ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 26-06-2020, 12:51 AM
سااااره غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 429
 اشراقتي » Nov 2017
 كنت هنا » 16-05-2025 (12:25 AM)
آبدآعاتي » 1,477[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي سجود القلب




من تحقَّق بمعاني الأسماء والصِّفات شهِد قلبُه
عظمة الله تعالى، فأفاض على قلبه الذلَّ
والانكسار بين يدي العزيز الجبار.

ولا شك أنَّ تمام العبوديَّة لا يتمُّ إلا بتمام الذلِّ
والانقياد لله، وأكمَلُ الخلق عبوديَّة أكملهم ذلًّا
وافتقارًا وخضوعًا؛ بحيث يحصل للقلب انكسار
خاص لا يشبهه شيء؛ فهو يَرى حينئذ أنَّه
لا يصلح للانتفاع إلا بجَبْرٍ جديد من خالقه ورَبِّه
ومولاه، وحينئذ يَستكثر القليلَ من الخير على نفسه
كأنَّه لا يستحقه، ويستكثر قليلَ معاصيه لعظَمَة الله
تعالى في قلبه؛ وذلك هو سُجود القلب،
سئل بعضُ العارفين: أيَسجد القلب؟
قال: نعم، يَسجد سجدةً لا يَرفع رأسَه منها
إلى يوم اللِّقاء.

ومَن سجد هذه السَّجدة سجدَت معه جميعُ
جوارحه، وعنا الوجه للحيِّ القيُّوم، ووضع خدَّه
على عتبة العبوديَّة التي يقول عنها ابن تيمية:
"مَن أراد السَّعادة الأبديَّة فليلزم عتبةَ العبوديَّة".

حُكي عن بعض العارفين أنَّه قال:
"دخلتُ على الله من أبواب الطَّاعات كلها،
فما دخلتُ من بابٍ إلَّا ورأيت عليه الزحامَ،
فلم أتمكَّن من الدخول حتى جئتُ بابَ الذلِّ
والافتِقار، فإذا هو أقرب باب وأوسعه، ولا مزاحم
فيه ولا معوق، فما هو إلَّا أن وضعتُ قدمي
في عتبته، فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه".

وإذا تأمَّل العبدُ وشهِد بقلبه "الربَّ تبارك وتعالى
مستويًا على عرشه، متكلِّمًا بأمره ونهيه، بصيرًا
بحركات العالم؛ علويِّه وسفليِّه، وأشخاصه وذواته،
سميعًا لأصواتهم، رقيبًا على ضمائرهم
وأسرارِهم، وأمْرُ الممالك تحت تدبيره نازلٌ
من عنده وصاعِد إليه، وأملاكه بين يديه تنفِّذ
أوامره في أقطار الممالك، موصوفًا بصِفات
الكمال، منعوتًا بنعوت الجلال، منزَّهًا عن العيوب
والنقائص والمثال، هو كما وصَف نفسَه في كتابه
وفوق ما يصفه به خلقُه، حيٌّ لا يموت، قيُّوم
لا ينام، عليم لا يَخفى عليه مِثقالُ ذرَّة في السموات
ولا في الأرض، بصير يرى دبيبَ النَّملة السوداء
على الصخرة الصَّماء في الليلة الظلماء، سميع
يَسمع ضجيجَ الأصوات باختلاف اللغات على
تفنُّن الحاجات".

وإذا تأمَّل العبدُ ذلك ألَا يَدعوه إلى تعظيم الخالق
العظيم، فلا يَستصغر في حقِّه معصية قطُّ مهما
صغرَت، ولا يستعظم في حقِّه طاعة قط مهما
عظمَت؟
قال القرافي في سرِّ تَحريم العُجب:
"إنَّه سوء أدَب على الله تعالى؛ فإنَّ العبد لا ينبغي
له أن يستعظم ما يتقرَّب به إلى سيِّده؛
بل يستصغره بالنسبة إلى عظمة سيِّده لا سيما
عظمة الله تعالى، ولذلك قال الله تعالى:
﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ [الزمر: 67]،
أي ما عظموه حق تعظيمه".

فانظر وفَّقك الله كيف يثمِر التأمُّلُ في الأسماء
والصفات والتعبُّدُ بها من معرفة عظمة الله تعالى،
وما يثمره ذلك من الأدب مع الله والذلِّ بين يديه
واحتقار كل عمَل يتقرَّب به إليه؛ إذ هو قليل
في حقِّ عظمته تعالى، وما يثمره ذلك من الخوف
منه والبعدِ عن معاصيه؛ إذ كلُّ عظيم يُخشى
من مخالَفة أمره والوقوع في نهيه؛
فكيف بأعظم عظيم جلَّ وعلا




 توقيع : سااااره

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سااااره على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
تطبيقات قياس نبضات القلب للاندرويد غرآم الروح لـ اخبار التقنيه والكمبيوتر والبرامج ✿ 16 28-12-2024 07:59 AM
القلب المنكسر» متلازمة تهدد حياتك جازلك غيري عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 22 11-12-2024 06:34 AM
حوار بين القلب والعقل والروح مـخـمـلـيـة عبق تطوير الذات ✿ 37 23-11-2024 03:59 AM
❤️ ... ماذا تعرف عن صاحب القلب الطيب ؟؟ ... ❤️ همس الروح عبق العام ✿ 28 22-11-2024 04:54 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.