ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-02-2022, 01:49 AM
رهينة الماضي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » 29-06-2025 (10:29 PM)
آبدآعاتي » 1,848,847[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
بناتنا جناتنا



بناتنا جناتنا

الشيخ حسن عبدالعال محمود

ينبغي أن يعلم كل مسلم أن الله سبحانه يعطي الذكر والأنثى لمن يشاء، بحكمته وعلمه، وما على المؤمن إلا الرضا والتسليم بقدر الله تعالى، والفرح بنعمته؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].



لقد حفظ الإسلام للبنت حقوقها وأنزلها المنزلة اللائقة بها ووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل وجعل حسن تربيتها ورعايتها والنفقة عليها سبب من الأسباب الموصلة إلى رضوان الله وجنته.



وفي وجود البنات نعمة تخفى على كثير من الناس، من سهولة تربيتهن، وسرعة استجابتهن، وعظم الأجر المترتب على الإحسان إليهن، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ"[1].



وعند الترمذي: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ"[2].



فالمسلم الحقيقي يفرح بميلادها، ويهلل ويكبر، ويخالف عادات الجاهلية فلو لم يكن من الفرح بالبنت إلا مخالفة عادات الجاهلية الأولى وإعلان الرضا بما كتبه الله تعالى وقَدّره وقضاه، لكان ذلك خيرًا.



وفى الحديث المتفق عليه عن عائشة - رضى الله عنها - قَالَتْ: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة، فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته فقال: "من ابتلى من هذه البنات بشيء كن له سترًا من النار"[3].



ويقول صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات؛ يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة قالوا: يا رسول الله، فإن كانتا اثنتين؟ قال: "وإن كانتا اثنتين"، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قالوا: وواحدة؟[4].



إذًا من هدى نبينا -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- أَن من رزق البنات وإن كثر عددهن عليه أَن يظْهر الْفَرح والسرور ويشكر الله سبحانه وتعالى على مَا وهبه من الذرية، وَأَن يعزم على حسن تربيتها، وتأديبها ولقد كان من هديه -صلى الله عليه وسلم- فِي تربية بَنَاته فِي مرحلة الطفولة أَنه كَانَ يُسَّر ويفرح لمولد بَنَاته رَضِي الله عَنْهُن فقد سُرَّ واستبشر -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - لمولد ابْنَته فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ لما بشر بهَا: "رَيْحَانَة أشمها وَرِزْقهَا على الله"[5]، وتوسم فِيهَا الْبركَة واليمن، فسماها فَاطِمَة، ولقبها بـ (الزهراء) وَكَانَت تكنى أم أَبِيهَا.



ودخل عمرو بن العاص على معاوية وبين يديه بنته عائشة، فقال: من هذه؟ فقال: هذه تفاحة القلب! فقال له: انبذها عنك، فو الله إنهن ليلدن الأعداء، ويقرّبن البعداء، ويورثن الضغائن. قال: لا تقل ذاك يا عمرو، فو الله ما مرَّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلهن، وربَّ ابن أخت قد نفع خاله[6].



وبعض الناس قامت ابنته بما قام به أولاده جميعًا، ولعله من الملاحظ أنك قد تجد البنت أعطف وأرحم، وأحسن وأكثر دعاءً وطاعةً لأبيها، فما تدري مَن الخير فيه، فعليك ألا تحقر هذه البنت، وألا تقدم أولادك عليها بحجة أنهم ذكور، فإنهم كلهم عطايا من الله عز وجل، ولهم الأحقية المشتركة في حبك وبرك وعطفك وحنانك.



وعلى الرغم من هذا الأجر العظيم الوارد في فضل تربية البنات والإحسان إليهن إلَّا أن هناك من الناس من لا يُسر لمولد البنت - والعياذ بالله - فيظهر الهمَّ والحزن! وما هذا إلا جهل واعتراض على قدر الله، والبعض يفرط ويقصر في تربية وتوجيه بناته ولم يرعهن الرعاية المطلوبة منه.



ولو أن الإنسان تفقه في دين الله ووقف عند حدوده واقتفى أثر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل أمر من أمور حياته لعاش مطمئنًا مرتاح البال قرير العين، ولعرف كيف يعبد ربه، وكيف يتعامل مع إخوانه وأهله وزوجته، وكيف يربي أولاده، فالحمد لله أنه ما من خير إلاَّ ودلنا ديننا الإسلامي الحنيف عليه، وما من شر إلاَّ وحذرنا منه.



ومن لطيف ما يذكر أن زوجان اتفقا ألا يفتحا الباب لأي زائر مهما كان وبالفعل بعد مضى بعض الأيام جاء أهل الزوج يطرقون الباب ونظر كلا الزوجين لبعضهما نظرة تصميم لتنفيذ الاتفاق وبالفعل لم يفتحا، سكت الزوج والزوجة ولم يمض إلا القليل من الوقت حتى جاء أهل الزوجة يطرقون الباب فنظر الزوج إلى زوجته فإذا بها تزرف الدموع، وتقول: والله ما يهون علي وقوف أبواي على الباب ولا أفتح لهما. سكت الزوج وأسرها في نفسه وفتحت الباب لأبويها، ومضت السنون ورزق الزوجان بأربعة من الأولاد وكانت خامستهم أنثى ففرح بها الأب فرحًا شديدًا لم يفرح مثله لأبنائه الذكور وأقام الأفراح والولائم فسأله الناس متعجبين ما سبب تلك الفرحة بالبنت؟
فأجاب ببساطة: "هذه هي التي ستفتح لي الباب".

-------------------------
[1] رواه مسلم (2631).

[2] الترمذي (1914) وصححه الألباني.

[3] البخاري (1418) مسلم (2629).

[4] رواه الإمام أحمد (8405 ).

[5] أحمد بن مُحَمَّد بن عبدربه الأندلس، (تَأْدِيب الناشئين بأدب الدُّنْيَا وَالدّين) تَحْقِيق مُحَمَّد إبراهيم سليم، مكتبة الْقُرْآن للنشر والتوزيع، الْقَاهِرَة، ص122.

[6] العقد الفريد المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة: الأولى، 1404هـ.





 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
مرات الاب تفرق المعاملة بين بناتها و بنت جوزها شوف رد فعل الطفلة ايه ؟ مـخـمـلـيـة عبق مقاطع اليوتيوب ✿YouTube 26 28-06-2025 12:56 PM
نصائح في تربية البنت المسلمة حسن الوائلي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 50 08-06-2025 05:43 PM
فاجأت الفنانة الكويتية إلهام الفضالة الجمهور بموقفها من دخول بناتها في عالم التمثيل уαѕмєєη..❀❀ عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 22 16-07-2023 09:35 AM
كيف نحافظ على بناتنا من الفتن ؟ أمير الليل اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 33 20-12-2022 02:33 AM
كيف نحافظ على بناتنا من الفتن ؟ أسيل اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 26 17-09-2022 04:28 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.