اندلاع مواجهات دامية حول مقر المخابرات في العاصمة الليبية

اندلعت مواجهات داميةـ مساء الأربعاء، بين مجموعات مسلحة حول مقر المخابرات الليبية "جهاز الأمن الخارجي" في منطقة السبعة بالعاصمة طرابلس، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس.

وقالت مصادر محلية، وفق "سكاي نيوز عربية"، إن المواجهات بدأت بهجوم خاطف لقوات ما يعرف بـ"جهاز الشرطة القضائية"، التابعة إلى "أسامة نجيم"، مدعومًا من مجموعات مسلحة أخرى على المقر، استطاع خلالها انتزاع السيطرة على المقر من ميليشيا "ثوار طرابلس" التي يقودها "أيوب بوراس".

وأضافت المصادر: ميليشيا "ثوار طرابلس" أعادت حشد قواتها وشنت هجومًا مضادًا في محاولة لإعادة السيطرة على المقر، وهو ما لم تتمكن منه، بينما تأكد سقوط خمسة عناصر من الشرطة القضائية.

وأثناء اندلاع الاشتباكات بين الطرفين؛ سقطت قذيفة في مطار معيتيقة الدولي، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية به، وفق المصادر.

وفي 12 مايو الماضي، تعرض المقر لهجوم آخر نفذته مجموعة مسماة بـ"الشهيدة فاطمة"، استغل الفوضى التي كانت تشهدها طرابلس حينها.

وأوضحت المصادر أن تلك المجموعة تضم إرهابيين فارين من الشرق الليبي، وارتبطت بالقيادي في "الجماعة الليبية المقاتلة" الإرهابية، الحكيم بلحاج، الذي تتحدث بعض التقارير حول تقديمه التمويل و"التوجيهات" لها.

وسرقت المجموعة المتطرفة الأموال الموجودة في مصرف الجهاز، إضافة إلى العديد من الوثائق المهمة، التي تخص الأمن القومي الليبي، وتمثل أهمية كبيرة أيضًا لأمن الإقليم ودول الجوار، وفق المصادر.

من ناحيته، قال الإعلامي الليبي محمد عمر: العبث بجهاز المخابرات (الأمن الخارجي) والزج بالمؤسسات الأمنية الليبية في الصراع، لن يكون إلا في مصلحة المجموعات الإرهابية سواء "داعش" أو "القاعدة"، ونحذر من أن الأمر لا يقتصر على المواجهات المسلحة، بل أيضًا محاولات تخريب الجهاز من الداخل.

وأضاف عمر: المجموعات المسلحة والميليشيات، التي تفرض سطوتها على طرابلس منذ أكثر من 10 سنوات، لن تتوقف عن الاحتراب وترويع المواطنين والآمنين، ما دامت الأموال تصل لها، وذلك حتى ينجح الليبيون في إقامة الدولة مجددًا.

من جهته، قال رئيس ‏مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف: ليبيا لن تجد حلًّا سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو حتى اجتماعي تصالحي، في ظل وجود ميليشيات تتقاتل بأسلحتها حول مقرات الدولة في طرابلس.

وأضاف: المعادلة صفرية، فإما بقاء تلك المجموعات المسلحة، كلاعب حقيقي على أرض الواقع في المنطقة الغربية دون غيرهم من "الواجهات" السياسية والاجتماعية، أو أن يصف المجتمع الدولي الحالة الليبية بشكل حقيقي وهو "أن الحل فيها لن يكون إلا أمنيًّا".

سما الموج معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين