توقع تقرير اقتصادي صادر عن مجموعة "إتش.إس.بي.سي هولدنجز" المصرفية البريطانية، ارتفاع عدد المليونيرات في الصين بمقدار المثل خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مع زيادة حجم الطبقة المتوسطة في الصين بمقدار النصف خلال الفترة نفسها.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن التقرير القول إنه من المتوقع وصول عدد الأشخاص الذين تزيد ثروتهم على عشرة ملايين يوان (1.55 مليون دولار) في الصين إلى خمسة ملايين شخص بحلول 2025، مقابل أكثر من مليوني شخص حاليا.
في الوقت نفسه يتوقع البنك أن يصل حجم الطبقة المتوسطة في الصين، البالغ حاليا نحو 340 مليون شخص، إلى أكثر من 500 مليون شخص، أي بزيادة نسبتها أكثر من 45 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأضاف البنك، أن ثروة الأسر في الصين ستزيد 8.5 في المائة سنويا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مع وصول قيمة الأصول القابلة للاستثمار لدى الأسر الصينية إلى نحو 300 تريليون يوان بحلول 2025، أي بما يعادل 300 في المائة تقريبا من إجمالي الناتج المحلي للصين في 2020.
وتعني زيادة حجم الطبقة المتوسطة ذات الدخل الأعلى ارتفاع الطلب على السلع والخدمات الأعلى جودة. ومن المنتظر زيادة الإنفاق الاستهلاكي في الصين بنحو 1.1 تريليون يوان سنويا مع كل زيادة قدرها 20 دولارا في متوسط الإنفاق اليومي للقادمين الجدد إلى الطبقة المتوسطة، بحسب تقديرات المجموعة المصرفية البريطانية.
وأكبر أغنياء الصين جمعوا ثروة قياسية بلغت 1.5 تريليون دولار في 2020، أي ما يفوق المبالغ التي جمعوها في الأعوام الخمسة الماضية مجتمعة مع ازدهار التجارة والألعاب الإلكترونية خلال فترات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، حسبما أظهرت قائمة سنوية بالأثرياء أمس.
وانضم 257 شخصا إضافيا إلى نادي أصحاب المليارات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحلول آب (أغسطس)، في أعقاب عامين من تراجع عددهم، بحسب تقرير مؤسسة هورون.
ووفقا لـ"الفرنسية"، بات في الصين ما مجموعه 878 مليارديرا. وفي مطلع العام كان 626 شخصا ضمن تلك الفئة في الولايات المتحدة، بحسب قائمة هورون لشباط (فبراير) على مستوى العالم.
وأشار التقرير إلى نحو 2000 شخص يمتلك كل منهم ثروة صافية تتجاوز ملياري يوان (300 مليون دولار) في آب (أغسطس)، أي أربعة تريليونات دولار في المجموع.
واستمر جاك ما، مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية علي بابا، في تصدره القائمة بعدما ارتفعت ثروته 45 في المائة لتبلغ 58.8 مليار دولار، وسط ازدهار التجارة الإلكترونية مع لزوم الناس منازلهم لأشهر خلال إجراءات الإغلاق الصارمة لاحتواء الفيروس.
وجاء بعده بوني ما (57.4 مليار دولار) مالك مجموعة تنسنت، عملاق الألعاب الإلكترونية ومنصة ويتشات، الذي تراكمت ثروته 50 في المائة، رغم المخاوف إزاء آفاق نشاط مجموعته في الولايات المتحدة بعد التهديدات بحظرها لمخاوف متعلقة بالأمن القومي.
ودخل القائمة للمرة الأولى جونج شنشان (66 عاما) المعروف بماركته للمياه المعبأة نونجفو، ليحتل المرتبة الثالثة مع 53.7 مليار دولار، بعد طرح أولي للأسهم في سوق هونج كونج في أيلول (سبتمبر)، وفق التقرير
قال كبير الباحثين في تقرير هورون، روبرت هوجويرف، في بيان إن "العالم لم ير مثل هذا الثراء الذي جمع في عام واحد فقط". وأوضح أن قائمة هذا العام تظهر أن الصين "تبتعد عن القطاعات التقليدية مثل التصنيع والعقارات، باتجاه اقتصاد جديد"..