ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-07-2020, 02:36 AM
حسن الوائلي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-07-2025 (07:02 PM)
آبدآعاتي » 2,693,366[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
الحلم والصفح



مِن الناس مَن تستخفُّه التوافه فيستحمق سريعًا، ومنهم مَنْ تستفزِّه الشدائد فيبقى -رغم وقعها الأليم- محتفِظًا برجاحة فكره، ولين خُلُقه, ومِن ثَمَّ كانت درجات الناس متفاوتةً في الثبات أمام المثيرات، وأنبياء الله -عليهم السلام- في القمة العالية من هذا الخُلُق الكريم الحلم والصفح؛ فهذا هود عليه السلام رغم شتائم قومه واتهامهم له بالسفاهة يجيب في بساطة: {يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 67].
أما محمد صلى الله عليه وسلم فالمحفوظ من سيرته أنه ما انتقم لنفسه قطُّ إلاَّ أن تُنْتَهَكَ حُرْمة الله؛ فالغضبُ يذهب بصاحبه مذاهب حمقاء.
ومن هنا كان نهي رسول الله عن الغضب حين قال له رجل: علِّمني شيئًا، ولا تُكْثِر عليَّ؛ لعَلِّي أَعِيه. قال: "لا تَغْضَبْ"[1]. لقد كان العرب الأوَّلون يفخرون بأنهم يُلاقون الجهل بجهل أشدَّ:
أَلاَ لا يَجْهَلَنْ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْـلِ الْجَاهِلِينَـا[2]
ولكنَّ الإسلام جاء ليُكَفْكِف من هذا النزوان[3]، ويُقِيم أركان المجتمع على الفضل، فإن تعذَّر فالعدل، ولن تتحقَّق هذه الغاية إلاَّ إذا هَيْمَنَ العقل الراشد على غريزة الغضب.
ومِنَ الناس مَنْ لا يسكتُ عند الغضب، فهو في ثورة دائمة، وتَغَيُّظ يطبعُ على وجهه العبوسَ، إذا مسَّه أحدٌ ارتعش كالمحموم، وأنشأ يُرغي ويُزبد[4]، ويلعن ويطعن، والإسلام بريء من هذه الخلال الكدرة، قال : "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ"[5].
على أن الإيمان كُلَّما رَبَا في القلب رَبَتْ معه السماحة، وازداد الحِلْم، ونفر المرء من طلب الهلاك والغضب للمخطئين في حقِّه، فعندما قِيَل لرسول الله: ادعُ على المشركين والعنهم. قال: "إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً"[6].
وقد حرَّم الإسلام المهاترات السفيهة، وتبادل السباب بين المتخاصمين؛ لئلاَّ يؤَدِّيَ ذلك إلى الغضب الذي هو موقد الفساد، على أنَّ مِلاكَ النجاة من هذه المنازعات الحادَّة تغليبُ الحِلْم على الغضب، وتغليبُ العفو على العقاب.
وحياة رسول الله مليئة بنماذج الحلم والصفح عن أشدِّ المسيئين إليه، وأعتى المجرمين في حقِّه، لقد كان نموذجًا عمليًّا لما يدعو إليه {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، فهو القائل في حديثه الشريف: "مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ تعالى عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ"[7].
[1] البخاري: كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب (5765)، والترمذي (2020)، واللفظ له عن أبي هريرة t، وأحمد (8729)، وابن حبان (5689).
[2] البيت لعمرو بن كلثوم التغلبي، وهو من معلقته المشهورة من بحر الوافر، التي مطلعها: أَلا هُبِّي بِصَحنِكِ فَاصبَحينـا *** وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينـا
[3] النَّزَوان: التفلُّت والسَّوْرة والحدة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نزا 15/319.
[4] أرغى فلان وأزبد: أي ضجَّ غضبًا وتوعَّد. انظر: المعجم الوسيط، مادة زبد ص358.
[5] الترمذي: كتاب البر والصلة، باب ما جاء في اللعنة (1977) عن عبد الله بن مسعود t، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه. وقال الألباني: صحيح، انظر السلسلة الصحيحة (320). وأحمد (3839) وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح، ولكن هذا الإسناد منكر. والحاكم (29) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بهؤلاء الرواة عن آخرهم، ثم لم يخرجاه.
[6] مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها (2599) عن أبي هريرة t، وأبو يعلى الموصلي (6040).
[7] أبو داود: كتاب الأدب، باب من كظم غيظًا (4777) عن معاذ بن أنس t. قال الشيخ الألباني: حسن، انظر: صحيح الترغيب والترهيب (2753). والترمذي (2021) وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن ماجه (4186)، وأحمد (15675).




 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الأنيميا وكيفية زيادة نسبة الحديد في الدم أثناء الحمل reda laby عبق الأمومة والطفولــه ✿ 22 13-06-2025 11:32 PM
حقائق عن متلازمة التوأم المتلاشي عتاب الياسمين عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 36 28-11-2024 05:50 PM
الجمل لَذة عِشّق♪♥ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 26 01-11-2024 08:27 AM
كل ما تريدين معرفته عن الحمل بالتوأم غرآم الروح عبق الأمومة والطفولــه ✿ 20 31-10-2024 04:52 PM
الأنيميا وكيفية زيادة نسبة الحديد في الدم أثناء الحمل مرافئ الذكريات عبق الأمومة والطفولــه ✿ 21 23-04-2024 10:51 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.