ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 17-09-2020, 06:09 AM
حسن الوائلي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-07-2025 (07:02 PM)
آبدآعاتي » 2,693,366[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
المحتاجون في أمتنا



لقد وَضَع التشريع الإسلامي نظامًا متكاملًا للتكافل الاجتماعي وإغاثة الملهوف؛ حيث يتناول جميع الفئات المستحقَّة له، ولم يُهْمِلِ التشريع الإسلامي أيَّ فئةٍ من فئات المجتمع، ولم يَهْتَمَّ بمجموعةٍ على حساب مجموعةٍ أخرى.
فكلُّ إنسانٍ قد يتعرَّض لتقلُّبات الزمن فيحتاج إلى التكافل أو الإغاثة في وقتٍ ما أو تحت ظرفٍ ما؛ فقد يُبتَلى بالمرض، أو بخسارة تجارته، فيستدين من أَجْلِ نفقاته وأسرته فيصير غارمًا، أو بسرقة أمواله؛ فيُصبح فقيرًا، أو قد يكون المنكوب بلدًا بكامله؛ يتعرَّض لكارثةٍ عامَّةٍ كفيضانٍ أو زلزالٍ أو بركان، أو لحربٍ ضروسٍ تأكل الأخضر واليابس، وتَدَعُ أهله بين قتيلٍ وجريحٍ ومُعْدَم.
لذا ليس غريبًا أن نجد القرآن الكريم -عندما يُحَدِّد المصارف التي يتمُّ صرف الزكاة فيها- يتناول أصنافًا عدَّة من الناس تشمل كثيرًا من مستحقِّي التكافل والإغاثة؛ فقد قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
وبنظرةٍ فاحصةٍ إلى هذه الأصناف نجد أنَّها جميعًا تدخل في نطاق الإغاثة، إذا استثنينا العاملين عليها والمؤلَّفة قلوبهم؛ لأنَّهم ربَّما يكونون أغنياء، ويُعطَون مع ذلك من الزكاة.
"وقد عُنِيَ القرآنُ الكريمُ بمصارف الزكاة أكثر ممَّا عُنِيَ بمصادرها ووعائها؛ لأنَّ جباية الأموال قد تكون سهلة على أصحاب السلطان بوسائل شتَّى، ولكن الصعب حقًّا هو صرفها في وجوهها، وإيتاؤها أهلها، ووضعها موضعها، ومن ثَمَّ لم يَدَع القرآن تحديد مصارف الزكاة لرأي حاكمٍ وهواه، ولا لطمع طامعٍ يريد أن يُزاحم المستحقين بالباطل، فنزل كتاب الله يُبَيِّن الأشخاص والجهات التي تُصرَف لها وفيها الزكاة"[1].
مستحقو التكافل والإغاثة:

ممَّا سبق يتَّضح لنا ملامح مَن يشملهم هذا النظام الإسلامي بعد أن عَلِمْنَا يقينًا أنَّ الشرع يوفِّر لهم منابع فيَّاضة بالخير، ويخصُّهم بمزيد من الاهتمام والرعاية.
ومن الأهميَّة بمكانٍ أن نذكر هاهنا أنَّ أولويات الإغاثة تختلف من مكانٍ لآخر حسب حاجة كلِّ مجتمعٍ وما يُحيط به من ظروفٍ وأحوال، لكنَّها تتَّفق في أنَّ الأقربين أولى بالمعروف.
وفي هذه الصفحات نستعرض هؤلاء الذين يستحقُّون التكافل والإغاثة من خلال ما يلي:
أوَّلًا: مستحقو الزكاة.
ثانيًا: أنواع أخرى.
أنواع أخرى
أمَّا مستحقُّو التكافل والإغاثة في المجتمع المسلم من غير مستحقي الزكاة، فهم كما يلي:
أولًا: الأقارب:

