تدافع المستثمرون لشراء الأسهم، بينما سحبوا المال من الذهب والسندات في الأسبوع المنتهي في العاشر من آذار (مارس)، حسبما أظهرته بيانات من بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش، أمس.
وبحسب "رويترز"، يكشف تقرير التدفقات الأسبوعية لبنك أوف أمريكا أن المستثمرين وضعوا 31.5 مليار دولار في الأسهم، بينما سحبوا 1.8 مليار دولار من الذهب و15.4 مليار دولار من السندات. وارتفعت عوائد السندات بقوة الأسبوع الماضي بفعل مخاوف حيال التضخم، بينما بيعت أسهم التكنولوجيا المرتفعة، إذ تحول المستثمرون إلى أسهم القيمة الأقل ثمنا.
واستنادا إلى بيانات من "إي.بي.إف.آر جلوبال"، قال بنك أوف أمريكا إن الأسبوع الماضي شهد ثالث أكبر دخول للتدفقات إلى أسهم الأسواق الناشئة على الإطلاق، وثاني أكبر تدفقات إلى أسهم القيمة.
كما قال بنك أوف أمريكا إن الحكومة الأمريكية ستنفق 879 مليون دولار كل ساعة في 2021، ما سيتمخض عنه إما ارتفاع في عوائد السندات أو انخفاض في الدولار "لتمويل الفائض المالي". وستتسبب خدمة الدين الأمريكي في ارتفاع التقلبات حين يتزامن صعود العوائد مع انخفاض الدولار الأمريكي.
وفتح مؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو على انخفاض أمس بعد الإغلاق عند مرتفعات غير مسبوقة في الجلسة السابقة، إذ أذكى ارتفاع في عوائد السندات الأمريكية مخاوف التضخم من جديد وقوض الإقبال على الأسهم ذات معدلات النمو المرتفعة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 23.2 نقطة، بما يعادل 0.07 في المائة، إلى 32462.4 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 14.8 نقطة، أو 0.38 في المائة، إلى 3924.52 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 175.9 نقطة، أو 1.31 في المائة، إلى 13222.813 نقطة.
وفي أوروبا، دفع ارتفاع عوائد السندات الأسهم الأوروبية للانخفاض أمس، لكن البورصات الرئيسة حققت مكاسب أسبوعية قوية، إذ يثير التحفيز وحملات التحصين من فيروس كورونا الآمال في تعاف اقتصادي قوي.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة في التعاملات المبكرة، بعد سلسلة من المكاسب على مدى أربع جلسات قادت المؤشر إلى المستويات المرتفعة، التي سجلها قبل الجائحة في الجلسة السابقة.
وفي ظل ارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام مجددا فوق 1.6 في المائة، باع المستثمرون الأسهم لجني بعض الأرباح، على الأخص في قطاع التكنولوجيا، الذي تراجع 1.4 في المائة.
ونزل سهم شركة بروسيس الهولندية، التي تملك ثلث عملاق التكنولوجيا الصينية تينسنت، 4.8 في المائة بعد أن فرضت الجهة التنظيمية للسوق الصينية غرامات على 12 شركة بينها تينسنت ترتبط بصفقات أظهرت سلوكيات احتكارية غير قانونية.
وتراجع سهم دايملر الألمانية لصناعة السيارات 2 في المائة بعد أن باعت منافستها الفرنسية "رينو" كامل حصتها في الشركة بخصم.
وقفز سهم مجموعة بيربري البريطانية للمنتجات الفاخرة 7.2 في المائة ليتصدر ستوكس 600 بعد أن قالت إنها شهدت انتعاشا قويا للمبيعات منذ كانون الأول (ديسمبر).
وآسيويا، ارتفعت الأسهم اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي أمس، إذ انتعشت أسهم التكنولوجيا بينما ظلت معنويات المستثمرين تلقى الدعم من توقعات بأن أسعار الفائدة المنخفضة والإنفاق المالي الكبير سيواصلان دعم النمو الاقتصادي العالمي.
وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.73 في المائة إلى 29717.83 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.36 في المائة إلى 1951.06 نقطة. وفي الأسبوع، ربح المؤشران نيكاي وتوبكس نحو 3 في المائة.
وانتعشت أسهم التكنولوجيا والطاقة من خسائر تكبدتها في الآونة الأخيرة مقتدية بنظيراتها الأمريكية، لكن هذا تبدد جزئيا جراء عمليات بيع في قطاعي العقارات والخدمات المالية.
وظلت المعنويات بصفة عامة إيجابية بسبب توقعات قوية بأن النمو العالمي سيتسارع مع تطعيم مزيد من الدول مواطنيها من فيروس كورونا المستجد.
وقفزت أسهم شركة التجارة الإلكترونية "راكوتين" 8.64 في المائة بعد تقارير ذكرت أن الشركة ستشكل تحالفا رأسماليا مع "جابان بوست هولدينجز" التي ارتفعت أسهمها 4.89 في المائة.
وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك، التي تقوم بالاستثمار في الشركات الناشئة 3.35 في المائة بعد أن قيمت شركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية كوبانج، التي تملك "سوفت بنك" فيها حصة 35.1 في المائة، عند نحو 109 مليارات دولار في أول جلسة تداول لها أمس الأول.
وقالت مصادر إن "جراب هولدينجز" لتطبيقات النقل التشاركي ومقرها سنغافورة، والمدعومة أيضا من سوفت بنك، تجري محادثات لطرح أسهمها في البورصة عبر اندماج قد يقيم الشركة عند نحو 40 مليار دولار.
وتصدر سهم أستيلاس فارما قائمة الأسهم الخاسرة على "توبكس 30"، إذ انخفض 0.68 في المائة، وتلاه سهم طوكيو مارين هولدينجز، الذي تراجع 0.43 في المائة.
وتقدم 156 سهما على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 67 أمس.
وكانت الأسهم في آسيا متفاوتة أمس بعد المكاسب الواسعة، التي رفعت عديدا من المؤشرات الرئيسة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في "وول ستريت".
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على ارتفاع 2.36 في المائة أي ما يعادل 1008 نقاط، وأقفل عند مستوى 43788 نقطة.
وبلغ حجم الأسهم المتداولة 169.799.260 سهما، وتم التداول على أسهم 359 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 267 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 71 شركة، واستقرت قيمة أسهم 21 شركة.
وعربيا، انخفص الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.69 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1751.4 نقطة.
وسجل المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 7.4 مليون دينار أردني، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 37.0 مليون دينار، مقارنة بالأسبوع الماضي، الذي بلغ 35.3 مليون دينار، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 29.7 مليون سهم، نفذت من خلال 14429 صفقة.