1- القرآن أخبر عن أشكال الجبال، قال تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7]. وهذه إشارة قوية تؤكد أن الجبل يأخذ شكل الوتد المنغرس في الأرض وبالفعل هذا ما رآه العلماء من خلال أجهزة قياس الهزات الأرضيةSeismometers.
2- القرآن يؤكد أن هذه الجبال هي رواسي تشبه السفينة التي تعوم على السائل، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) [الأنبياء: 31]، هذه الآية تؤكد أهمية الجبال في توازن الأرض أو ما يسمى Isostasy لأن القشرة الأرضية رقيقة جداً وتحتاج لهذه المثبتات أو الجبال لتبقى هذه القشرة في حالة توازن.
إذاً بكلمتين لخص لنا القرآن هذا البحث، الكلمة الأولى (أَوْتَادًا) وهي تصف لنا شكل الجبل وبالفعل هذا وصف دقيق جداً ، فكما أن الوتد ينغرس معظمه في الأرض كذلك الجبل ينغرس معظمه تحت الأرض.
والكلمة الثانية (رَوَاسِيَ) تصف لنا عمل الجبل، وبالفعل ثبت يقيناً أن الجبل يطفو على طبقة سائلة وهذا واضح من عنوان البحث الأصلي Mountains float on superhot rock من خلال كلمة (float) أي الجبال تطفو. وكذلك من خلال “Isostasy” أي توازن وهو ما عبر عنه القرآن بكلمة (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) أي تنقلب وتضطرب ..
وأخيراً..
ماذا يدل هذا التطابق الكامل بين بحث علمي مؤكد نشر في 2014 وبين كتاب أنزل قبل أكثر من 1400 عام؟ إنه يدل على أن هذا الكتاب هو كلام الله تعالى، لأنه يستحيل في ذلك الزمن التنبؤ بهذه الدراسة العلمية الدقيقة..
وبالتالي تتجلى أمامنا دقة كلمات القرآن وبلاغتها، فكل كلمة في كتاب الله تعالى لها مهمة وعمل محدد، وفي كلمتين (أَوْتَادًا) و (رَوَاسِيَ) وصف علمي دقيق لشكل الجبال وآلية عملها.. وهذا منتهى الإعجاز.. ولا نملك إلا أن نقول سبحان الله !!