حَظِيَ الأقارب خاصَّةً بمزيد اهتمامٍ من قِبَل التشريع الإسلامي؛ ذلك أنَّهم أقرب الناس إلى الإنسان، وأوثقهم به صلة، وأحبُّهم إلى قلبه، فإن لم يكن به عطفٌ عليهم فلن يكون على غيرهم، وعليه فإنَّهم ينظرون إلى الغنيِّ كمسئولٍ عنهم، فإن فرَّط في حقِّهم أُحبِطوا، وفسدتْ علاقته بهم.
ومن هنا كان عليه أن يُحْسِن التعامل معهم؛ ليتعلَّم بعد ذلك الإحسان إلى الدوائر الأوسع، ولا ريب أنَّ الإنفاق على الأقارب الذين هم في حاجةٍ إلى من يكفلهم أكثر أجرًا، وأعظم ثوابًا من الإنفاق على غيرهم.
وقد أكَّد الإسلام على حقِّ ذوي القُربى، وحثَّ على برِّهم وصلتهم والإحسان إليهم، وحذَّر مِن قَطْعهم أو الإساءة إليهم؛ ومن ذلك قوله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ} [البقرة: 177]؛ فقد قدَّمت الآية ذوي القربى على اليتامى والمساكين في إعطاء المال.
وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: 90]؛ فجمع الله عز وجل إيتاء ذي القربى بمكارم الأخلاق كالعدل، والبرِّ.
وقد زاد الله عز وجل على ذلك أن جعل لذي القربى حقًّا واجبًا؛ فقال سبحانه وتعالى: وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26]، وأكَّد ذلك المعنى في قوله عز وجل: فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الروم: 38].
أما السُّنَّة النبويَّة فقد حَفَلت -أيضًا- بالكثير من النصوص التي تدعو إلى الإحسان إلى الأقارب وَصِلَتِهم، ونسترشد في هذا بما رُوِيَ عَنْ طارق المحاربي قال: قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: "يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، أُمَّكَ وَأَبَاكَ، وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ"[2].
ومن حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ عَنْ أَهْلِكَ فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا. يَقُولُ: بَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ"[3].
وروى أيضًا سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ"[4].
كما روى ابن حبان عن ريطة امرأة عبد الله بن مسعود أُمِّ ولده: أنَّها كانت امرأة صناعًا، وليس لعبد الله بن مسعود مالٌ، وكانت تُنفق عليه وعلى ولده من ثمرة صنعتها، وقالت: والله لقد شغلْتَني أنتَ وولدُك عن الصدقة، فما أستطيع أن أتصدق معكم، فقال: ما أحبُّ إن لم يكن لكِ في ذلك أجرٌ أن تفعلي. فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وهي، فقالت: يا رسول الله، إنِّي امرأةٌ ولي صنعةٌ فأبيع منها، وليس لي ولا لزوجي ولا لولدي شيء، وشغلوني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من أجر؟ فقال: "لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرٌ مَا أَنْفَقَتِ عَلَيْهِمْ، فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ"[5].
وقال -أيضًا- صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"[6].
وقال: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ الْعَرْشِ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ"[7].
فكلُّ هذه الآيات والأحاديث دالَّة على أنَّ للأقارب حقٌّ على قريبهم الغني بصورة أكبر من غيرهم من الناس، وقد علمنا أنَّ السبب في ذلك أنَّها: "صدقة وَصِلَة".
وقد اختلف الفقهاء في كون كفاية الأقارب هو على سبيل الوجوب، أو على سبيل البرِّ والصلة مستدلِّين بأنَّ المراد بالحقِّ هو: "ترك قطيعته".
وقد ردَّ ابن القيم على من قالوا بأنَّها على سبيل البرِّ والصلة من وجهين:
الأوَّل: أن يُقال: فأيُّ قطيعةٍ أعظم من أن يراه يتلظَّى جوعًا وعطشًا، ويتأذَّى غاية الأذى بالحرِّ والبرد ولا يطعمه لقمة، ولا يسقيه جرعة، ولا يكسوه ما يستر عورته ويقيه الحرَّ والبرد، ويُسكنه تحت سقفٍ يظلُّه، هذا، وهو أخوه ابن أمِّه وأبيه، أو عمُّه صنو أبيه، أو خالته التي هي أُمُّه... فإن لم تكن هذه قطيعةٌ فإنَّا لا ندري ما هي القطيعة المحرَّمة والصلة التي أمر الله بها وحرَّم الجنَّة على قاطعها؟!!
الثاني: أن يُقال: فما هذه الصلة الواجبة التي نادت عليها النصوص وبالغت في إيجابها، وذمَّت قاطعها؟ فأيُّ قدرٍ زائدٍ فيها على حقِّ الأجنبيِّ حتى تعقله القلوب، وتُخبر به الألسنة، وتعمَّ به الجوارح؟[8].
فيجب على الإنسان أن يكفي أقاربه إذا كانوا محتاجِين: كالآباء والأجداد والأبناء وفروعهم، وأمَّا الإخوة وفروعهم، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، فقد اختلفت المذاهب في أمر الإنفاق عليهم، فأوجب الحنفيَّة الإنفاق على كلِّ ذي رحمٍ محرَّم: كالعمِّ والأخ وابن الأخ، والعمَّة والعم والخال، وألزم الحنابلة النفقة لكلِّ قريبٍ وارثٍ بفرضٍ أو تعصيب، كالأخ والعمِّ وابن العمِّ، ولا تجِبُ لذوي الأرحام كبنت العمِّ والخال والخالة[9].
ثانيًا: الجار:

