الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق الكتب الثقافية ✿ يختص بالكتب الثقافية والتعليمية المنشوره ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
() الكتاب من عصر المخطوطات الى العصر الالكتروني () << مجموعة الياسمين >>
() الكتاب من عصر المخطوطات الى العصر الالكتروني ()
تزاوجَ الحبرُ والقلمُ والورقةُ فأنجبوا الكتاب! هذه رباعية الثقافة بشقيها القديم والحديث. هي سلسلة متصلة من الإنجازات والابتكارات التي أتقنها الإنسان في بحثه الدؤوب عن مصادر تحضره؛ فالحبر هو عصارة الأوراق والقلم ابن الأشجار والورقة حفيدة هذا وذاك، أما الكتاب فهو أب الجميع الذي صاحبَ الأزمان والأماكن في تقلبات العصور والدهور، فارتقى سلالم الحياة وأنتج كل الحضارات والثقافات. وهو يؤرخ لمجد الكتابة في تجلياتها العظيمة والتي نقلت البشرية من عصور التخلف والشفاهية إلى عصور الكتابة وتفريعاتها الكبيرة. وصولاً للكتابة الإلكترونية التي أدخلت المجتمعات والشعوب في عصر تقني متقدم، وهو الذي دعانا أن نستعرض ماضي الكتابة والكتاب، كي نكون على صلة مع التاريخ مهما كان ذلك التاريخ بعيداً وقديماً. للكتاب مراحل وللمراحل صور وللصور اجتهادات، ولهذه الأخيرة لغة. ومن اللغة صارت الحروف والأرقام والأعداد والجمل والسطور والأبجديات، لتتكون لدينا شجرة وارفة الأغصان اسمها الكتاب، وهو يحفل بكل شيء فاتحاً دفتيه، ليستوعب الغريب والعجيب من الفصاحة والعلوم والمعلومات والتقاليد والأساطير. ويكون السفير الأول للشعوب والدول وهو ينقل مآثرها الكثيرة في الأسفار والحروب والمبتكرات والعلوم والهندسة واللغة والأدب والتكنولوجيا. الكتابة قبل الكتاب بدأ الإنسان القديم الكتابة الصورية في أول ارتقائه الحضاري والمعرفي. وكانت الصورة تشكل معانيَ ورموزاً ودلالاتٍ، وهي الأقرب لواقع بدائي لم يتعرف بعد على الحرف والكلمة، إنما كان الرسم والنقش والصوت وسيلته للتعبير عن يومياته الكثيرة. وقد عُثر على بعض النقوش والصور عمرها 35000 سنة في كهوف «لاسكو» في فرنسا و«التميرا» في إسبانيا وعثر على الكثير من الصور والرموز الدالة على في الحضارة السومرية وذلك قبل حوالي 5500 سنة. وقد دلت هذه على تطور الكتابة، حيث عرفت كتابتهم بالمسمارية او الاسفينية. وكانت هذه الوسيلة الصورية توحي تماما بما رسم فيها. في مرحلة أكثر تقدما تطورت إلى صور رمزية توحي بمعنى معين، أي أن كل رسمة صغيرة تدل على معنيً تام. لتشكل الجملة عدداً من الرسوم، وتم العثور على مئات الصور الرمزية في مواقع مختلفة من العالم تؤكد هذه الفرضية الحقيقية في تطور وسيلة الكتابة.. أما الكتابة والأبجدية العربية فقد جاءت متأخرة بعض الوقت عن باقي الأبجديات لعدم اهتمام العرب بالكتابة في عصر الجاهلية، فمعظم القبائل العربية كانت من البدو ولم يكونوا في حاجة إلى ثقة بالكتابة. لكن بعد نزول القران الكريم ودخول الإسلام الجزيرة العربية...أخذت الكتابة العربية مكانها بين القبائل وبالأخص عندما قرر الخلفاء الراشدون تدوين القران الكريم وكان ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان. ومع انتشار القران الكريم والدعوة الإسلامية في عموم الأقطار، انتشرت الكتابة العربية انتشارا واسعا، كما استعملت الكتابة العربية في لغات عديدة غير العربية منها الفارسية والأفغانية والتركية. الكتاب بعد الكتابة بحلول عام 1436 اخترع غوتنبرغ الطباعة بالحروف المنفصلة أو المتحركة فكان ذلك الاختراع نقطة تحول في تاريخ الكتاب نقلته من طور المخطوطة إلى طور المطبوعة، ونُسي عصر النسخ والنساخ والمخطوطات والكتابة اليدوية التي كانت تستنزف الوقت والجهد.ولاشك أن اختراع المطبعة كان له أثر كبير في تحول الحضارة من النسخ البطيء إلى الطبع السريع، مما أدى إلى نشوء حركة تأليفية واسعة النطاق. وصار شكل الكتاب المطبوع أثراً حضارياً أنبأ عن ثورة جبارة في الطباعة الورقية، لتزدهر تجارة الورق وتصبح تجارة رائجة وأنشأت معامل كبيرة لها. فيما أخذ الإبداع الإنساني يتماهى مع هذه الحالة الجديدة التي اختصرت الوقت والجهود في التأليف المختلفة. ولا شك أن مثل هذا التطور صاحبه بذخ فاخر في مراحل ومحطات متعددة في إنتاج الكتاب وإضفاء الفخامة عليه كما حصل في أوربا في القرنين الثامن والتاسع عشر؛ وعلى سبيل المثال عندما صدرت موسوعة ديدرو ودالمبار العلمّية، انبرى بعض المصّورين الفنّانين يصوّرون عددا من الأشياء والأدوات والآلات الميكانيكية التي تعكس ما جاء في نصوص الموسوعة من بيانات. كما صدر كتاب فنّي فاخر يحمل على صفحاته من الحجم الكبير صورا كاريكاتورّية للمصوّر الشّهير دوميي كانت طبعاته الأولى بالأسود والأبيض. ثم ما لبثت الطّبعات اللاّحقة في مطلع القرن العشرين أن وقع تلوين تلك الصّور والمناظر الكاريكاتورّية للفنّان دوميي بالألوان الطبيعية. أما الكتب العربية الإسلامية فلا ريب أن المصحف لاقى نقشاً وتزويقاً وخطاً يليق بمقامه، لإضفاء صورة جمالية على صفحاته، كما كان في عهد المخطوطات، حيث زيّنه خطاطون كبار كالوزير ابن البّواب والمستعصمي والقندسي المغربي.فيما كانت الكتب الفنيّة الفاخرة قد ظهرت في القرون الهجرية الرّابع والخامس والسّادس في العالم العربي وكل ماسبق ازدادة اهمية التأليف وفكرة الاهتمام بانشاءها على كتب ومن ثم تطوّرت الوسائل فلم تصبح فقط محصورة على الكتب بل تم تجميعها على شكل ملفات الكترونية ليسهل الحصول عليها ويسهل قرائتها ****
آخر تعديل ماجد يوم 02-06-2021 في 03:28 PM.
الساعة الآن 05:08 AM
|