صفات الشخص المُستفزّ:
تُميَّز الشخصية المُستفزَّة ببعض الصفات الخاصة، من أشهرها:
السلبية: غالباً ما يكون الشخص المُستفزُّ*#شخصا_سلبياً يرى الأمور بطريقة سلبية، فلا يرضيه شيء وينتقد كل شيء ويُحاول إحباط من حوله.
العناد: الشخص المُستفزُّ شخص عنيد جداً يتمسك برأيه باستماتة، ولا يكون مستعداً للنقاش وتغيير رأيه، فهو يرى نفسه دائماً على حق، ويجب على الآخرين موافقته على كل شيء.
ثرثار: تعَدُّ الثرثرة وكثرة الكلام من أكثر صفات الشخص المُستفزِّ، فهو يعُدُّ نفسه أنَّه يفهم ويعرف كل شيء، لذلك لا يوفِّر فرصة ليتدخَّل في حديث أي أحد ويقاطعه، ويتحدث عن أفكاره وأرائه الخاصة.
الانسحاب: يُحاول إيجاد الحجج والأعذار للانسحاب عند الشعور بأيَّة مسؤولية، ويتجنَّب تقديم أي التزامات.
الكسل: غالبية الأشخاص المُستفزِّين يميلون إلى الكسل، ولا يحبُّون بذل أي جهد لتغيير حياتهم.
العدوانية: الشخصية المُستفزَّة #شخصية_عدوانية، قابلة للاشتعال والهجوم على الآخر في أيَّة لحظة.
ادِّعاء معرفة كل شيء: يعتقد صاحب هذه الشخصية نفسه عالماً بكل شيء، ولا يُوفِّر فرصة ليُبرهن معرفته العميقة في كل قضايا الحياة، لدرجة أنَّ الناس من حوله يتجنبون فتح أي حديث أمامه، حتى لا ينهال عليهم بسيل معارفه ومواعظه!
لا يحترم الخصوصية: لا يحترم الشخص المُستفزُّ خصوصية الآخرين ولا الحدود، ويطرح أسئلة شديدة الخصوصية، ويُلحُّ في طرحها حتى لو رفض الشخص أمامه الإجابة.
الغرور والتكبُّر: يكون الشخص المُستفزُّ شخصاً مغروراً ومتكبِّراً، يدَّعي المثالية ولا يُفوِّت فرصة حتى يُثبت أنَّه الأفضل في كل شيء، سواء في العمل أم في الحياة.
ما هي الأسباب الكامنة وراء سلوك هذه الشخصية؟
ترجع أسباب سلوك الشخص المُستفزِّ لعوامل عدَّة، نذكر منها:
تعويض نقص ما: يكون صاحب الشخصية المُستفزَّة شخصاً مغروراً متعجرفاً نرجسياً، لا يُحبُّ الخير لمن حوله، ويسعى في السيطرة على الآخرين واستفزازهم والانتقاص من قيمتهم. كل هذا لتعويض نقص ما يشعر هو به في داخله، وليُبرِز لنفسه أنَّهم أقل منه في المرتبة والذكاء.
دائم الغيرة: تتملَّك الشخص المُستفزَّ غيرة عمياء من نجاحات وإنجازات غيره، وحتى من ممتلكاته المادية؛ لذا يسعى لاستفزاز هؤلاء الذين يغار منهم محاولاً انقاص قيمتهم، ويستمتع بتعكير صفو مزاجهم.
جذب الانتباه: هذا الشخص مريض بجذب الانتباه له، فيبدأ محاولة لفت أنظار الآخرين بمختلف الطرائق، إمَّا بالتدخل في الحديث ومحاولة إظهار فصاحته ومعرفته الواسعة، وإمَّا من خلال استفزاز الآخرين وانتقادهم والتقليل من شأنهم، وكل ذلك للفت الانتباه له.
الانتقام: الشخصية المُستفزَّة شخصية انتقامية بامتياز لا ينسى صاحبها موقفاً حصل بينك وبينه ولا يُمرِّره بسهولة، فهو يتحين الفرص حتى يقلب الطاولة عليك، فلا يتوانى في استفزازك وإثارة أعصابك، ليشعر أنَّه استردَّ حقه وانتصر عليك.
الأنانية: يحتلُّ صاحب الشخصية المُستفزَّة المرتبة الأولى في الأنانية، يقوم بقتل مشاعر من حوله، دون أيَّة مراعاة لما قد يلحق بهم من أذى نفسي.
في الختام، كيف أحمي نفسي من التأثر بالأشخاص المُستفزِّين؟
1. جعل سعادتنا هدفنا الأول: كل شخص مِنَّا يمتلك سعادته بيده، ويجب ألَّا يسمح للآخرين بالحدِّ من هذه السّعادة أو تعكيرها، مهما وجَّه له الآخرون من أقوال أو أفعال مزعجة.
2. الاقتناع بفكرة أنَّ الأشخاص المُستفزِّين أمر واقع: يجب أن نعرف أنَّ التخلص من الأشخاص المُستفزِّين نهائياً أمر مستحيل، فقد يظهرون لنا في أي مكان مثل العمل أو الشارع أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، فنتعرض لاستفزازهم سواء بتعليق أم بمنشور؛ لذا علينا أن نتقبَّل وجودهم ونتعامل معهم بمرونة.
3. قوِّي مناعتك النفسية: المناعة النفسية تكون بتقوية الثقة بالنفس والرضا عن الذات، فلا نسمح لكلامه أن يؤثِّر في ثقتنا بأنفسنا، بل نعُدَّ كلامه كلاماً لا يعنينا وغايته الاستفزاز، ونحرمه من تحقيق تلك الغاية.
4. النظر للشخص المُستفزِّ على أنَّه شيء إيجابي: يجب أن نتعامل مع الموقف الذي يضعنا فيه الشخص المُستفزُّ على أنَّه تدريب لنا لاكتساب مهارة ضبط الأعصاب والثبات الانفعالي، أي التحكم بانفعالاتنا وردود أفعالنا.