كيف أثرت علاقة والديك معك في سنوات العمر الأولى على علاقاتك اليوم؟
قسّم الدكتور جون بولبي (John Bowlby) نظرية التعلق إلى ثلاثة أنماط:
1) نمط التعلق الآمن
2) نمط التعلق القلِق
3) نمط التعلق المتجنب، وله نوعين: الخائف والرافض
1) نمط التعلق الآمن
- كيف ينشأ؟ -
يعمل القائم بالرعاية المتواجد والمتفاعل لجعل الطفل يرى نفسه على أنه مُستقل وجدير بالثقة، وأن يطوّر لديه نظرة محترمة لذاته ونظرة صحية نحو المودة والقربة في العلاقات.
- التأثير مستقبلاً -
ينظر إلى الطرف الآخر إيجابياً ويتوقع أنه موثوق ومتواجد وجدير بالثقة. من السهل أن يكوّن علاقة وأن يعتمد على الآخرين. يرى أن الطرف الآخر يتمتع بصفات إيجابية وسلبية، ويسعى نحو علاقة مريحة لا مشحونة. يقدّر الاحتياجات ولا ينفعل إذا طُلب منه إعطاء مساحة في العلاقة.
2) نمط التعلق القلِق
- كيف ينشأ؟ -
لا يفهم القائم بالرعاية احتياجات الطفل ولا يلبيها باستمرار.
- التأثير مستقبلاً -
ينظر إلى الطرف الآخر نظرة إيجابية أيضًا، ولكن هنا يعتقد بأنه غير جدير وغير محبوب. بسبب سلوك من كان يرعاه في طفولته استنتج بأنه غير جدير وغير محبوب.
إنه ليس مرتاح، يشعر بتقدير متدني للذات، لكنه يعتقد بأنَّ العلاقات ستثبت أنه محبوب وتوفر له القبول الذي يفتقر إليه داخليًا.
غالبًا ما يسبب له الانفصال من العلاقات شعور بالذنب والاستياء والقلق. يعاني هذا النمط من احترام متدني للذات.
3) نمط التعلق المتجنب
- كيف ينشأ؟ -
لا يتواجد القائم بالرعاية بجانب الطفل أو لا يكون متوفر عاطفيًا له، يتعلم الطفل الاكتفاء الذاتي، ويقمع مشاعر واحتياجات الحب والتقارب، لأنه رأى أن تلك المشاعر مخزية ومخيبة للآمال.
ربما كان القائم بالرعاية يظن بأن هذا الأسلوب يكوّن طفلًا مستقلًا، ولكن حدث العكس.
3-أ) المتجنب الخائف
- التأثير مستقبلاً -
يرى بأنه غير جدير وغير محبوب. هو يريد علاقة وثيقة ولكنه يخشى الهجر. ومع ذلك، نظرًا لأنه يرى الآخرين على أنهم غير متاحين وغير جديرين بالثقة، فإنه يخشى الاعتماد على الآخرين لكي لا يتعرض للأذى. لذلك فهو يتجنب العلاقات ليكون آمناً.
3-ب) المتجنب الرافض
- التأثير مستقبلاً -
يرى نفسه على أنه مستقل وليس بحاجة إلى علاقات إنسانية، فهو يتجنب القرب ويحتقر الأشخاص الذين يريدون علاقة حميمية أو وثيقة. إنه لا يريد الاعتماد على الآخرين أو جعل الآخرين يعتمدون عليه، مما يحميه من الرفض وخيبة الأمل.