الروح في القرآن الكريم
الروح في القرآن الكريم ، لا بدّ من الحديث عن لفظة الروح ووجودها في القرآن الكريم، وهي من الأشياء التي حار فيها الكثيرون، والتي لم يَعلم كلَّ العلم عنها سوى خالقها؛ وهو الله تعالى، وقد بيّن ذلك في قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}، وقد ورد تعريفها في المعجم أنّها: تدلّ على كلّ ما به حياة، ووردت كلمة الروح في 23 موضعًا في القرآن الكريم، وكلّها كانت بصيغة الاسم لا الفعل، ووردت بعدّة معانٍ، سيذكر بعضًا منها:
- بمعنى مَلك: وذلك لقوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا}، أي: ملكٌ من الملائكة.
- بمعنى القرآن: وذلك في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}، وقد ذكر ابن كثيرٍ أنّ المعنى المراد هنا: القرآن.
- الوحي: وذلك في قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ}، وأورد القرطبي أنّها: بمعنى الوحي.