من الدوائر القريبة من الإنسان -أيضًا- التي تستدعي الكفالة والرعاية والاهتمام "الجار"، وقد جاءت نصوص من القرآن الكريم تؤكِّد معنى الإحسان إلى الجار، واقترن ذلك بالإحسان إلى الوالدين والأقربين، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36].
والمقصود بالجار ذي القربى -كما رجَّح الطبري-: القرابة بالرحم[10]، أمَّا الجار الجنب فقد قال فيه بعد أن عرض للآراء التي جاءت في تفسير المقصود منه: "أولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: معنى الجنب في هذا الموضع: الغريبُ البعيد، مسلمًا كان أو مشركًا، يهوديًّا كان أو نصرانيًّا". لِمَا بيَّنَّا قبلُ من أنَّ الجار ذي القربى هو الجار ذو القرابة والرحم، والواجب أن يكون "الجار ذو الجنابة" الجار البعيد؛ ليكون ذلك وصيَّةً بجميع أصناف الجيران قريبهم وبعيدهم"[11].
وفي "الصاحب بالجنب" -أيضًا- قال الطبري: "والصواب من القول في تأويل ذلك عندي: أنَّ معنى "الصاحب بالجنب": الصاحب إلى الجنب، كما يُقال: فلانٌ بجَنب فلان وإلى جنبه، وهو من قولهم: جَنَب فلانٌ فلانًا فهو يجنُبُه جَنْبًا، إذا كان لجنبه. ومِن ذلك: جَنَب الخيل، إذا قاد بعضها إلى جنب بعض. وقد يدخل في هذا: الرفيقُ في السفر، والمرأة، والمنقطع إلى الرجل الذي يلازمه رجاءَ نفعه؛ لأنَّ كلَّهم بجنب الذي هو معه وقريبٌ منه، وقد أوصى الله تعالى بجميعهم، لوجوب حقِّ الصاحب على المصحوب"[12].
وقد حثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا على الإحسان إلى الجار، وحذَّر من مغبَّة إيذائه بقولٍ أو فعل، وأوصى به خيرًا، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ"[13]. وهذا الجار الذي يلتزم تعاليم الإسلام ويُحسن إلى جاره يُعَدُّ من سعادة المرء، كما رُوي عن نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ"[14].
إنَّ اهتمام الجار بجاره، ووقوفه معه في الشدائد والملمَّات يُعدُّ حلقةً مهمَّةً من حلقات التواصل بين المجتمع الإسلامي في صورته الصغيرة، ودون هذا التواصل الأَوَّلِي بين هذه الدوائر القريبة في المجتمع يُصبح التفكُّك سمةً غالبةً على هذا المجتمع، لذلك وَصَل اهتمام الإسلام بالجار إلى الاهتمام بطعامه وشرابه، وجوعه وشبعه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ"[15].
وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ"[16].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: "يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ، لا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ"[17].
فالإحسان إلى الجار صفةٌ لا تنبغي أن تنفكَّ بحالٍ من الأحوال عن المؤمن، ولو كان الإحسان إلى غير المسلمين، فالإحسان هنا لم يُقيَّد بالمسلم؛ بل هو لكلِّ مَن جاور الإنسان.
ثالثًا: اليتيم:

