّمتهما على نفسها، على أن هناك آثارًا وروايات، وإن لم تَبلُغ مبلغ هذين الحديثين منزلةً، تُفسِّر لنا المراد من الإحسان وتُوضِّحه. ففي حديث ابن عباس عند الطبراني أن هذه البِشارة، وهي الحجاب من النار، لمن ولي من هذه البنات شيئًا ((فأنفق عليهن وزوَّجهنَّ وأَحسَن أَدَبهن)) وفي حديث أبي سعيد في الأدب المفرد: ((فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن)) وفي حديث ابن مسعود عند الطبراني أيضًا: ((مَن كانت له ابنة فأدَّبها وأحسن أدبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، وأوسع عليها من نعمة الله التي أوسع عليه)) فهذه الآثار وما إليها دليل على أن الإحسان الذي يريده النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يتم إلا بتعليم البنت وتأديبها والحدب عليها، ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا نهج بها وليُّها منهجًا قويمًا، لُحْمته هذا الدين المتين، وسداه خُلُق الإسلام الكريم، فأيما منهج سار على غير هدى من الدين الحنيف، فليس من الإحسان إلى البنت في قليل ولا كثير، بل إنه إساءة إليها، من ورائها حساب عسير.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت • كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )
الساعة الآن 02:08 PM
|