ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 27-07-2020, 07:58 PM
سما الموج غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » يوم أمس (07:47 PM)
آبدآعاتي » 3,547,016[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي فَيرُوس كُورونَا .. الدروس و العبر







فَيرُوس كُورونَا .. الدروس و العبر



بسم الله الرحمن الرحيم


فى أيام معدودة احتبست انفاس العالم مع الإستشراء السريع لـ ( فيروس كورونا ) المستجد “ كوفيد - 19 ” ، و اتسعت دائرة المواجهة الدولية و الوطنية للحد من خطورته و الحيلولة دون الإصابة به .

و هذه وقفات متأملةلهذه " الجائحة " بحسب التصنيف الصحب الدولي نقرأها كالتالي :

١ - عظمة و قهر الربوبية :
إن من أعظم الدروس المستفادة أن العباد محفوظون بكلأ الله و رعايته و مقهورون بعزة الله الرب تعالى و قهره و أنهم لا يسوون شيئاً أمام ملكوت الله فى هذا الكون العظيم ، فما أحقر الإنسان و ما أكفره ، فإذا لم تكن له حيلة أمام هذا الفيروس المتناهي فى الصغر فكيف يقابل الله بالكفر و العناد و التكذيب ! : ( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) عبس : ١٧ .

فمن تأمل هذا الدرس قرّت عينه بربه و انشرح فؤاده لإرادة مولاه فغيره إنما يذعن لتلك الإرادة قهراً و كرهاً إذ لامهرب من الله إلا إليه و الله المستعان .

٢ - مشهد البلاء و العقوبة :
و ينبغي أن يُعلم أن انتشار الأوبئة و منها وباء كورونا ما هو إلا ابتلاءٌ و عقوبةٌ من رب العالمين ، و أن من سنن الله تعالى أن البلاء إذا نزل قد يعمُّ غير الظلمة قال تعالى :
( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ) الأنفال : ٢٥ .

كما أن من سُنن الله تعالى أن الأوبئة إذا انتشرت لا تُفرق بين ظالمٍ و كافرٍ و مؤمنٍ ، و هذه الأوبئة قد تكون رجزاً من السماء ، حيث تكرر في القرآن الكريم لفظ الرجز عشر مرات ، منها قوله تعالى :
( وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ) سبأ : ٥ ،
أي : أن هؤلاء الظلمة المعاندين يسعون بكل جهودهم لإبطال آيات الله تعالى ، و يزعمون أنّهم قادرون على أن يعجزوها ، و تكون لهم الغلبةُ عليها .

و هذا الدرس يُذَكِّر بأهمية التوبة و الإنابة و الرجوع إلى الله و يعزز من أهمية الدعوة للإسلام و قيمه في المجتمعات الإنسانية ؛ إذ باتساع دائرة الهداية تضمحل المصائب و تزول الإبتلاءات .

٣ - تجديد قيم الإيمان :
فإن النوازل إنما تستدعي ما عند المسلم من حسن الظّنّ و دوام الثّقة في مولاه و حسن التّوكل على الله و استدفاعه بالدّعاء و حسن اللجأ إليه ، قال تعالى :
( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) التوبة : ٥١ .

و إن المسلم لا يعلم ما قدَّره اللهُ عزَّ و جلَّ إلا بعد وقوعه ، و متى ما وقع قوبل بتلك القيم من صبر و توكل و ثقة و دعاء و افتقار فتتجدد المنحة مع المحنة ، و النعمة مع القمة ؛ فما من مصيبة إلا و أشرق معها معاني الإيمان .

٤ - الأخذ بالأسباب :
و إن من تمام تلك القيم في مواجهة “ فيروس كورونا ” الأخذ بأسباب الوقاية ، و لو قدَّر الله عزَّ و جلَّ على أحد الموت “ بفيروس كورونا ” بعد أخذه بالأسباب ، فأجرهُ عظيمٌ عند الله عز و جل ،
فعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّهَا سَأَلَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ ، فأخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه و سلَّم :
( أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، فليسَ مِن عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا يَعْلَمُ أنَّه لَنْ يُصِيبَهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له ، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ الشَّهِيدِ
) رواه البخاري .

و معنى قوله صلَّى اللهُ عليه و سلَّم : ( يعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كتَب اللهُ له ) ، أي : يظَلُّ داخِلَ البلدِ الَّذي وقَع فيه الطَّاعونُ ، ولا يخرُجُ منه ؛ ظنًّا منه أنَّ خروجَه يُنجيه مِن قَدَرِ اللهِ المكتوبِ عليه إلَّا كان له مِثلُ أجرِ شهيدٍ .

٥ - و لِجهات الإختصاص دور و تقدير :
إن من الأخذ بالأسباب تقدير و إحترام الجهات الطبية المختصة و التي ينبغى أن تسلك سبيل المهنية الطبية و العلمية المختصة بعيداً عن المبالغة و التهوين ، و من الأخذ بأسباب الوقاية من هذا الفيروس :
فعلى المستوى الشخصي النظافة بشكلٍ عامٍ كغسل اليدين و الأنف بانتظام ، و غسل جميع البدن ، و نظافة البيت و الأفنية و غير ذلك .

فقد حثنا الدينُ على النظافة كما قال تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) سورة المدثر ،
ترك المصافحة و التقبيل و الإكتفاء بالتحية من بُعْدٍ ، و تجنب التجمعات في الأماكن العامة من الأسواق و القاعات و غيرها ،
الحجر الصحي بعزل المريض عن بقية الأصحاء طيلة فترة حضانة المرض ، و وضعه تحت الرقابة الطبية الدقيقة .

