أعمارنا !!!!! ردا على نص لترانيم . حصري .

استفزني نصا للسمحة ترانيم , أو بالأحرى أستفز قلمي أو ربما نحن الأثنين معا لأنه عن العمر !!!
في القسم العام بعنوان ( أعمارنا تحت مطرقة الأيام ) !!!

فكتبت :

حتى لو كان ذلك صحيحا
لا أحب أن أفكر فيه .... فمجرد التفكير فيه يعني نجاح من خطط لإفساد نكهة العمر !!!! كما أن الأيام دول و نحن من يصنع مطرقتها وسندانها , ومن يضع نفسه بينهما أحيانا دون الأستفادة من عجلة الزمن , فمعظمنا يشغل نفسه ووقته بأشياء تافهة كالقضايا الفلسفية السفصطائية التي تتحدث عن ( أيهما قبل الدجاجة أم البيضة ) و ( هل الملائكة ذكورا أم إناثا ) و ( هل نأكل لنعيش أو نعيش لنأكل ) ؟؟؟ !!!!
أو العيش على هامش الحياة بلا مبالاة وأهم شيء يفتقر إلى القناعة وهي كنز ثمين للصحة والعمر والنفس مهما كانت قسوة الظروف والحياة لأنها الرضى بالقليل مع المتعة !!!
فالعمر عمرين : عمر حقيقي وعمر أفتراضي !!!
الحقيقي الذي ينتهي بأجل معروف ومسبق عند خالقه سبحانه وتعالى .
والأفتراضي الذي ينبغي أن نعيشه وفق أسس وقواعد ومعطيات سليمة ونحافظ عليه كما ينبغي ولا ننغصه بأيدينا ونعبث به , وهنا أقصد الصحة والشباب والنقاهة والهدوء وراحة البال وجرعات السعادة وليس الساعة والأجل !!!!!
فلو نحن شغلنا أنفسنا بالأمس وأضعنا اليوم في التفكير بالغد , مؤكد سنستهلك اليوم ولن نصل إلى الغد إلا ونحن بنصف طاقة العمر المحدد !!!
لهذا علينا أن نستفيد من كل لحظة ودقيقة ويوم من العمر ونحرص على عدم ضياعها هدرا لأنها محسوبة ومخصومة من عدد السنين ونستثمرها ونستمتع بها وننظر دائما لنص الكوب المملوء وليس الفارغ !!! والتفاؤل جرعة منشطة يجب تناولها يوميا قبل النوم وفي الصباح الباكر .
وأن نعزف على آلات وترية و طربية مجتمعة بما فيها الناي الحزين لنخرج بجملة موسيقية رائعة تغذي الروح وتشرح النفس .... هكذا تكون الترانيم مصدر أنبعاث للأمل والشعور بالقدرة على العيش بشكل أطول دون حساب السنين والأيام !!!


بقلمي اليوم

المصدر : منتديات عبق الياسمين