الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مصر في العصر العباسي".
عد انطلاقة المسلمين من جزيرتهم العربية إلى بلاد الشام والعراق تسجيلًا لصفحة خالدة من صفحات تاريخهم المجيد، وكان ما تحقق على أيديهم في بضع سنين أبعد بكثير من توقعات القادة والخلفاء.
مصر في عهد الخلفاء الراشدين: وما إن استقر المقام بعمرو بن العاص في فلسطين حتى شعر بالحاجة الماسة لفتح مصر بهدف تأمين بلاد الشام من الخطر البيزنطي الجاثم فوق أرض مصر، فاستأذن الخليفة عمر بن الخطاب رضي لله عنه في فتحها، وأذن له بعد تردد، فقصدها عمرو بن العاص على رأس أربعة آلاف رجل واستهل أعماله بفتح العريش والفرما وبلبيس، ملحقًا الهزائم المتوالية بالبيزنطيين الذين انسحبوا إلى حصن بابليون، وبعد حصار دام بضعة أشهر دخل المسلمون إلى مصر وعبروا النيل غربًا وفرضوا الحصار على الإسكندرية إلى أن فتحوها صلحًا سنة 21هـ/641م، وتابع عمرو فتوحاته في الجنوب، غير أن ملك الروم الامبراطور قسطنطين Constantine استغل انشغال عمرو بن العاص بفتوحاته لتلك المناطق ووجه إلى الإسكندرية حملة بحرية تمكنت من دخول المدينة فنهبتها وقتلت عددًا من سكانها، فعاد عمرو مرة ثانية ودخل الإسكندرية وهزم البيزنطيين وقتل قائدهم بمساعدة سكانها الأقباط، وقام ببعض الإصلاحات ورفع المظالم والغرامات التي فرضها الروم على السكان وعاملهم معاملة حسنة وأعاد مطرانهم بنيامين إلى كرسيه مما استجلب محبتهم ودانوا له بالطاعة والولاء. وفي مدة ولايته أنشأ عمرو بن العاص مدينة الفسطاط لتكون مقرًا لولاة مصر من بعده. وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه جعل على ولاية مصر سنة 23هـ/643م أخاه في الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي باشر بتوجيه الحملات العسكرية إلى شمالي إفريقيا، وهو أول من فكر بإنشاء أسطول عربي بالتعاون مع والي الشام معاوية بن أبي سفيان، بهدف القضاء على النفوذ البيزنطي على سواحل المتوسط الشرقية والجنوبية. وفي عهد عبد الله بن أبي السرح وصلت الجيوش الإسلامية إلى دنقلة في السودان سنة 31هـ/651م وصالح أهلها بموجب معاهدة اشتملت بنودها على بعض الاتفاقيات الاقتصادية. على الصعيد الداخلي أدت مصر دورًا خطيرًا في أحداث الفتنة التي انتهت بمقتل عثمان رضي الله عنه فقد استغل مثيرو تلك الفتنة انشغال عبد الله بن أبي السرح بالحرب مع ملك النوبة فقاموا بتحريض المصريين على الخليفة وعامله على مصر، بزعامة محمد بن أبي حذيفة الذي كان له ولأتباعه دور أساسي في مقتل الخليفة عثمان، وغداة تلك الحادثة المشؤومة أعلن محمد بن أبي حذيفة البيعة لعلي في الوقت الذي التف فيه أتباع عثمان حول معاوية يتقدمهم معاوية بن حديج، غير أن الأوضاع في مصر لم تستقر إلا بعد استشهاد علي بن أبي طالب والإعلان عن خلافة معاوية بن أبي سفيان، الذي وجه إليها جيشًا بقيادة عمرو بن العاص وتمكن من السيطرة عليها وإخضاعها من جديد سنة 41هـ/661م لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ ولاية أموية.
الساعة الآن 07:58 AM
|