الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
![]() |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المرأة القائدة في ميزان الإسلام ( الفراشات المضيئة )
لعل كثيرا ممن ينكر أن تكون للمرأة قيادة يستند إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها قيادة، وكان ذلك شأنها أيضا في العهد الراشد الذي يمثل العصر الذهبي للإسلام.وهذه محاولات للإطلالة على قيادة المرأة كما صورتها السنة النبوية.
فمن أمثلة القيادة الدينية في عصر النبوة ما ورد في السنة والسير من أن السيدة خديجة، وهي أول امرأة تقابلنا في السنة النبوية بوصفها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعضده في حياته، وكانت تبادر بمحاولات قيادية بما في ذلك مصلحة النبي والأمة. فلما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاف النبي منه؛ لأنه لم يكن له سابق عهده به، وعاد طالبا من خديجة أن تغطيه، هدأت من روعه، وطمأنته أن الله لن يخزيه أبدا، لما يتصف به من صفات النبلاء، من صلة الرحم، وإقراء الضيف، ومعاونة المحتاج، والوقوف مع الضعيف، وغير ذلك من الصفات المحمودة. ولم تكتف السيدة خديجة بذلك، بل بادرت بأخذه صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلا عنده علم التوراة والإنجيل، وقالت له: يا ابن عم، انظر محمدا وما يشتكي. فها هي خديجة تأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة، وتدير دفة اللقاء، بما في ذلك من علامات القيادة والريادة. ويتحدث النبي صلى الله عليه وسلم إلى ورقة، فيستبشر ورقة أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو نبي هذه الأمة، فتسارع السيدة خديجة بالإيمان به، لتكون أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم على الإطلاق من الرجال والنساء، فلم يؤمن قبلها أحد، ولم تستأذن خديجة عمها أو أحدا من أقاربها، بل لم تراجع الرسول في ذلك، فتؤمن به بمجرد أن عرفت أنه نبي هذه الأمة، بل تقوم معه بدور قيادي في حمايته وجعل مالها تحت أمره، كما لم تنس المواساة النفسية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. من القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم وحين حاصر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وآل طالب وغيرهم من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب، بعد أن تحالفوا فيما بينهم ألا يبيعوا للمسلمين وأقارب الرسول شيئا، ولا يشتروا منهم شيئا، ولا يزوجوهم ولا يتزوجوا منهم، وأن تقطع كل العلاقات بينهم وبينهم.. تنجح خديجة في قطع الحصار، وترسل بجمال محملة طعاما وشرابا للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه، وواضح من خلال السياق أن خديجة كان لها من الحماية ما لم يكن لغيرها من الرجال والنساء. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الاستشارة لها فيما يخصه من أمور، حتى كلل الله تعالى جهادها وقيادتها بما أعد لها في الجنة من المنزلة العظيمة، بل ينزل جبريل عليه السلام يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقرئ خديجة السلام، ويبشرها ببيت في الجنة، وكفى بذلك تقديرا لعملها وجهادها. القيادة العلمية ومن القيادات التي تميزت بها النساء، وشاركن فيها الرجال القيادة العلمية؛ فكان للمرأة في العصر النبوي نصيب كبير في حفظ ورواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل مما يذكر للمرأة في هذا الميدان ما حكاه الإمام الذهبي، وهو من كبار المحدثين بقوله: “لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في حديث” أ.هـ. بل المحفوظ أن بعض الرجال هم الذين كذبوا على الرسول في رواية الحديث. وقد اشتُهر من النساء عدد بالعلم النافع؛ فقد كانت السيدة عائشة علما في الفقه والحديث والتفسير والأدب والشعر والطب وغير ذلك من العلوم التي روتها للصحابة والتابعين. كما اشتهرت أم المؤمنين أم سلمة برواية الحديث والتفسير، وكان يرجع إليها في هذا. وغير أمهات المؤمنين عدد من النساء عرف عنهن روايتهن للحديث وعلوم الشريعة. وفي عصر الراشدين لم تكن المرأة بعيدة عن الحياة العامة، بل كان لها دور، وحرص على أن يوضع الأمر في نصابه بحقه، فلما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخلت حفصة ابنته على أخيها ابن عمر، وقالت له: أعرفت أن أباك لن يستخلف أحدا بعده؟ فقال ابن عمر: إنه لن يفعل. ولكن حفصة ألحت في الطلب على أخيها عبد الله بن عمر أن يدخل عليه، وأن يطلب منه أن يستخلف أحدا بعده، من باب حرصها على حالة الدولة الإسلامية، وأن تبقى مستقرة دون زعزعة أو زوبعة. حين أصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق جعل النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد، وقامت على علاجه إحدى الصحابيات اسمها رُفيدة ولما قامت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان -رضي الله عن الجميع- خرجت عائشة رضي الله عنها بقصد الإصلاح السياسي بين الفريقين، ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر نساءه ألا يخرجن من البيت، وهو أمر خاص بأمهات المؤمنين أزواج النبي، فإن عائشة اجتهدت وخرجت من بيتها للإصلاح بين أكبر حزبين من المسلمين، ولما روجعت في هذا ردت فعلها إلى المصلحة العامة التي تقدم على أمر البقاء في البيت، بل قادت السيدة عائشة مواقف قيادية في هذه الأحداث، وكان الرجال خلفها، مع أنها زوج الرسول المأمورة بالبقاء في بيتها. ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:45 PM
|