الرِّفق بالنفس في أداء ما فرض عليه :
المسلم لا يُحَمِّل نفسه من العبادة مالا تطيقه ، فالإسلام دين يسر وسهولة ، فالمتبع له يوغل فيه برفق ، قال صلى الله عليه وسلم :*((إنَّ الدين يسر ، ولن يشادَّ*الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة ، والروحة*، وشيء من الدُّلْجة)). رواه البخاري ومسلم.
⊙ وعن عائشة رضي الله عنها :*((أنَّ الحولاء بنت تُوَيْتِ بن حبيب بن أسد ابن عبد العزَّى مرت بها ، وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : فقلت : هذه الحولاء بنت تويتٍ. وزعموا أنَّها لا تنام بالليل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنام بالليل ، خذوا من العمل ما تطيقون ، فو الله لا يسأم الله حتى تسأموا). رواه مسلم.
📚 قال ابن القيم : (نهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن التشديد في الدين بالزيادة على المشروع ، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ تشديد العبد ، على نفسه هو السبب لتشديد الله عليه إما بالقدر وإما بالشرع. فالتشديد بالشرع : كما يشدد على نفسه بالنذر الثقيل ، فيلزمه الوفاء به ، وبالقدر كفعل أهل الوسواس. فإنهم شدَّدوا على أنفسهم فشدَّد عليهم القدر ، حتى استحكم ذلك ، وصار صفة لازمة لهم).
2⃣ الرِّفق مع النَّاس عامة :
ويكون بلين الجانب وعدم الغلظة والجفاء ، والتعامل مع النَّاس بالسَّمَاحَة ، قال صلى الله عليه وسلم :*((المؤمنون هيِّنون ليِّنون ، كالجمل الأنِفِ*، إن قِيد انقاد ، وإذا أُنيخ على صخرة استناخ)). صحيح الجامع.
وقال صلى الله عليه وسلم :*((إنَّ الله رفيق يحب الرِّفق في الأمر كلِّه*)). رواه البخاري ومسلم.
#يتبع