الأدارة ..♥ |
عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بأي ذنبٍ نُبِذَت ... حصري للعبق
.. .. كان زواجها ليلة من ألف ليله وليله كانت سعيده فقد تزوجت ابن عمها بعد قصة حب منذ نعومة أظافرهما .. مرت سنه مقبلين بكل بهجة وسرور على الحياة الجميله التي لطالما حلما بها الى ان طرق الباب سؤال مزعج من والدة الزوج .. ماحملتي .. !! نريد أن نرى أحفادنا .. نريد عزوة .. عندها .. وقف الزمن بهما إلتحقا بركب مرتادي المستشفيات فحوصات .. أشعة .. أدويه بحثاً عن أسباب تأخر الحمل جميع الفحوصات إيجابية فلا يوجد موانع عضوية تمنعهما الا إرادة الله التي لم يحن وقتها تباً لهكذا مجتمع .. مجتمع شرقي يربط بين قيمة المرأة وبين قدرتها على الإنجاب يعاملها المقربون بقسوة وكأنهم يقتصون منها لأنها لم تنجب ويعتبرون أنوثتها منقوصة تتعرض للتجريح من خلال الكلمات المتساقطة من أطراف الألسن فما نجت حتى من نظرات العطف التي تشعرها بالتجريح وكأنها تعاني من وباء اسمه عدم الإنجاب ! ويُرفع القلم عن الرجل .. ليبدأ أهله بالبحث له عن إمرأة ولود ليثبت من خلالها رجولته وقدرته على الإنجاب وكأن عدم الإنجاب جريمة يودّ نفيها عن نفسه لماذا تلام المرأة على شيء بيد خالقها وليس بيدها؟ لماذا يتدخل الأهل في الحياة الزوجية الخاصة والتي لا يحق لأي شخص التدخل فيها ما يؤلم هو تفرغ البعض لنبش البيوت ونشر أسرارها والتجريح في أهلها والخوض في شؤون حياتها لماذا لم تحمل فلانة ولماذا لا ينجب فلان تتحمل المرأة للأسف مسؤولية ذنب لم تقترفه فما ذنبها لو كانت عاقرا ألا يكفي ما تعانيه على المستوى النفسي الشخصي فيما تلاقي الأمرين من نظرات المجتمع والأهل لها ما يؤدي بها الشعور بالنقص فتتحطم نفسيا ومجتمعيا وتقطع علاقاتها بالمحيطين بها ولا تتواصل مع أحد شعورا منها بعظم ذنبها في الوقت الذي يظل فيه الرجل بعيدا عن اللوم حتى لو كان هو السبب وراء عدم الإنجاب بعد خمس سنوات زوجها كان يحبها كثيرا ومتمسكاً بها إلا أن ضغوط أسرته كانت أقوى وخاصة من جانب شقيقته الكبرى التي ظلت تصر على زواجه بإمرأة أخرى حاول الزوج الصمود .. ولكن .. ضعف وشاورها يوماً بأنه سيتزوج وسيحافظ عليها ويحبها .. هنا على الزوجه الخيار مابين مواصلة العيش مع ذاك الرجل الذي يدعي حبها .. وهي تعلم تماماً مهما فاق حبه لها إلا أنه ذات يوم وبعد سماعة لأول صرخات طفله يبدأ سهم ذاك الحب في الهبوط .. إلى أن يكون موقعها من الاعراب .. ضمير مستتر تقديره هي حتى إسمها .. ربما يقع منه في طريق النسيان تعيش معه .. شبه منفصلين أو أنها تتركه .. وتعيش مع أهلها معززة مكرمه راضية بقدرها ونصيبها بعيداً عن التوتر والإنتكاسات النفسيه رغم أنها ستواجه انتقاد الآخرين الذي يبقى دائما أمرا مؤذيا ولا يراعي اختلاف الأفكار والتوجهات عندما تختار .. الحرية تقلب الزوج في النعيم المزيف لقلبه بعيداً عن زوجته الاولى يعود به الشوق اليها مابين الفينة والاخرى نعم هو يحبها .. ولكنه جبان لم يكن ظهرها وسندها لم يواجه معها المشكله ..ويحارب المجتمع لم يصبر .. فلم تُخلق السماوات الا في ستة أيام نعم .. هو يحبها بقلبه ولكن أفعاله .. يعلل النفس برضا الوالدين ولكنه اغفل الرضاء بالقضاء والقدر خيره وشرة .. وليس خيره وخيره الذي هو من اركان الايمان مسكينة تلك الزوجة .. يلين قلبها لكلماته يعاودها الالم مابين الكبرياء .. والحنين مابين .. هو له الحق .. وانا اين نصيبي من الحق لا يجوز لأحد أن يحاسب المرأة أو زوجها على تأخر أو عدم الإنجاب فهذه أرزاق يقسمها الله لمن يشاء ويحرم منها من يشاء فهو مقدر الخير لعباده ولا يحق لعباده أن يعذبوا أنفسهم أو يتسببوا في عذاب غيرهم "" فرفقاً بالقوارير ""
آخر تعديل شمس يوم 09-03-2022 في 12:44 PM.
الساعة الآن 10:37 AM
|