و الإسلام - بحمدالله - سبق العالم كله بتقرير هذا المبدأ الذي لم يعرفه العالم إلا في بداية القرن العشرين و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ ) البخاري ،
و قال : ( لا تُديمُوا النظرَ إلى للمجذومين
) رواه ابن ماجه ،
و روى مسلم في صحيحه عن الشَّرِيد بن سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه :
( كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَ سَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ ) ،
« ورَجُلٌ مَجذُوم » أي : مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ ، و هو مَرَضٌ مُعْدٍ ، و أراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه و سلَّم لِيُبايِعَه على الإسلام و الجِهاد فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم ( إنَّا قد بَايَعْناك
) أي : بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ ، و فيه دلالة على ترك المصافحة في هذه الحالة .

و يندرج تحت القاعدة الفقهية : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، فيُمنع شرعاً مخالطةُ المريض مرضاً معدياً للأصحاء ، لدفع ضرر الأمراض المعدية عموماً .

و مثل قاعدة : ( الضرر يُدْفَعُ بقدْر الإمكان ) ، فهذه القاعدة تفيد وجوب دفع الضرر قبل وقوعه بكل الوسائل و الإمكانيات المتاحة ، وفقاً لقاعدة المصالح المرسلة و السياسة الشرعية ، فهي من باب الوقاية خيرٌ من العلاج ،
و يكون ذلك بتعميم الإجراءات الوقائية لدفع الإصابة بالأمراض المعدية ،
و منع السفر و ترك الإجتماعات ، و هكذا فقد اتسعت الشريعة لهذا و لغيره من التدابير رفعاً للحرج و تيسيراً للأمة .

٦ - بث الأمل و الحذر من الشائعات :
عندما يدلهم الخطب و تزداد المصائب ينبغي أن نفتح نوافذ الأمل فيما عند الله ، فقد سبق من الله أنه لا يغلب عسر يسرين ، و لذلك كان الرسول صلى الله عليه و سلم يرى بارقة الأمل عند اشتداد المحنة : ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ( لا تحزن ان الله معنا ) ، فبشروا ولا تنفروا استعينوا بالله و عظموا الثقة فيه و زينوا نفوسكم بالفأل الحسن .

فليحذر الإنسان عند فشو الابتلاءات من نشر الشائعات و الكذب فإن ذلك يزيد السوء سوءاً و يفتّ فى عضد الناس بالبعد عن الإرجاف معتز للأمن و الأمل .

٧ - صَنائعُ المَعروف و بذلُ الإحْسانِ :
و هو من آكد الطاعات عند نزول البلاء ، فعَنْ أَنسِ - رضي الله عنه - قال :
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم :
( صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ ، و الآفات ، و الهَلَكَاتِ ، و أَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ
) الحاكم .

قال ابنُ القَـيِّم - رحمه الله :
( و مِنْ أَعْظَمِ عِلاجات المرض : فِعْلُ الخيرِ و الإحسان ، و الذِّكْـرُ ، و الدُّعاءُ ، و التَّـضَرُّعُ ، و الابتهالُ إلى الله ، و التَّوبةُ ، و لهذه الأمور تأثيرٌ في دَفْعِ العِلَل و حُصُولِ الشِّفاءِ ؛ أعظمُ مِنَ الأدوية الطَّبِيعِيَّـةِ ، و لكن بحَسَبِ استعدادِ النَّـفْس و قَـبُولِها و عَقِيدتها في ذلك و نفعِه ) زاد المعاد .

٨ - الإيواء إلى ركن شديد :
إن الإيواء إلى الله بالتضرع و الدعاء و الإنخلاع من الذنوب و المعاصي و رد المظالم و دوام الذكر لهو من أهم الأسلحة للمواجهة و المدافعة لمثل هذه الإبتلاءات ،
فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ :
( لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يَدَع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وَ إذا أَمْسَى :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ أَهْلِي وَ مَالِي ، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي و آمِنْ رَوْعَاتي ، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ ، ومِنْ خَلْفي ، وَ عن يميني ، و عن شِمالي و مِن فَوْقِي ، و أعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي ) أبو داود و الترمذي .

و كقوله : ( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَ مَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ
) رواه أبو داود و الترمذي .


و ختاماً نسأل الله سبحانه و تعالى أن يعافينا و يعفو عنا و يجنبنا هذا المرض .. و الله الهادي إلى سواء السبيل .











 توقيع : سما الموج

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الدروس الخصوصية تصيب الطالب بالكسل الذهني وتين عبق التربية والتعليم ✿ 32 06-04-2025 04:59 AM
تعرف على الدروز وما قصة نجمة الخمس حدود -Druze رهينة الماضي عبق التراث والآثار ✿ 29 09-12-2024 12:02 AM
امثال واقوال عن الحياة نأخذ منها العبر و الدروس المفيدة ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪ عبق العام ✿ 20 17-11-2024 11:16 PM
الدروس الخصوصية تصيب الطالب بالكسل الذهني وتين عبق التربية والتعليم ✿ 19 31-07-2024 05:00 AM
العبر المستفادة من الهجرة إلى الحبشة ابتسامة الزهر عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 17-08-2023 08:18 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.