اليتيم: هو المنفَرِد في اللغة، وهو مَن مات أبوه، وهو ما دون البلوغ[18]؛ فهو ضعيفٌ يحتاج إلى رعايةٍ وكفالة، والإسلام اهتمَّ بشأن اليتيم الاهتمام البالغ من ناحية تربيته، وضمان معيشته، حتى ينشأ عضوًا في المجتمع ينْهَض بواجباته، ويقوم بمسئوليَّاته، ويؤدِّي ما له وما عليه على أحسن وجهٍ وأنبل معنى، دون أن يشعر بأيِّ نوعٍ من أنواع النقص أو الكراهية للمجتمع.
فمِن اهتمام القرآن الكريم بشأن اليتيم عدم قهره، والغضُّ من شأنه، والحطُّ من كرامته، قال تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: 9]، ومن اهتمامه باليتيم أمره سبحانه بالمحافظة على أموال اليتامى إن كان لهم مال، وعدم قربانها إلَّا بالتي هي أحسن؛ قال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الأنعام: 152]، وذلك في الواقع من إغاثة اليتيم؛ لأنه بدون الوليِّ الصالح سيضيع ماله، ويصير فقيرًا مُعْوزًا، كما اعتبر القرآن الكريم أن من يأكل أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكل في بطنه نارًا، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وذلك تخويفًا للجميع من الاقتراب من أموال الأيتام بغير حقٍّ.
على أنَّ الاهتمام في الإسلام باليتيم لم يكن فقط باليتيم الفقير، وإنَّما -أيضًا- باليتيم الغني؛ إذ رغَّب الإسلام في الاتِّجار في ماله؛ وذلك حتى لا تأكله الزكاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا مَنْ وَلِيَ يَتِيمًا لَهُ مَالٌ فَلْيَتْجَرْ لَهُ فِيهِ وَلا يَتْرُكُهُ تَأْكُلْهُ الزَّكَاةُ"[19].
وأمَرَ القرآن الكريم الأوصياء أن يردُّوا إلى اليتامى أموالهم إن رأوهم قادرين على تنميتها وحفظها، قال تعالى: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: 6]، وبهذا فقط يكون الوليُّ قد أدَّى ما عليه.
مِن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن اليتيم حضُّه على كفالته، وأَمْرُه بوجوب رعايته، وبشَّر الأوصياء أنَّهم -إن أحسنوا إلى اليتامى- سيكونون معه في الجنَّة.
وعن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ، وأشار بإصبعيه -يعني السبابة والوسطى-"[20].
وأنَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ رَحْمَةً، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَى يَدِهِ حَسَنَةً"[21].
ورعاية اليتيم وكفالته واجبةٌ في الأصل على ذوي الأرحام والأقرباء، وأمَّا الدولة فإنَّها لا تلجأ إلى الرعاية إلَّا عند الحاجة، وهي ماسَّة الآن؛ فيجب تدخُّل الدولة على نطاقٍ واسعٍ من أجل المحافظة على هؤلاء الأيتام الذين هم جزءٌ من الثروة البشريَّة للمسلمين"[22].
رابعًا: أصحاب العاهات:

