الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق الأمومة والطفولــه ✿ يختص باحدث طرق التربيه ِِ ومايتعلق بالطفل من المشاكل وغ ـيرها وايجاد الـ ح ـلول المثلى لها ِِ وبتـ ع ـليم وثقافة الطفل﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العاطفة بين الأم والطفل
العاطفة بين الأم والطفل
عمر السبع أطفالنا والأحاسيس إن غياب أو قلة الحنان والعطف من قبل الأم يؤدي غالبًا إلى ظهور جملة متنوعة من الحالات الانفعالية السلبية لدى الطفل، وتقود أحيانًا لإصابتته بحالات نفسية معقدة، بدءًا من شعوره بالعجز والضعف وانتهاء بشعور الحقد والكراهية تجاه الآخرين بالإضافة إلى تعرضه لبعض المعاناة الجسدية التي تؤدي في بعض الحالات إلى هلاك الطفل. ومهما تكن الظروف التي يترىى فيها الأطفال الذين تركتهم أمهاتهم، ظروفًا مثالية أو رائعة من وجهة نظر البعض، لكن هؤلاء الأطفال ومع بلوغهم سن الصبا يبدأون في البحث عن الأم أعز مخلوق لديهم. أما الإنسان الذي لم يرى أمه من الأساس فإنه يتوق بصورة كبيرة إلى التمتع بشعور الطفولة وحنان الأم الذي يشعر به من حوله ممن هم في نفس عمره. أما الطفل الذي يفتقد حنان الأم الرقراق فإنه يفتقد بذلك إلى شيء لا يمكن أن يعوض أبدًا. لأن هذه المشاعر والأحاسيس (تؤدي تلك المشاعر والأحاسيس إلى ولادة سلسلة من الانفعالات الايجابية الضرورية جدًا للمحافظة على حيوية الطفل، وهذا عكس ما يتولد عند الأطفال الذين يفقدون أمهاتهم فإنهم يبقون متخلفين من الناحية النفسية رغم نيلهم العناية التامة من النظافة والتغذية الكاملة كما أنهم أحيانًا يتأخرون بالنطق والمشي، والشيء الأهم قد تصيبهم بعض الاختلالات الجدية في حياتهم الانفعالية فيصبح الطفل انطوائيًا وحزينًا وغالبًا ما يبكي بصوت منخفض وتظهر لديه نظرة سلبية تجاه الآخرين ورغبة في الابتعاد والانزواء. وتضعف عند الكثيرين منهم الشهية للطعام ويبدون قلقين ومضطربين، كما يؤثر فراق الأم كذلك في صفات الطفل الشخصية ذات الطبيعة الانفعالية أيضًا ولكن رغم ما سبق فإنه لا يتوجب اعتبار فقدان الطفل لأمه سببًا رئيسيًا لاختلال شخصيته كما أن هذه الاضطرابات التي تصيب الأطفال الذين يفقدون أمهاتهم يمكن أن تصيب أيضا الأطفال الذين لا يزال والداهم على قيد الحياة لكنهم يعيشون في حضرة غياب مشاعر الحب والحنان والدفء مما يوصلهم إلى نفس مصير الأطفال فاقدي الأمهات أو الآباء حيث نراهم يسعون جاهدين لمصادقة من هم في سنهم وكثير من هؤلاء الأطفال يقعون في حب الشخص الذي حسب اعتقادهم يمكن أن يذكرهم بالأم ولو بأي شيء). وكانت دراسة قد أجريت على نحو 6 آلاف طفل تراوحت أعمارهم مابين الثانية والثانية عشرة عامًا. وكشفت المتابعة أن الأولاد الذين تمتعوا بعلاقة وجدانية عميقة مع أمهاتهم بصفة خاصة تمتعوا بطفولة سوية وعلاقات اجتماعية متميزة فى مراحل متقدمة من عمرهم بالمقارنة بالاطفال الذين أفتقدوا هذه العاطفة. عند المراهقة ولعل سؤالًا مهمًا يزيد من وضوح وأهمية قضية العواطف والأحاسيس وأهميتها في النمو النفسي بصورة صحيحة لدى أطفالنا، وهذا السؤال هو: هل فقد المشاعر والأحاسيس بين الأم والطفل له تأثير عند بلوغ سن المراهقة؟ والجواب باختصار، بالتأكيد لها بالغ الأثر حيث أن أولادنا (في سن المراهقة يسعود لسد هذا النقص الشديد من الحب والحنان، ولذلك يبحثون جاهدين لمصادقة من هم في سنهم نفسه، وكثيرين من هؤلاء الأطفال يمكن أن يقع في حب ذلك الإنسان الذي ـ حسب اعتقادهم ـ يمكن أن يذكرهم بالأم ولو بأي شيء. ويجب القول، أن مثل هذه الأشكال من السلوك تلاحظ لدى الأطفال الذين ترعرعوا ضمن الأسرة، التي لم يظهر فيها الأب أو الأم الحب والحنان للطفل، ولم يبدوا له الاهتمام والرعاية). وقفة للتنبيه! وهنا نبين أنه ليس حتمي على كل طفل فقد أمه أن يهتز ويضرب نموه النفسي ونمو شخصيته، (أي إذا مني