◼ المــــــــدح والــــــــذّم:
أسلوبٌ يُستعملُ لاستحسانِ أمرٍ أو ذمِّه. ويُستعملُ للمدحِ الفعلان: نعمَ وحبَّذا، وللذمّ: بئس ولا حبَّذا.
مثــــالٌ: إذا أردنا مدحَ الصّدقِ، نقولُ: نعمَ الخلقُ الصّدقُ.
▪ أجــــزاؤُه:
نعمَ: فعلٌ جامدٌ لإنشاءِ المدحِ، الخلقُ: فاعلٌ.
الصّدقُ: المخصوصُ بالمدحِ.
أو: حبَّذا الصّدقُ: حبَّ: فعلٌ للمدح. ذا: فاعل. الصّدقُ: المخصوصُ بالمدح.
وفي ذمّ الكذبِ نقولُ: بئسَ الخلقُ الكذبُ، أو: لا حبَّذا الكذبُ.
▪ إعــــرابه:
نعمَ: فعلٌ ماضٍ لإنشاءِ المدح مبنيٌّ على الفتح، الخلقُ: فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الضّمّةُ الظّاهرةُ، والجملةُ في محلِّ رفعٍ خبرٌ مقدمٌ. الصّدقُ: مبتدأٌ مؤخّرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الضّمّةُ الظّاهرةُ. حبَّ: فعلٌ ماض للمدحِ، ذا: اسم إشارةٍ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. والجملةُ خبرٌ مقدمٌ، والصّدقُ: مبتدأٌ مؤخرٌ.
- يصحُّ في أسلوبِ المدحِ أو الذمِّ المبدوءِ بنعم أو بئسَ أنْ نبدأَ جملته بالاسمِ المخصوصِ بالمدحِ أو الذمِّ.
مثــــالٌ: الصّدقُ نعمَ الخلقُ، ولا يجوزُ ذلك في المبدوءِ بحبَّذا أو لا حبَّذا.
▪ فاعــــلُ نعمَ وبئسَ:
يأتي فاعلُ نعم وبئس:
1- اسماً ظاهراً محلّى بال: نعم الطالبُ المجدُّ.
2- مضافاً إلى محلى بال: نعمَ طالبُ المدرسةِ المجدُّ.
3- ضميراً مستتراً مميّزاً بنكرةٍ: بئس خلقاً الكذب ُ(خلقاً: تمييز منصوب).
4- ضميراً مستتراً مميّزاً بما: نعمَ ما تتّصفُ به الصّدقُ.
* * *
▪ ملاحظــــــــاتٌ:
- قد تلحق تاءُ التّأنيثِ الفعلانِ الجامدانِ نعمَ وبئسَ إذا كان الفاعلُ مؤنّثاً (نعمت الصديقةُ هندٌ).
- قد يأتي المخصوصُ بالمدحِ نكرةً على أنْ تكون نكرةً مخصوصةً، وتكونُ الجملةُ الّتي بعدها صفةً لها (نعم الصديقُ صديقٌ يحفظك إذا غبْت عنه) جملةُ يحفظك في محلِّ رفعٍ صفةٌ. أو: نعمَ الصّديقُ صديقُ العمرِ.
- يجوزُ حذفُ المخصوصِ بالمدحِ أو الذمِّ إذا كان في الكلامِ ما يدلُّ عليه: (حسبُنا الله ونعمَ الوكيلُ).