إنَّ المصابين بالعاهات المزمنة من أحوج الناس إلى تكاتف المجتمع معهم؛ لِيَستطيعوا التغلُّب على العجز الذي أصابهم، ولِيَستطيعوا الاندماج مع هذا المجتمع، ويصيروا طاقةً بنَّاءة، وأهمُّ هذه الفئات هم:
1- العميان وضعاف البصر.
2- الصمُّ والبُكْم.
3- الصرعى.
4- المعتوهون.
5- العاجزون بسبب ضعف البنية.
6- ذوو العيوب الكلامية كالتهتهة ونقص النطق.
7- أصحاب الأمراض المزمنة التي لا يُرجَى شفاؤها.
والمسئوليَّة في هذا المضمار تقع على كاهل الدولة والمجتمع على حدٍّ سواء؛ حتى توفِّر لهم ما يُيَسِّر حياتهم، ويُعوِّضهم عمَّا فقدوه من حواسٍّ، أو أُصِيبوا به من عاهات.
فالعناية بالعميان -مثلًا- تقتضي أن تتوجَّه نحوهم الدراسات النافعة المفيدة، سواءٌ أكانت هذه الدراسات شرعيَّة أم أدبيَّة أم علميَّة.
أمَّا العناية بضعاف البصر والصُّمِّ والبُكْم وضعاف العقول، فيجب أن تتركَّز في فتح المعاهد الخاصَّة بهم؛ لتدريبهم على الصنائع اليدوية، وجعل كلِّ الوسائل الإيضاحيَّة والسمعيَّة واللمسيَّة تحت تصرفهم ليشعروا بشخصيَّتهم وكيانهم، وبالتالي لِتَزول من أذهانهم عُقدة مركب النقص، والشعور بالضعف، فعندئذٍ يكونون لَبِنَاتٍ صالحة في هيكل المجتمع، وأعضاءً نافعين في جسم الأمة.
والعناية بالمعتوهين فتتركز بتهيئة الجو المناسب لتعليمهم وتربيتهم إن أمكن، وإلَّا فيجب وضعهم تحت الرعاية في أماكن صحِّيَّة خاصَّة بهم، يُشرِف على طعامهم ومنامهم وأوقات فراغهم متخصِّصون؛ ليلقوا منهم كلَّ عطفٍ ورعايةٍ وتكريم.
وأمَّا العناية بضعاف البنية وذوي العيوب الكلامية، والصرعى، وأصحاب الأمراض المزمنة، فتتركَّز في إزالة ضعفهم وعاهاتهم وعيوبهم بالعلاج الناجح، والغذاء الصالح، والوسائل الطبِّيَّة والصحِّيَّة اللازمة، عسى أن تَقْوى أجسادهم وتزول عيوبهم، وتصحُّ أبدانهم وعقولهم، وما ذلك على الله بعزيز.
وهذا كلُّه يتطلَّب من المجتمع والدولة جُهدًا جبارًا، ومالًا وفيرًا، وعملًا دائبًا متواصلًا، لتكوين المواطن الصالح، والمجتمع القويِّ المتساند[23].
خامسًا: المنحرفون:

