أسباب ومبررات ظهور مقاييس السلوك التكيفي
أولاً: كان البعد الاجتماعي مهملاً في اختبارات الذكاء ونظراً لأهمية هذا البعد وقدرة الفرد على الاستقلالية أدت الحاجة إلى ظهور مقاييس السلوك التكيفي واعتبرت شرطاً أساسياً في تشخيص الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية.
ثانياً: في مقاييس الذكاء، يتكون مفهوم الذكاء من العديد من القدرات الذهنية الكلية فيعرَف بأنه قدرة الفرد على القيام بأي فعل مقصود والتفكير العقلاني وتفاعله مع البيئة، ولذلك انتقدت مقاييس الذكاء لأنها مبنية على قدرة الفرد على التنبؤ، وكان هذا مبرراً لظهور مقاييس السلوك التكيفي.
وأيضاً، إن مقاييس مهارات السلوك التكيفي شاملة وفعالة في تشخيص مظاهر السلوك التكيفي، ولذلك تعتبر الأكثر استخداماً في تصميم وإعداد برامج التلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية.
وأخيراً، قد تكون القدرات الذهنية ونسب الذكاء بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية متشابهة، لكنهم يختلفون في مهارات السلوك التكيفي، وبحسب تعريف الجمعية الأمريكية، لا يمكن تشخيص الفرد وتصنيفه ضمن فئة الإعاقة الذهنية إلا بتدني قدرته الذهنية وكذلك تدني مهارات السلوك التكيفي.