الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ كل مايخص قضاء وحلول مشاكل الاحتياجات الخاصه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التوحد بين مطرقة الأرقام (الذكاء) وسندان التشخيص الخاطيء
لم يعد التوجه العالمي في التربية الخاصة يدور في فلك الارقام ولم يعد يُعتبر أن معيار درجة الذكاء (IQ) عامل أساس في التصنيف أو التشخيص لتحديد الخدمات التربوية أو توجيه الطفل نحو الخدمة المناسبة.
ندرك جميعنا أن الذكاء نوعان موهوب ومكتسب , فالذكاء الموهوب هو ذلك الذي وهبنا الله إيه ,والمكتسب هو الذي اكتسبه الشخص من خلال تجاربه في الحياة عبر التعلم . وحديثاً أضيف نوع ثالث أسموه Influenced أي ما تم تعليمه واكساب المهارة فيه بالتأثير أو الفرض. إن الذكاء خاصة عقلية تتكون من القدرة على التعلم من التجربة , والتكيف مع الأوضاع الجديدة, وفهم المفاهيم المجردة والتعامل معها , واستخدام المعرفة المكتسبة في التعامل مع البيئة , فكيف يتم قياس ذكاء طفل من ذوي التوحد دون تكييفه في وضعه الجديد , وتتمثل في (غرفة الفاحص) , وهل مهارة الفاحص تمكنه من ذلك بسهولة خلال بضع دقائق؟ إن التشخيص الدقيق لحالة التوحد ليس بالأمر السهل خصوصاً وأن الأفراد ذوي التوحد ليسوا متجانسين في قدراتهم وخصائصهم , وقد بدأت تتولد القناعات الشخصية لدى بعض المتخصصين برفض درجة معامل الذكاء , لأن “درجة الذكاء مجرد رقم” ورقم خاطيء في معظم الأحوال, وإذ أنني أراهن الجميع أن هذه الدرجات ليست إلا روتين يتبعه البعض لاستكمال التشخيص التقليدي في ملف الطالب. فالذكاء بُنية متكاملة ,والأداء في مهمة ما، يرتبط بالأداء في مهام أخرى, وأن نسبة الذكاء ما هي إلا علامة كلية مشتقة من عدة اختبارات قياسية مصممة لقياس الذكاء الانساني. بدأت اختبارات الذكاء تفقد مكانتها , وقد اعتقد بينيه من أن الذكاء عامل مركب , ولا يُمكن قياسه بسهولة بدرجة رقمية واحدة. درجة الذكاء خارج نطاق الدقة , والسبب أننا لو كررنا اختبار الذكاء على الطفل لم , ولن , يحصل على الدرجة نفسها , إضافة إلى اختلاف الفاحص والمفحوص في كل يوم وكل وقت , ولا ننسى اختلاف نوع المقياس المطبق , ونسخته الصادرة …. نحن بحاجة إلى اعادة نظر جذرية فيما يتعلق بدرجة الذكاء وآثارها المدمرة على العملية التعليمية, فلماذا نُقولب عقول أطفالنا وطلابنا في إطار عقلي بداخله رقم مزيف لا يمثل الطفل, إضافة إلى درجة ذكاء غير ثابتة , وحتماً ستكون نتيجة الفرد بعد ذلك متغيرة , بمعنى أنه بمرور الزمن سيتغير مستوى الذكاء, كما أن هناك عوامل تتدخل في تحسينه وزيادته, وقد صدق هوارد جاردنر Howard Gardner عندما نقد الذكاء الأحادي وقدم نظريته الجديدة عن الذكاءات المتعددة. ورغم كل الانتقادات حيال درجة الذكاء؛ إلا أنه ما زال التفكير قاصراً حيال إلغاؤه أو الاستغناء عنه إلى حد ما, لقد اختلف علماء النفس في إيجاد تعريف واحد للذكاء , فلكل عالم وجهة نظر في تعريفه, فالدرجة التي يحصل عليها الطالب ينبغي أن لا تكون رقماً أو درجة واحدة , ولا يمكن تحقيق قياس مجرد للذكاء بسبب الطبيعة التجريدية لمفهوم “الذكاء” , بل يُفترض أن تكون درجة تقديرية, وأن تعتمد على المدى (من …… الى….. ) فمن الصعوبة تحديد وتعيين نسبة للذكاء – وخصوصاً مع ذوي التوحد ؛ وأن أي رقم هو ليس في مقدار الثقة التي يمكن الاعتماد عليها , وكما أن الذكاء يعطي تصورًا للمدى الممكن لإمكانات الفرد، لكنه لا يعني بالضرورة تحقق تلك الإمكانات له أو عدم تحققها. تطرقت معظم تعريفات الذكاء للقدرات , وهذا يعني أنه لا يمكنني أن أضع درجة محددة تعتمد على القدرة؛ لأن القدرة على التعلم , لم تتم بعد , ولم تثبت معي إلا بالتجربة الفعلية لأحدد قدرات الطفل وامكاناته . لقد طرأ التغيير على كل الفئات المستهدفة من التربية الخاصة والأوضاع التي يتم تنفيذ نمط التربية فيها , فأصبحت النسبة الأكبر منهم يجب أن تتلقى تعليمها في مدارس التعليم العام, ومهما يكن الأمر فلا ينبغي أن تكون درجة الذكاء هي عامل التوجيه في فرض الخدمة التي يتلقى فيها الطفل من ذوي الاعاقة تعليمه, إن تحديد درجة محددة للاستفادة من الخدمات المقدمة لذوي الاعاقة هو أكبر خطأ , بمعنى أن (أقل من….) يستفيد من خدمة معينة , و(أعلى من …) لن يستفيد من هذه الخدمة ….., ويكمن الخطأ في التغافل بأن هذا الطالب له (رقم مستفيد بالدولة) ومن حقه الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة, وأن درجة الذكاء هي ليست المعيار التي تحدد خدمته أو استفادته من الخدمات المجانية , إن أغلب اختبارات الذكاء وضعت لقياس القدرة العقلية للتحصيل الدراسي, وبالتالي فإن تحديد درجة الذكاء قبل التحاقه بالدراسة وبغرض توجيه الطفل للمكان التربوي هو عامل هدم…. لا بناء …. وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها والحذر مطلوب فيها, وذلك لعدة أسباب منها: أن معامل الذكاء يتأثر بالتأثيرات الجينية والبيئية والوراثية والبنيوية , كما أن الدراسات أثبتت أن البيئة لها القدرة على تحسين أداء الفرد, وأن هناك العديد من الأخطاء المرتكبة عند تقييم القدرات المعرفية وخصوصاً مع الأطفال الذين يعيشون في نمط حياة انعزالية مما يعيق فهمهم للاستجابة لأسئلة الفاحص . كما أكدت الأبحاث الحديثة أن بعض الأنشطة العقلية يمكنها أن تغير من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات ؛ مما يعني أن الذكاء يمكن تغييره أو تعديله , وبالتالي لا يمكن أن يكون هو عامل ثقة كموجه في تحديد نمط الخدمة التربوية المقدمة للطفل؛ وإن توجيه الطفل من ذوي التوحد بناء على درجة الذكاء لأي مكان تربوي أقل مما يستحقه هو جريمة في حق الطفل أولاً , وفي حق القانون ثانياً , فالقرار والمصير لا يمكن أن يحدده رقم. 🍓 💕 💕
الساعة الآن 02:12 PM
|