مارس الاسترخاء:
الإحساس المستمر بالتوتر يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في شعورك بتقدير منخفض للذات، وانعدام القيمة، إنه يجعلك تشعر بالأفكار السلبية في كثير من الأحيان، كما يقلل من ثقتك بنفسك ويجعلك مرهقاً لدرجة لا يمكنك معها ممارسة التمارين الرياضية، أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية، أو أي شيء تحبه.
إن تقليل التوتر عن طريق قضاء بعض الوقت في فعل شيء يجعلك تشعر بالاسترخاء، هو نقطة بداية رائعة لتجعل نفسك تشعر بالتحسن.
ومن أمثله الأنشطة التي تبعث على الاسترخاء: أخذ حمام، أو التأمل، أو ممارسة الألعاب، أو أي شيء آخر يعمل معك.
ضع أهدافًا:
خذ وقتاً كل يوم تُفكِّر فيه فيما ترغب في تحقيقه، بعد ذلك ضع لنفسك أهدافاً واقعية لكل يوم، كما يمكنك تتبع تقدمك من خلال تدوين جميع إنجازاتك.
يمكن أن تكون هذه الأهداف بسيطة مثل: إنهاء جزء من العمل، أو الترتيب.
وستشعر بإحساس هائل بالإنجاز عندما تحدد كل شيء في قائمتك لهذا اليوم، والحيلة هي ألا تتورط في قائمة كبيرة من المهام؛ ففي بعض الأيام لن تتمكن من إنجاز شيء، ولا بأس في ذلك أيضاً، جميعنا لديه أيام عطلة، ربما تقوم بوضع قائمة أقصر في اليوم التالي وترى كيف ستصل.
افعل شيئاً من أجل الآخرين:
في بعض الأحيان عندما تشعر بانعدام القيمة، يمكن أن يساعدك تركيز انتباهك على شيء آخر غير نفسك.
أظهَرَت الأبحاث أن الانخراط في أنشطة اجتماعية إيجابية مثل: التطوع للمجتمع، أو مساعدة شخص آخر محتاج، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سعادة الفرد ورفاهيته.
يمكن أن تساهم مساعدة الآخرين في شعورك كذلك بقدر أكبر من التواصل.
انظر للأمور من زاوية مختلفة:
عليك أن تنظر إلى المواقف الصعبة من زاوية بديلة، حاول استبدال أفكار مثل: "لماذا علي أن أُزعج نفسي بالقيام بهذا الشيء" بعبارة: "لن أعرف ما لم أُحاول".
النظر إلى الموقف من خلال عدسة أكثر واقعية، سوف تدرك أنك بالفعل يمكنك القيام بما تريد، تحتاج فقط لتطبيق المزيد من الإيجابية.
عندما تفعل ذلك في كل مرة: يكون لديك فيها أفكار سلبية، ستصل في النهاية إلى هذا النوع من الإيجابية بشكل منتظم، ففي بعض الأحيان علينا أن نجرب أشياء جديدة للتغلب على تدني تقدير الذات.
جرب أشياء جديدة:
تُعتبر أدمغتنا جيدة بالفعل في تعلم أشياء جديدة، وكلما تعلَّمْتَ المزيد من الأشياء الجيدة، تحسنت قدرتك على تعلمها، وزاد احتمال عثورك على أشياء يمكن أن تكون شغوفاً بها.
كل شخص يحتاج إلى منفذ إبداعي، قد يكون اللعب، أو الخياطة، أو الطبخ، أو حتى تصميم الويب، كل ما عليك فعله هو الدخول على "يوتيوب" والعثور على بعض البرامج التعليمية، كل المعلومات التي تحتاجها متوفرة، إنها فقط في انتظارك لمشاهدتها.
حاوط نفسك بالأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالرضا:
في بعض الأحيان لا يجعلنا أصدقاؤنا نشعر بالرضا، ولا بأس في ذلك، أنت فقط تحتاج لقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الذين يقدرونك، ويهتمون لأمرك أكثر، هؤلاء ليسوا بالضرورة أن يكونوا أصدقائك، قد يكونون أحد أفراد العائلة، أو الجيران، أو حتى الأصدقاء عبر الإنترنت.
أمَّا هؤلاء الأصدقاء الذين لا يساعدون حالتك المزاجية على التحسن، فيجب أن تعرف متى يكون هؤلاء الأصدقاء سامين، وأن تفكر في محاول البعد عن الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالضيق تجاه نفسك.
تقبَّل نفسك:
لا أحد مثالي، جميعنا لدينا مشاكل، وجميعنا لدينا عيوب، تعلَّم أن تتقبل عيوبك؛ لأنها تجعلك فريداً.
كذلك فإن تقبل الذات هو المفتاح للشعور بالثقة. وعندما يثني عليك الناس فببساطة أجبهم بـ"شكرًا" بدلاً من أن تنحيهم جانباً أو تواجههم بسلبية.
كيف تحصل على المساعدة؟
من المهم أن تتذكر أن الشعور بانعدام القيمة قد يكون علامة على مشكلة نفسية أساسية، إذا كانت هذه المشاعر مزعجة أو مستمرة، أو تجعل من الصعب التعامل مع المهام اليومية، فتحدث مع متخصص في الصحة النفسية.
قد يسألك الطبيب عن مشاعرك، والأعراض الأخرى التي تعاني منها، قد يطلب منك أيضاً ملء استبيان لفحص أعراض الاكتئاب والقلق، كما قد تخضع لفحص جسدي واختبارات معملية لاستبعاد الحالات الطبية التي قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب.
الخلاصة:
بينما قد يشعر الجميع بانعدام القيمة من حين لآخر، إلا أن ذلك يمكن أن يصبح خطيراً إذا كانت هذه المشاعر مزمنة ومنتشرة، ولحسن الحظ هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة على الشعور بالتحسن.
المساعدة المتخصصة متوفرة أيضاً، بما في ذلك العلاج النفسي ، أو الأدوية، أو مزيج من الاثنين، يمكن أن يزداد الاكتئاب سوءا مع مرور الوقت، لذلك فإن التحدث مع الطبيب حول شعورك بانعدام القيمة قد يضمن حصولك على العلاج قبل أن تسوء الأعراض.