الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكرخانة جليس المراءة قديما في الامارات
الكرخانة جليس المراءة قديما في الامارات الكرخانة واحدة من هذه الآلات، وفي الماضي غير البعيد، لم يكد بيت يخلو منها، إذ كان وجودها للاستخدام الشخصي وبعض النسوة يستخدمنها كمهنة. «الكرخانة» وهي ماكينة الخياطة في زمن مضى، كانت ذات قيمة كبيرة عند النساء في الماضي، فهي أداة مساعدة في خياطة الملابس والتطريز. ارتبطت المرأة الإماراتية بهذه الآلة كثيراً؛ واستعانت بها لخياطة ملابسها وملابس أفراد أسرتها بنفسها، فلم تكن هناك محال خياطة أو خياطون تستعين بهم فتختار ما تريد تفصيله. في تلك السنوات ظلت المرأة تهتم فقط بشراء أنواع من الأقمشة لتخيط منها ما يحلو لها، ومن هذه الأنواع: «النفانيف الكيمري والشربت والكورة والحشيش» وغيرها من الأقمشة الموجودة في ذلك الوقت. وكانت المرأة تستغل وقت فراغها لصناعة «التلي» الذي تضعه على أكمام الثوب أو الرقبة أو أطراف السروال، ولا تزال كثير من الأمهات يفضلن حياكة «التلي» التي توارثنها من أمهاتهن. وقد تميزت المرأة الإماراتية قديماً ببصمتها الواضحة في اختياراتها الجمالية، ونجد إبداعاً في «التلي»، وهو فن التطريز الإماراتي بجدارة، إذ كانت الملابس النسائية تزين بهذا الفن الجميل لتظهر بأبهى شكل. يتم اعداد زاوية خاصة للكرخانة في المبرز المكان الذي توضع فيه قطع ثياب مرصوصة فوق بعضها، إلى جانب أنواع الخيوط والإبر المتجانسة في صندوق خشبي صغير مزينة حوافه بـ«الكراكيش» خضراء اللون؛ تشتم منه رائحة زيت النارجيل بمجرد فتحه؛ وذلك لأن زيت النارجيل، كما قيل، عامل مهم في ترطيب حلقات الدوران في «الكرخانة». وقيل إلى سنوات سريعة ما بعد «الكرخانة» أذهبت على الناس فرحتهم وبددت لمتهم وأخفت متعتهم بما تنتجه هذه الآلة الفريدة، وذلك حين افتتحت محال الخياطة والتطريز السريعة والمحترفة. واختتمت: هنا ضاعت الأحلام، وضاقت لقمة العيش، وخفت صوت «كرخانتي»، واختفت رائحة النارجيل، وأصبحت «الكرخانة» مجرد قطعة منسية.
الساعة الآن 11:34 PM
|