والانحراف هو انزلاق بعض المراهقين والشباب، وأحيانًا الأطفال إلى ممارسة السرقات والجرائم المتنوِّعة.
وتتنوع الأسباب الدافعة إلى الانحراف، فمنها: سوء التربية، وغياب المتابعة الأسرية، وتراجع دور المسجد والأسرة والمدرسة في توجيه الأبناء، وتعاظم دور وسائل الإعلام الفاسدة في توجيههم.
كما أنَّ من أسبابه قسوة الأسرة أحيانًا، أو انفصال الوالدين، والصحبة الفاسدة... إلى غير ذلك من الأسباب.
وعلاج الانحراف يعتمد -في نظر الإسلام- على منع أسبابه، وإزالة العوامل التي تُؤدِّي إليه، ويعتمد كذلك على إعادة تأهيل المنحرفين فعليًّا، بإبعادهم عن البيئة المنحرفة المشجِّعة على الانحراف، كما ورد في الحديث الشريف في قصة قاتل التسع والتسعين نفسًا من بني إسرائيل؛ والشاهد فيها دعوة العاصي إلى الابتعاد عن أرض السوء التي مارس فيها المعصية.
فمسئولية الانحراف عائدة إلى الدولة أوَّلًا وإلى المجتمع والأولياء ثانيًا؛ أمَّا إنَّها تعود إلى الدولة أولًا؛ فلأنَّ باستطاعة الدولة أن توجِّه بمناهجها ووسائل إعلامها إلى إنشاء جيلٍ مؤمنٍ بالله، وسويٍّ في سلوكه وأخلاقه.
وباستطاعتها -أيضًا- أن تسنَّ النظم والقوانين في إنشاء ملاجئ إصلاحيَّة خاصَّة بهم، وتأسيس مؤسَّسات تعليميَّة يُكمِلون فيها تحصيلهم، ومدارس مهنيَّة يتعلَّمون فيها مهارات يدويَّة يتكسَّبون منها، وتنفعهم لمستقبل حياتهم.
وأمَّا إنَّها تعود إلى المجتمع والأولياء ثانيًا؛ فلأنَّ باستطاعة أبناء المجتمع أن يتعاونوا لتكوين جمعيَّاتٍ خيريَّة، ومدارس تعليميَّة وتربويَّة ترفع من مستوى هؤلاء الشاذِّين من الأحداث، وترعى أمرهم، وتحقق السعادة والخير لأنفسهم؛ فإن تمَّ التعاون الكامل بين الدولة والمجتمع في رعاية هؤلاء المنحرفين، فلن يبقى في ربوع المجتمع شابٌّ منحرف، ولنَعِم الجميع في رياض السلامة الخلقية، وجنات الأمن والاستقرار[24].
سادسًا: المُطلَّقات والأرامل:

الطلاق هو إزالة العَلاقة الزوجيَّة في وقتٍ تدعو الحاجة إليها، وذلك حين يتعذَّر التفاهم والوفاق بين الزوجين؛ وعلى الرغم من مشروعيته فإنَّه كثيرًا ما يُسبِّب خراب البيوت، وتشتيت شمل الأسرة، وتمزُّق الأطفال بين الوالدين، وفي الغالب تكون آثاره النفسيَّة السلبيَّة منعكسة على الزوجة والأطفال أكثر من الرجل. أمَّا الترمُّل فهو فقدان الزوج بالوفاة.
والمرأة المطلَّقة والأرملة لا بُدَّ لها من حمايةٍ ورعاية، لا سيَّما إذا كانت كلٌّ منهما ضيِّقة اليَدِ وذات عيال وأولاد، والرعاية لها لا تقتصر على الناحية الماديَّة؛ بل ينبغي أن تشمل الناحية الخُلُقية والناحية النفسيَّة على السواء؛ لتشعر بكيانها وكرامتها، حيث إنَّ تقاليد المجتمعات التي غاب عنها الإسلام لَتَضَع الأرملة والمطلَّقة في صورةٍ تنفِّر منها النساء؛ فتقلُّ الرعاية، وتندُر المساعدات.
وقد اهتمَّ المسلمون الأوائل اهتمامًا كلِّيًّا برعاية المطلَّقات والأرامل، حتى أوقفوا الأوقاف المتعدِّدة لإيجاد بيوتٍ لهنَّ يعشن فيها إلى أن يُكتَب لهنَّ الزواج أو الوفاة.
سابعًا: الشيوخ والعجزة:

