الأدارة ..♥ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قصة التاجر الذي يسخر من الفقير
هنآك من يمنحهم الله الثروة وهنآك من يمنحه الله رجآحة العقل والحكمة والتقوى وخشية الله ، جآء رجل فقير الى رجل تآجر ومكث حتى تفرق منهم حول التآجر فشكى عليه الحآل الصعب الذي يعيشه وطلب منه سُلفة من المآل على يرده لها بعد الحول آي بعد مضيء سنة كما كآنت العرب تعمل فنظر له التآجر نظرة فيها من الإستهتآر والإستحقآر وعدم الثقة وقآل بإستفزآز ( أنت ) سترد حقي بعد حول فقآل الفقير نعم فقآل التآجر تكلم حتى تنتهي وأضحكني وإذا إنتهيت من كلآمك فأخرج من حآنوتي وأغرب عن وجهي لآ أرآك هنا مرة أخرى فنظر له الفقير بل إنتهيت من كلآمي " إستودعك الله " وخرج يهيم على وجهه فقآبله رجل صآحآحب حلآل ولكنه لآ يملك المآل النقدي فأستوقف الفقير وسأله لمآذا تسير وأنت مُطأطئ الرأس فرفع رأسه فخرجت من عينيه دمعتيه حسرة فقآل له الرجل أصمت ولآ تتكلم هيا معي للمنزل وذهبا سوياً فقآل له الأن أخبرني مآ سبب دمعتك وأعتبرني أخيك فتنهد وشرح حآله وأنه ذهب للتآجر فلآن واسمعه كلآم يُندى له الجبين فقآل الرجل إنتهى لآ أريد منك الشرح أكثر أنا لدي حلآل ( إبل وغنم ) والحمدلله كثيرة أبشر بما يمسح دمعتك خذ مني ( 100 رأس من الغنم بفحلها ) و ( خمسون من الإبل أيضاً بفحلها ) وهي لك وليست ديناً فحآول الفقير الكلآم فأصمته الرجل بعدم الخوض في ذلك إطلآقاً وتوآعد في العصر يذهبآن الى الحقل ويأخذ الحلآل وله التصرف به فخرجا في العصر وأعطآه الرجل الحلآل الذي وعده به وقآل له أعرض وآحدة من الإبل للبيع لكي تأخذ بقيمتها أعلآف للحلآل فقآل وهو كذلك وعآد الى أهله يسوق الحلآل وفي عصر اليوم التآلي عرض وآحدة من الإبل وبآعها وأشترى بها أعلآف من عند ذلك التآجر فسأله التآجر لمآذا الأعلآف هل ستؤكل به أبنآئك فقآل نعم وكآن أحد الحضور قد علم بمآ جرى بين الفقير وصآحب الحلآل فوقف وقآل يآفلآن ويقصد التآجر لقد تحصل فلآن من فلآن حلآل كثير والأن يستطيع أن يقف أمآمك فلآ تستحقره وتستهزء به ولقد بلغنا وبلغ المدينة كلها مآ عملته فحآول التآجر أن يلطف الجو بحسن الكلآم فتركه الفقير يتكلم وأقفى عنه وبقي هو وأبنآئه يرعون الحلآل والحلآل يكثر ويتكآثر ولم يدور الحول الآ والوضع مُتغير حيث قآم الفقير بشرآء أرآضي وبنآء منآزل وبعد حول آخر أصبح أغنى من التآجر وجأت الحكمة الإلآهية أن أفلس ذلك التآجر فعلم به الفقير سآبقاً وذهب اليه وقآل له بالأمس تستهزء بي ولكن جئت اليك اليوم لمسآعدتك فالله قد منحني وعليه أن أشكر الله وأقف مع كل مُحتآج في مدينتنا فأطلب مآ تريد وأبشر به فطلب منه مبلغ كبير فقآل حآضر ونآدى إبنه وقآل أصرف لعمك فلآن المبلغ الذي يُريده وجآء التآجر السآبق سيكت ورقة بالدين فرفضها الفقير سآبقاً وقآل إن حييت فردها لي على سعة من أمرك وتفآرقا وبعد شهر توفي التآجر السآبق وذهبوا لدفنه وبعد الدفن قآل إبن المتوفي يآقوم من له دين على وآلدي فليخبرني فوقف الفقير السآبق على رأس القبر وقآل أشهد الله وأشهدكم أيها الحضور أنني قد عفوت بمآ لي لديه في ذمة فلآن وتكآليف العزآء عليه لمدة الثلآثة أيآم ومن له عليه دين فأنا أتكفل بالسدآد فتقدم الرجل صآحب الحلآل السآبق وقبل رأس الفقير سآبقاً وقآل لآ يموت الطيب طآلما بيننا طيب . هكذا هو الطيب الذي يجب أن يسود بين النآس دون إحتقآر أو إستهتآر وبقيت تلك الموآقف حديث النآس وحبذا لو تستمر ، وفقنا الله وإيآكم .،،
الساعة الآن 01:03 PM
|