♦ الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (93).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ﴾ وهما جبلان سدَّ بينهما ذو القرنين ﴿ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا ﴾ عندهما ﴿ قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴾ لا يفهمون كلامًا فاشتكوا إليه فساد يأجوج ومأجوج وأذاهم إياهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: ﴿ السَّدَّيْنِ ﴾ و"سدًّا" ها هنا بفتح السين وافق حمزة والكسائي في "سدًّا"، وقرأ الآخرون: بضم السين وفي يس ﴿ سَدًّا ﴾ [يس: 9] بالفتح حمزة والكسائي وحفص، وقرأ الباقون بالضمِّ، منهم من قال: هما لغتان معناهما واحد، وقال عكرمة: ما كان من صنعة بني آدم فهو السَّد بالفتح، وما كان من صنع الله فهو سُد بالضمِّ؛ وقاله أبو عمرو، وقيل: "السَّد": بالفتح مصدر، وبالضمِّ اسمٌ وهما ها هنا: جبلان سدَّ ذو القرنين ما بينهما حاجزًا بين يأجوج ومأجوج ومن ورائهم ﴿ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا ﴾ يعني: أمام السدين ﴿ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴾ قرأ حمزة والكسائي: "يُفقِهون" بضم الياء وكسر القاف على معنى لا يُفقِهون غيرَهم قولًا، وقرأ الآخرون: بفتح الياء والقاف؛ أي: لا يفقهون كلام غيرهم، قال ابن عباس: لا يفقهون كلام أحد ولا يفهم الناسُ كلامَهم.