المقصود بالشيخ: هو من انحدر من سنِّ الكهولة إلى سنِّ الشيخوخة، وأصبح لا يستطيع الكسب ولا العمل بسبب الضعف والعجز.
والمقصود بالعاجز: هو من أُصيب بمرضٍ مُزمنٍ بسبب طوارئ العمل، ولم يكن في استطاعته السعي ولا العمل[25].
إنَّ هؤلاء الذين خدموا المجتمع الإسلامي في شبابهم وصحَّتهم يجب على المجتمع أن يرعاهم في شيخوختهم وعجزهم؛ فالإسلام ليس كالمذاهب الوضعيَّة التي تستنزف القادرين على العمل حتى إذا كبروا أو عجزوا عنه لإصابةٍ ما تركوهم، وألقوا بهم في الطريق يستَجْدُون الإحسان.
إنَّ الإسلام فرض لهؤلاء رواتب كريمة تَكفل لهم العيش الكريم؛ فقد روى أبو عبيد في كتاب الأموال أنَّ الخيار بن أبي أوفى النهدي مرَّ على عثمان رضي الله عنه؛ فقال: "كم معك من عيالك يا شيخ؟ فقال: إنَّ معي من العيال كذا. فقال عثمان: قد فرضنا لك كذا وكذا، ولعيالك مائة مائة"[26].
وبعدُ، فهؤلاء هم الذين يرى الإسلام استحقاقهم للتكافل والإغاثة، وهم -كما رأينا- يُشكِّلون كافَّة أنواع المأزومين، والمنكوبين، والمحتاجين، وليس هناك ما يمنع -في نظر الإسلام- من إضافة أنواعٍ أخرى إذا ثبت اضطرارهم وحاجتهم، وهكذا تبدو الرحمة في تشريع الإسلام للتكافل، والحثِّ عليه.
المصدر:
كتاب رحماء بينهم، للدكتور راغب السرجاني.

[1] القرضاوي: مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ص85، 86.
[2] النسائي واللفظ له: كتاب الزكاة، باب أيتهما اليد العليا (2532)، وأحمد (7105)، وابن حبان (3341)، والطبراني في الكبير (1384)، والبيهقي في السنن الكبرى (10879)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الترغيب والترهيب (1956)
[3] مسلم: كتاب الزكاة، باب الابتداء في النفقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة (997)، والنسائي (2546)، وابن حبان بلفظ قريب من هذا (3339)، والبيهقي في شعب الإيمان (3420)، والسنن الكبرى (7544).
[4] الترمذي: كتاب الزكاة، باب الصدقة على ذي القرابة (658)، وقال حديث حسن، والنسائي (2582)، وابن ماجه (1844)، وأحمد (16272)، والدارمي (1680)، وابن خزيمة (2067)، وابن حبان (3344)، والحاكم (1476)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع (3858).
[5] أحمد (16130)، وابن حبان (4247)، والطبراني في الكبير (667)، وعبد الرزاق (19696)، والبيهقي في السنن الكبرى (7549)، وأبو نعيم في الحلية 2/69.
[6] البخاري: كتاب الأدب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم (5639)، ومسلم: كتاب البر والصلة، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (2557).
[7] مسلم: كتاب البر والصلة، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (2555)، وأحمد (6817)، وأبو يعلى (4446).
[8] ابن القيم: زاد المعاد 5/483.
[9] وهبة الزحيلي: الفقه الإسلامي وأدلته 6/4590، 4591.
[10] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 8/337.
[11] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 8/339.
[12] الطبري: جامع البيان في تأويل آي القرآن 8/344.
[13] البخاري: كتاب الأدب، باب الوصاة بالجار (5669)، ومسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب الوصية بالجار والإحسان إليه (2625).
[14] أورده البخاري في الأدب المفرد: كتاب البنيان، باب المسكن الواسع (457)، وأحمد (15409)، والحاكم (7306) وصححه الذهبي، والبيهقي في شعب الإيمان (9558)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع (3029).
[15] رواه الطبراني في الكبير (751)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع (5505).
[16] مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب الوصية بالجار والإحسان إليه (2625)، والدارمي (2079)، والبخاري في الأدب المفرد (114)، والبيهقي في شعب الإيمان (9539).
[17] البخاري: كتاب الهبة، باب فضلها والتحريض عليها (2427)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بقليل (1030).
[18] العيني: عمدة القاري 14/62، والعظيم آبادي: عون المعبود 14/41.
[19] الدارقطني: كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة في مال الصبي واليتيم 2/109، والبيهقي في السنن الكبرى (7131).
[20] مالك برواية يحيى الليثي: كتاب الشعر، باب السنة في الشعر (1700)، والطبراني في الكبير (758)، والبيهقي في السنن الكبرى (12443)، وأبو بكر الحميدي في مسنده (838)، وصححه الألباني انظر: مشكاة المصابيح (4952).
[21] الطبراني في المعجم الكبير (7821)، والأوسط (3166)، والبيهقي في شعب الإيمان (11036)، وأبو نعيم في الحلية 8/179.
[22] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص65 – 67 بتصرف.
[23] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص69 – 71.
[24] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص 71- 74 بتصرف.
[25] عبد الله ناصح علوان: التكافل الاجتماعي في الإسلام ص 77، 78 بتصرف.
[26] أبو عبيد: الأموال ص250.