الطفل بفقد أمه لسبب ما يصبح بالضرورة محكومًا بأن يشب شخصية غير سوية ومتأخرة في نموها العقلي والنفسي، فكم من الشخصيات الفذة ترعرعت في بيوت الأيتام ونمت بصورة متألقة غنية في روحها، ومن جهة أخرى، فيمكن للأسرة، مع حبها للطفل والاهتمام به أن تقدم شخصيات غير سوية، وغير متكاملة عقليًا، وحتى شخصيات خطرة على المجتمع، إننا باستعراضنا لهذه المسألة نبغي التأكيد على أهمية وضرورة التماس الانفعالي بين الطفل وأمه، وإبراز الدور الكبير للأم في تكوين شخصية ولدها ونموه النفسي العام، فالأم والأب والجدة يرتبطون جميعًا في مخيلة الطفل بإمكانية الحصول على المساعدة والحماية، وضمان الهدوء والطمأنينة وتوطيد الثقة بالنفس). دراسة تؤكد ومن هذا المنطلق الذي تحدثنا عنه، نجد دراسة حديثة تحدثت عن أن طبيعة العلاقة بين الطفل وأمه قد تؤثر في إمكانية إصابته بالسمنة عند البلوغ، وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية "طب الأطفال" بأن نوعية العلاقة بين الأم وصغيرها قد تحدد الشكل الذي سيبدو عليه الأبناء عند بلوغ سن المراهقة. ونظر الباحثون في جامعة "أوهايو" في بيانات 977 طفلًا من ولايات أمريكية مختلفة، توثق تلك المستندات خصائص العلاقة بين الأمهات وأطفالهن الرضع، ووجدوا أن تدني الرابط العاطفي بين الاثنين، يزيد من مخاطر إصابة الطفل بالسمنة لدى بلوغه سن 15 عامًا. وبتحليل تلك البيانات، وجد الباحثون أن 241 طفلًا، أي ربع الأطفال، الذين يعانون علاقات عاطفية سيئة مع الأم أصيبوا بالسمنة عند بلوغ سن المراهقة. ولاحظ العلماء أن هذه الدراسة الجديدة تدعم بحثًا سابقًا كانوا أجروه، أظهر أن الأطفال الذين يفتقدون للعلاقة العاطفية مع أهلهم يعانون خطرًا زائدًا للإصابة بالسمنة في سن الرابعة والنصف. ولفت الباحثون إلى أنه عوضًا من إلقاء اللوم على الأم إزاء إصابة ولدها بالسمنة، ينبغي بذل الجهود لتحسين الإستراتيجيات الهادفة لجعل العلاقات بين الأم وطفلها أفضل، وليس فقط التركيز على عاداته الغذائية وممارسته الرياضة. وقالت سارة أندرسون، التي قادت البحث: (من المحتمل التأثير على البدانة في مرحلة الطفولة من خلال التدخلات بمحاولة تحسين الروابط العاطفية بين الأمهات والأطفال بدلا من التركيز على نمط الأطفال الغذائي ونشاطاتهم). وذكر فريق البحث أن نتائج الدراستين تظهران المناطق الدماغية التي تتحكم بالمشاعر والضغط النفسي بجانب الشهية وتوازن الطاقة في الجسم، تعمل معًا للتأثير في ترجيح إصابة الطفل بالسمنة. خطوات على الطريق إن هناك العديد من الخطوات المهمة التي ينبغي على الأم أن تتخذها مع طفلها، حتى تعمل على بناء نموه النفسي بصورة سليمة منذ ولادته، فتشير الدكتورة هبة عيسوي إلى خطوات هامة تتخذها الأم بعد ولادة طفلها مباشرة، وهي: أن تأخذ الأم طفلها بين أحضانها مباشرة وتضعه على صدرها وتحاول إرضاعه فضربات قلب الأم تشعر المولود بالأمان لأنه اعتاد على سماع هذه الضربات وقت الحمل. الخطوة الثانية، أن تتأكد الأم أن طفلها يحب سماع حديث الأم فهو يستجيب لنغمة صوتها فنجده يدير رأسه نحو الصوت ويعبر عن سعادته بتحيرك ساقية ويجب، النظر إليه والأم تحدثه فالاتصال البصرى يعزز مستوى التفاهم بين الأم والمولود وهو البداية الأولى للمهارات الاجتماعية. الخطوة الثالثة، تنمية الثقة عند الرضيع، فالطفل يبدأ فى الأسابيع الأولى من حياته بالابتسام عندما يشعر بالطمأنينة والراحة. ومن أهم النصائح أن تحترم خصوصية الطفل، مثل: عدم حمله فجأة أو زجه بعنف أو أن تضاء الأنوار العالية فجأة، لأن هذه التصرفات تحدث تذبذبا فى وجدانه لا تظهر إلا بعد فترة. وعندما يكبر الطفل، لابد: أنا تخبره الأم بحبها له، وتؤكد على هذه المشاعر وتكررها على مسامعه. تجالسه وتداعبه وتتحدث معه. لابد أن يشعر دائمًا بحضنها الدافئ، الذي يشعره بالأمان.
الساعة الآن 07:49 PM
|