ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 24-07-2022, 11:20 PM
عاشق للأبد
العاشق الذى لم يتب متواجد حالياً
 
 عضويتي » 31
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (05:42 AM)
آبدآعاتي » 821,343[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الخواطر النثرية والشعر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
ابن بار بأمه



امراة تقول؛؛ :
تقدّم أحدُهم لخطبتي وكان شرطه الوحيد للزواج هو الإعتناء بوالدته، أخبرني بأنه لن يطلب مني أكثر من ذلك فقط أُراعي أمه وقت غيابه، فأُمه طريحة الفراش منذ عشرة أعوام، فبعد وفاة والده لم يبق له سواها من الحياه،
فقط هذا شرطي أمي.... أعرف بأنكِ لستٍ مُكّلفه برعايتها أو خدمتها ولكن إذا وافقتي فستعملين ذلك من باب إنسانيتك وطاعةً لي.. هكذا أخبرني...
كانت أمه تعرضت لحادث سير مُرعب فقدت معه التحكم في جسمها بالكامل وشُلت أطرافها ،، وكان هو القائم برعايتها ، ولكن نظراً لدراسته وعمله هناك أوقات يغيب عنها وهي بحاجه إلي أدويه وإهتمام... فكّرت كثيراً وتحيّرت أكثر ،فهذا كأنه بحاجه إلي خادمه وليس زوجه... تكلّمت مع والدي الذي خفف من ضجيج تفكيري وقال لي:- اسمعي ابنتي هذا مستقبلك وليس لي حق التأثير عليكِ ولكن طالما سألتيني رأيي فأنا أؤمن جيداً بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وشخص كهذا حريص علي والدته فلن يُضيعك معه ولن يظلمك حقك... إن أحبك أكرمك، وإن كرهك لن يظلمك، فإذا كنتِ ستُراعي أمه ليس بشكل يُرضيه ولكن ستضعيها في مقام أمك فاقبلي ابنتي، وإذا كان الشيطان سيجد بابه إلي قلبك فيحملك علي ظُلمها فقولك... لا..... أسلم لكِ..
تزّوجنا فعلاً، وفي أول ليله لي معه أخذني إلي غُرفتها، صُعقت من منظر الغرفه كانت كقطعه من الجنه، ألوانها، ترتيبها، وسائل التدفئه فيها، مُختلفه تماماً عن باقي البيت، تركني واقترب من سريرها كانت نائمه أخذ يهز كتفها برفق قائلاً :- ماما، لقد أحضرت هديتي لكِ، هذه زوجتي آلا تريدي رؤيتها!!! فتحت عينيها برفق ونظرت له بابتسامه ودعه ثم حوّلت نظرها عليّ، لا أستطيع وصف تلك اللحظه، تلك عيونها مليئه بألم وثغرها مبتسم بحُزن، كان وجهها كالقمر في ليلة تمامه، هادئ جداً لإمرأه في السبعين من عمرها...
قالت:- مُبارك عليكِ بُنيتي زفافك، وأدعو الله أن يهدي لكِ صغيري هذا، وأن يرزُقك ولداً باراً مثله، وآلا تكوني ثقيله عليه مثلي، ثم ذرفت عينيها دموعاً أشبه بفيضان سُمح له بالجريان، سارع لمسح دموعها بكم بذلته وقال :- هذا الكلام يُغضبني وأنتِ تعلمين ذلك، أرجوكي ماما لا تُعيدها، واقتربت أنا منها وقبّلت يدها ورأسها وقلت:-أمين.. ماما...
مرت أيامي في هذا البيت ودهشتي فيه تزيد يوماً بعد يوم، كان هو من يُغير لها الحفّاظ ، وكان يُحممها في مكانها بفرشاة الإستحمام، وكان يُبلل لها شعرها، ويُسرحه لها وعندما تألمت من المشط أحضر لها مشط غريب كان من الورق المقوي ناعم من أجل فروة رأسها، كان قد رأه في أحد الإعلانات التجاريه.... أحضره لها، سُرّت جداً بذلك المشط، كان يُضّفر لها شعرها في جديلتين صغيرتين، كانت تخجل عندما يفعل لها ذلك وتبتسم بحياء
وتقول :-لست صغيره علي هذا أيها الولد ،فلتُنهي ذلك،كان يرد :- عندما يُعجب أحدهم بكِ فستشكُريني ..عندها تغرق في ضحكٍ عميق كنت أراه من خلف ذلك الضحك ينظر لها كطفل ما زال في السادسه من عمره.... حقاً كان يُحبها.... وجداً....
لا أعرف ماذا قصد عندما أخبرني بأنه يريدني أن أعتني بها، هو يفعل كل شئ.... أخبرني بأن وقت خروجه وعمله يستثقله عليها بأن تكون فيه وحيده....
كنت أستغرب كيف يجد وقت لكل ذلك ،،، فقط كنت أنا أساعدها في تناول وجباتها وأخذ أدويتها.... هذا كل دوري...
أحببت علاقته بها جداً، كان مُتعلق بها وهي أكثر، كان يستقظ في الليل علي الأقل ثلاث مرات لينقلها من جانب لآخر حتي لا تُصاب بقُرح الفراش وليطمئن عليها....
كان مع كل مُناسبه يُحضر لها ملابس جديده، ويُشعرها بجو تلك المناسبه بمساعدة التكنولوجيا...
وفي أحد المرات كان قد نسي إحضار حفاظاً لها، وعندما استيقظ ليلاً للإطمئنان عليها شم رائحة قذاره فعرف أنها قد أطلقتها علي نفسها، كانت تبكي جداً وتقول آسفه حدث ذلك رغماً عني... كان مُنهمكاً في تنظيفها وهي تبكي وتقول:- أنت لا تستحق مني ذلك.. هذا ليس جزاءً لائقاً بك، أدعو الله أن يُعجّل بما بقي لي من أيام...
أخبرها قائلاً:- أفعل ذلك أمي بنفس درجة الرضا التي كنتِ تفعليها بها في صغري، وبكيتُ أنا، هذا الرجل فعلاً رزق....
أنجبت منه ولد، تمنيت أن يكون مثله في كل شئ ،، فحملته وذهبت به عند جدته ووضعته في حضنها وقلت لها :- أريده مثل ابنك... فابتسمت وقالت :-صغيري هذا رزق لي،والرزق بيد الله عزيزتي، فادعي الله أن يُربيه لكِ...
كانت حياته كُلها بركه وخير، لم يتذمر منها قط لا أمامي ولا أمام غيري.... كانت رائحته تفوح بالبر بأمه حتي ظننتُ أنها تكفي جميع العاقين.
.
هذا الابن البار هو الدكتور محمد راتب النابلسي.




 توقيع : العاشق الذى لم يتب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ العاشق الذى لم يتب على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
تأهل القطبين لنصف نهائي أبطال أفريقيا يحمل بشرة خير للأهلي رفيق الالم عبق الرياضي ✿ 27 23-07-2025 02:37 AM
الكونفدرالية.. تأهل أغادير ونهضة بركان.. والاتحاد الليبي يودع أمير الليل عبق الرياضي ✿ 15 18-04-2025 07:50 PM
اقتطف من عمرك يوما فيه تأمل ! / تابع مسابقة التحدي وهج الكبرياء عبق العام ✿ 23 01-04-2025 06:07 AM
تأمل فقط ولاتجزع.. حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 24 03-12-2022 05:39 PM
هيئة الرياضة: حفل جماهيري بمناسبة تأهل الأخضر للمونديال عبير الورد عبق الرياضي ✿ 9 14-02-2021 08:53 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.