ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-08-2021, 02:42 AM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (01:24 AM)
آبدآعاتي » 5,836,724[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي صلاح الأبناء



صلاح الأبناء

أيها المؤمنون، إن الأبناء نعمة من نعم الله، وهبة من هباته، وعطية من عطاياه، قال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49-50]، غير أن هذه النعمة لا تتم ولا تكمل إلا بصلاح الأبناء واستقامتهم، ولهذا دعا إبراهيم عليه السلام، ربه فقال: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 100]. فطلب أمرين: طلب الولد، وطلب أن يكون الولد صالحا، لأن نعمة الولد لا تتم إلا بصلاحه، وإلا كان فتنة ونقمة على والديه، ولهذا تضرع الأنبياء والصالحون إلى الله تعالى بحفظ الذرية - ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35]"[1].

وقال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124]. وبصلاح الذرية دعا زكريا ربه، حيث قال تعالى: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38]؛ أَيْ: ذرية صَالِحَةً مُبَارَكَةً [2].

وقال أيضًا: ﴿ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 5-6]؛ أي: أي مرضيًا في أخلاقه وأفعاله[3].

وبحفظ الذرية دعت أم مريم ربها فقالت: ﴿ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [آل عمران: 36]، وقال تعالى عن عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ [الفرقان: 74]. قال الحسن البصري: ليس هناك ما هو أقر للعين من أن يرى الرجل ولده مطيعًا لله"[4].

فهذه الآيات كلها ترشد إلى أن الدعاء من أسباب صلاح الأبناء، فمن غلب على تربية أبنائه فليتضرع إلى الله. فالأولاد فتنة، بنص قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ [التغابن: 15]، ولا منجاة من هذه الفتنة إلا بدعاء الله تعالى والتضرع إليه.

وصلاح الأبناء يتجلى في مظهرين:
أولهما: طاعة الله تبارك الله تعالى، وطاعته تتجلى في: فعل ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وذلك يستلزم: تربية الولد، وتعليمه ما ينفعه في دينه ودنياه، حتى يحصل له النفع، ويعظم به الانتفاع، عملًا بقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، قالَ عليُّ رَضِيَ اللهُ عنه: أي: علِّموهُم وأدِّبوهُم[5]. ولهذا قالوا: من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، فأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، لإهمالِهم تعليم أولادهم أمور دينهم، فأضاعوهم صغارًا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا"[6].

وتعليم الأبناء أمور دينهم، هو حق من الحقوق الوجبة لهم على الآباء، وَقد قَالَ بعض أهل الْعلم: إِن الله سُبْحَانَهُ يسْأَل الْوَالِد عَن وَلَده يَوْم الْقِيَامَة قبل أَن يسْأَل الْوَلَد عَن وَالِده، فإنه كَمَا أَن للْأَب على ابنه حَقًا فللابن على أَبِيه حق، فَكَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: 8]. قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6][7].

ومما يحكى في هذا الباب، أن رجلًا جاء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه، فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنه، وأنبه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب، فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئًا من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلًا[8] ولم يعلمني من الكتاب حرفًا واحدًا. فالتفت أمير المؤمنين إلى الرجل، وقال له: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك[9].

والمظهر الثاني الذي يتجلى فيه صلاح الأبناء: طاعة الوالدين، وذلك بامتثال أمرهما، واجتناب سخطهما، إذا لم يكن في ذلك معصية، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ، أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَمَنْ أَمْسَى عَاصِيًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ، إِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا " قَالَ رَجُلٌ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ: " وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ "[10]. ولهذا قال العلماء: طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس بمعصية، ومخالفة أمرهما في ذلك عقوق[11]. لأن طاعة الوالدين من طاعة الله تعالى، بل من أَطاعهما ولم ينو رضا اللَّه تعالَى لَا يكون بارًّا بهما[12].

وعليه، فمتى كان الولد طائعًا لله، حريصًا على طاعة والديه، كان ذلك علامة صلاحه وورعه وتقواه.





 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
صلاح الدين الايوبي ذبحني غلاك شخصيات في الذاكرة ✿ 29 16-03-2025 01:03 PM
دولة بني أيوب حسن الوائلي عبق التراث والآثار ✿ 38 08-12-2024 12:25 PM
التربية بين طموح الآباء وواقع الأبناء غرآم الروح عبق الأمومة والطفولــه ✿ 22 24-03-2024 11:32 PM
دراسة لمنهج ابن شداد في : كتاب النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية غرآم الروح شخصيات في الذاكرة ✿ 21 17-07-2023 09:54 AM
الأبناء وانحرافات الجوالات المتطورة غرآم الروح عبق الأمومة والطفولــه ✿ 14 12-07-2022 07:38 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.