السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القناعة ومراتبها والأسباب المؤدية لها وهي حقيقة الغنى
تعريف القناعة : القناعة الرضا بالقسم ( أي النصيب والحظ ) . قاله ابن السني في كتابه القناعة .
في كتاب موسوعة نضرة النعيم :( قال الراغب : القناعة الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها . قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه . قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، و قيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش عند وعدم المألوفات ، و قيل الوقوف عند الكفاية ) .
مراتب القناعة ( للماوردي ):
المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه
المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية ويحذف الفضول والزيادة .
المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه وإن كان كثيراً ، ولا يطلب ما تعذر وإن كان يسيراً .
آثار القناعة :
1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة به والرضا بما قدر وقسم .
2 - الحياة الطيبة .
3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه وتعالى .
4 - الفلاح والبشرى لمن قنع .
5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب وتذهب الحسنات كالحسد والغيبة والنميمة والكذب .
6 - حقيقة الغنى في القناعة .
7 - العز في القناعة و الذل في الطمع
8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .
9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس
10 - القناعة تشيع الألفة والمحبة بين الناس .
من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - الاستعانة بالله والتوكل عليه والتسليم لقضائه وقدره.
2 - قدر الدنيا بقدرها وإنزالها منزلتها .
3 - جعل الهمّ للآخرة والتنافس فيها .
4 - النظر في حال الصالحين وزهدهم وكفافهم وإعراضهم عن الدنيا وملذاتها .
5 - تأمل أحوال من هم دونك .
6 - مجاهدة النفس على القناعة والكفاف .
7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .
8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة ومفسدة .
9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس وسلامة الصدر واطمئنان القلب .
10 - الدعاء .
و كذلك من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، وترويض القلب على القناعة والغنى .
2 - اليقين بأن الرزق مكتوب والإنسان في رحم أمه .
3 - تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق والاكتساب .
4 - معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق والمراتب بين العباد .
5 - العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء وكثرة الحركة و سعة المعارف .
6 - العلم بأن عاقبة الغنى شر ووبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب والصرف منه بالطرق المشروعة .
7 - النظر في التفاوت البسيط بين الغني والفقير على وجه التحقيق .
__________________
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
|
|
[/SIZE][/COLOR]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل نور يوم 08-06-2020 في 06:05 AM.