 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حسن الوائلي على المشاركة المفيدة:
قديم 17-09-2020, 06:14 AM   #2


❞اوركيد♡ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 515
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » يوم أمس (01:27 PM)
آبدآعاتي » 42,290[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 اوسمتي »
وسام وسام وسام وسام 1 
 
افتراضي




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ❞اوركيد♡

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 06:20 AM   #3


حسن الوائلي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-07-2025 (07:02 PM)
آبدآعاتي » 2,693,366[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 اوسمتي »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 11:21 AM   #4


امير بكلمتى غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » 14-04-2025 (03:05 AM)
آبدآعاتي » 1,512,613[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 اوسمتي »
وسام عيد الاضحى وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 11:35 AM   #5


reda laby متواجد حالياً

 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:48 PM)
آبدآعاتي » 3,904,558[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
 اقامتي »  مصــ( اسكنـ محرم بك ـدرية )ــر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
 اوسمتي »
وسام المئوية التاسعة بعد المليون الثالثة وسام وسام وسام المئوية الثامنة بعد المليون الثالثة 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby



رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 01:17 PM   #6


حسن الوائلي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-07-2025 (07:02 PM)
آبدآعاتي » 2,693,366[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 اوسمتي »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 07:47 PM   #7


الشاهين غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 695
 اشراقتي » May 2018
 كنت هنا » 16-03-2024 (07:35 PM)
آبدآعاتي » 103,015[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » السباحة والنت
 اقامتي »  سويسرا
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 اوسمتي »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : الشاهين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 09:48 PM   #8


رهينة الماضي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » 29-06-2025 (10:29 PM)
آبدآعاتي » 1,848,847[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  عبق الياسمين
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 اوسمتي »
وسام فعالية نور الهدى وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 17-09-2020, 11:14 PM   #9


حسن الوائلي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-07-2025 (07:02 PM)
آبدآعاتي » 2,693,366[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 اوسمتي »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 18-09-2020, 04:12 AM   #10


مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 04-01-2025 (02:54 PM)
آبدآعاتي » 2,274,336[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  الــوجــدان
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 SMS ~
 اوسمتي »
وسام المئوية الاولى بعد المليونين وسام وسام وسام تخطي ألف مشاركة 
 
افتراضي رد: المحتاجون في أمتنا




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
راشد الماجد لـ الوطن: انتظروني ممثلا في الداية уαѕмєєη..❀❀ عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 24 20-05-2025 05:55 PM
لكي تكون مهما كن مهتما ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪ عبق العام ✿ 24 11-05-2025 05:04 PM
كن مهتما لتكون مهمآ** قطار عبق ** فريال سليمي عبق تطوير الذات ✿ 20 18-01-2025 04:53 PM
ما أنتما بأقوى منّي على المشي بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯) عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 23 17-04-2024 03:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.