الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
![]() |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() محدثات في العلم والحديث يحكي الرحَّالة (ابن بطوطة) أنَّه في رحلته زار المسجد الأموي بدمشق، وسمع فيه من عددٍ من محدِّثات ذلك العصر، مثل: (زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم)، وكانت امرأةً ذات قدمٍ راسخٍ في العلم والحديث، و(عائشة بنت محمد بن المسلم الحرانية) التي كان لها مجلس علم بالمسجد، وكانت تتكسب بالخياطة، وقرأ عليها (ابن بطوطة) عددًا من الكتب. وقد تفرَّدت بعض المحدِّثات ببعض الروايات، مثل: (زينب بنت سليمان بن إبراهيم) المتوفاة (705هـ)، والتي أخذ العلم عنها (تقي الدين السبكي). كما أجازت بعض العالمات المحدثات لعددٍ من كبار العلماء؛ فـ (زينب بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية) المتوفاة (725هـ) أجازت (ابن حجر العسقلاني) الذي روى -أيضًا- عن (عائشة بنت محمد بن عبد الهادي) التي كانت ذات سندٍ قويمٍ في الحديث، وحدَّث عنها خلقٌ كثير، وكانت توصف بأنَّها سهلة الإسماع ليِّنة الجانب، وروت عن محدِّثتين هما: (ست الفقهاء بنت الواسطي)، و(زينب بنت الكمال). وقد أورد (ابن حجر) في كتابه (المعجم المؤسس للمعجم المفهرس) كثيرًا من شيخاته اللاتي أخذ عنهن العلم، وعن اشتراكه في السماع عن الشيوخ مع بعضهن، ووصف بعضهن بأنَّها مصنِّفة وهي (عائشة بن عبد الله الحلبية). وأورد الإمام (الذهبي) قبله في كتابه (معجم شيوخ الذهبي) كثيرًا من شيخاته، وكان يقول عن بعضهن (توفيت شيختنا). وكان للنساء دورٌ بارزٌ في تثقيف وتربية الفقيه والعالم الجليل (ابن حزم الأندلسي)؛ حيث علمنه القرآن الكريم والقراءة والكتابة والشعر، وظلَّ في رعايتهنَّ حتى مرحلة البلوغ، ويحكي تجربته فيقول: "رُبِّيت في حجر النساء، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن ولا جالست الرجال إلَّا وأنا في حدِّ الشباب.. وهنَّ علمنني القرآن، وروينني كثيرًا من الأشعار، ودربنني في الخط"، وكان لهذه التربية والتثقيف أثرها الكبير في ذوقه وشخصيته. وتأتي العالمة الجليلة (فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي) لتحتلَّ المكانة العالية الرفيعة في الفقه والفتوى، وتصدَّرت للتدريس، وألَّفت عددًا من الكتب، وكان الملك العادل (نور الدين محمود)، يستشيرها في بعض أمور الدولة الداخليَّة، ويسألها في بعض المسائل الفقهية، أمَّا زوجها الفقيه الكبير (الكاساني) صاحب كتاب (البدائع) فربَّما هام في الفتيا فتردُّه إلى الصواب، وتُعرِّفه وجه الخطأ فيرجع إلى قولها، وكانت تفتي ويحترم زوجها فتواها، وكانت الفتوى تخرج وعليها توقيعها وتوقيع أبيها وزوجها، فلمَّا مات أبوها كانت توقِّع على الفتوى هي وزوجها (الكاساني) لرسوخها في العلم وفقهها الواسع. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 07:23 PM
|