وازِن بين عملك وحياتك الشخصية:
أن تكون متاحاً للعمل طوال الوقت سوف يؤدي بك بسهولة إلى الاحتراق النفسي، من المهم أن تضع حدودا واضحة بين العمل وحياتك الشخصية في المنزل، حتى يساعدك ذلك على تجنب الضغوط المحتملة.
جزء من هذا يعني أن تجد وقتا جانبيا للأنشطة الاجتماعية، وتضع القواعد للتوقيت الذي ستتفحَّص فيه البريد الإلكتروني، أو ترد فيه على مكالمات الهاتف.
أعِد تقييم الأفكار السلبية:
عندما تختبر التوتر والضغوط المزمنة لمدة طويلة، فقد يميل عقلك إلى القفز إلى استنتاجات وقراءة كل موقف بعدسة سلبية.
فعلى سبيل المثال: إذا لم يقل لك رئيسك في العمل "مرحبا" كأول شيء في الصباح، فقد تستجيب مفكرا بأنه "غاضب مني".
وبدلاً من إصدار أحكام تلقائية، حاول أن تبعد نفسك عن التفكير السلبي، وراقبها ببساطة.
اعتمد على شبكة دعم قوية:
كن على تواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء الموثوق بهم، حتى يساعدونك على التأقلم مع مواقف العمل الضاغطة.
وإذا كنت تعاني من أسبوع عمل صعب بطريقة خاصة، حاول أن تسأل أصدقاءك إذا ما كان بإمكانهم أخذ أطفالك إلى المدرسة في أيام محددة مثلا.
أن تمتلك أشخاصا يمكنك الاعتماد عليهم خلال الأوقات الصعبة، يمكن أن يخفف بعض الضغوط المتراكمة.
اعتنِ بنفسِك:
تحديد وقت جانبي للعناية بالنفس هو ضرورة إذا كنت تجد نفسك تشعر بالانسحاق بانتظام بسبب العمل.
هذا يعني أن تجعل النوم أولوية، وتحدد وقتاً للاستمتاع، وتتأكد من أنك تتناول وجباتك على مدار اليوم.
تعلَّم تقنيات الاسترخاء:
التباطؤ المتعمد والوعي بما يحيط بك يمكن أن يجعلك مسترخيا طوال الأسبوع، وأشياء مثل التنفس بعمق، وممارسة الرياضة، كلها تعمل لتهدئة قلقك.
ابدأ بأخذ بضعة دقائق كل يوم للتركيز على كونك حاضرا في اللحظة، مع الاستمتاع بنشاط بسيط، سواء أكان ذلك تمشية قصيرة، أو الاستمتاع بوجبة على مكتبك.
ابتعد عن النميمة في المكتب:
صراعات بيئة العمل يمكن أن تؤثر كثيرا بالسلب على رفاهيتك النفسية، فتجنب أن تنخرط في مواقف النميمة.
وإذا كنت تعرف أن واحداً من زملائك بالتحديد يميل إلى النميمة، فابحث عن وسيلة لتقضية أقل وقت معه، أو وجِّه المحادثة إلى مواضيع أكثر أمانا.
وتتضمن بعض الاستراتيجيات الأخرى للبقاء بعيدا عن المعركة ما يلي:
- التأكيد على الأشياء الإيجابية في الشخص الذي يتحدثون عنه
- تجاهل المحادثة، وتغيير الموضوع إلى شيء آخر غير متعلق بالنميمة
- الابتعاد عن المحادثة تماما، والاعتذار مثلا بأن لديك وقتا نهائيا لتسليم المهام
ابتعد عن المثالية:
إذا كنت بحاجة إلى تأدية هذا العرض التقديمي مثلا بشكل صحيح تماما، أو وجدت نفسك تعمل لساعات إضافية من أجل تقرير انتهيت منه منذ أيام، فقد يكون الوقت قد حان للتراجع والتفكير في الأمر.
وفي حين أن للمثالية بعض الجوانب الإيجابية، لكنها يمكن أن تكون ضاغطة بشكل كبير وتؤدي إلى الاحتراق النفسي. حاول أن تحافظ على معاييرك العالية تحت السيطرة، عن طريق التركيز على جهدك الذي بذلته في مشروع ما، وعدم شخصنة الفشل عندما ترتكب خطأ.
اذهب في إجازة
أن تكون قادراً على الانفصال عن مسؤوليات العمل أو الأنشطة المتعلقة به، يمكن أن يساعدك على الاسترخاء بشكل لا مثيل له.
لستَ مضطرا للسفر حول العالم، فلا يزال الوقت الخالي من العمل أو رحلة لبضع ساعات خارج المدينة أن تساعدك على استعادة نشاطك مرة أخرى.
تواصَل مع مديرك:
الحصول على الدعم من مديرك يمكن أن يخفف كثيرا من مشاعر الاحتراق النفسي.
حدد وقتا هادئا للتحدث معه، وبهدوء ناقِش مشاعر الانسحاق بسبب المهام الصعبة الموكلة إليك، وابدأ المحادثة من مبدأ حل المشكلة، بدلاً من سرد الشكاوى.
على سبيل المثال: يمكنك أن تقول أنك بحاجة إلى إعادة النظر فيما هو متوقع منك خارج ساعات العمل، لأن الأمور ستبدو ضاغطة بعض الشيء في الوقت الحالي، فالهدف هو إيجاد جل يساعد في تخفيف الضغوط.
وأخيراً، اطلب المشورة النفسية:
لستَ بحاجة إلى أن تكون مصاباً بمشكلة خاصة بالصحة النفسية حتى تطلب المشورة؛ فالشعور بالانسحاق في العمل هو سبب وجيه تماما لطلب المساعدة الإضافية والدعم.
العمل مع معالج نفسي يمكن أن يساعدك على تحديد مصادر الضغط في عملك، ومساعدتك على إيجاد طرق أفضل للتعامل معها.
يمكن أيضا للمعالج النفسي أن يساعدك في تطوير استراتيجيات لإزالة الضغوط والعناية بنفسك.