ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 14-03-2023, 07:48 AM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 2656
 اشراقتي » Jan 2023
 كنت هنا » 27-06-2024 (06:11 AM)
آبدآعاتي » 1,941[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي متى تشارك المرأة في معركة الحق؟




يَجب أن نُبرهن - بالواقع الحسي الملموس، لا بسَرْد النماذج التاريخيَّة الماضية مجرَّدةَ التطبيق فحسبُ - أنَّ المرأة قادرةٌ على التأثير في مجتمعها بما يجعلُها صالحةً مُصلِحة، فإنَّ المرأة المسلمة يمكن أن تكون عاملةً عالِمة، قادرةً على أن يكون لها دَورٌ فعَّال في كلِّ ميادين الحياة، بما يتناسب وجبلَّتَها الخِلْقية، حتى في ساحات الوَغَى إنْ تطلَّب الأمر ذلك، وهذا ما أثبتَه لنا التاريخ على مرِّ العصور؛ قال - تعالى -: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]، ولا يتمُّ ذلك إلا بالإيمان الصحيح، والعِلم المتراكِم المستمر، وكذلك بالتوجيه السليم، والعِلم الشرعي المأخوذ مِن مصادره الأصلية، وليس الأمرُ برهانًا للآخرين فحسبُ، بل هو بالدرجة الأولى أمرٌ واجب شرعًا يقع على النَّفْس؛ من أجْل تأديته إعذارًا أمامَ الله - عزَّ وجلَّ - قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف: 164].
والإسلام ليس للرجل وَحْدَه، بل هو للمرأة أيضًا، وهي مُكلَّفة مثلها مثل الرَّجل في المشاركة في قولِ الحق، بحيث لا تخاف في الله لومةَ لائم، وهذا الدَّوْر الرِّيادي الدعوي تقوم به المرأةُ المسلِمة في كلِّ وقتٍ وحين، حتى وإن لم يكن هناك مَن يدعو إلى الحق من الرِّجال؛ ذلك أنَّ الدعوة ليس حِكرًا على الرِّجال دون النساء، بل هي متَّجهة إليهما سواءً بسواء، والناظر في الواقِع الدعوي الحالي يُدرك الأهمية القُصوى التي تضطلع بها المرأةُ حين تكون داعيةً إلى الله.
وهناك جملةٌ مِنَ الدواعي التي تُحتِّم على المرأة إسهامَها في الحياة الدعويَّة، وأخطرها انتشارُ الجهل والأُمِّية، والمخالفات العقدية والشرعية، ولا يمكن أن يُجلِّي هذه المسائلَ في أوساط النساء بصورة حَسَنة غيرُ النساء الداعيات.
إنَّ الإسلام - مثل ما ذكرتُ - هو للرجل والمرأة على حدٍّ سواء، ويعزُّ على المرأة المسلمة أن ترى دعوةَ الإسلام تنحسِر عن بيتها ومجتمعها، أو أقرب الناس إليها، وهي تَقِف موقفَ المتفرِّج العاجز عن القول والدعوة إلى الحق، وأعتقد جازمةً أنَّكم تتَّفقون معي في رفْض هذا الموقف الذي أضْحى سائدًا في مجتمعاتنا المسلمة.
وعليه؛ فلا بدَّ من التواصي بالحق بيننا معاشرَ النساء؛ من أجْل التحرُّك بكلِّ ما نستطيع من قوَّة في جميع مناشطنا الحياتيَّة الداخلية والخارجية، مِن أجْل تصحيح المسار، وإزالة الانحرافات بكلِّ أوجهها، وأن يُصدَّق إيمانُنا بالعمل لا بالكلام، وأن نقوم بواجبنا كما يقوم الرِّجال الدُّعاة، وأن نُضحِّي كما يُضحِّي الرجال، وبفضل الله دِينُنا دينٌ يُنصِف المرأة ويُقدِّرها، ويكرمها ويجعل لها وزنًا كما للرجل.
فها هي خَوْلة بنت مالك يَلْقاها عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه - أمير المؤمنين في الطريق فيُسلِّم عليها، فترد عليه السلامَ، وتقول: إيه يا عمر، عهدتُك وأنت تُسمَّى عُميرًا في سوق عكاظ، تُروِّع الصبيان بعصاك، فلم تذهبِ الأيام حتى سُمِّيتَ عمر، ثم تذهب الأيام حتى سُمِّيتَ أميرَ المؤمنين، فاتَّقِ الله في الرعية، واعلم أنَّ مَن خاف الوعيد قَرُب عليه البعيد، ومَن خاف الموت خَشِي الفوت، فقال مرافقُه: قد أكثرتِ على أمير المؤمنين أيَّتها المرأة! فقال عمر: دعْها، ألَمْ تعرفْها؟! هذه خولة امرأة أوس بن الصَّامت، قد سمع الله قولها مِن فوق سبْع سماوات، فعمر أحقُّ - واللهِ - أن يسمع لها.
أخيرًا أخواتي:
لا بدَّ أن نكون مع سائرِ المؤمنين في المَيْدان الذي يسع المرأةَ، ولا يخدش حياءَها؛ لتكونَ في معركة الحقِّ مع أخيها الرَّجل، تُواجه فتنَ الشُّبهات والشهوات، شأنها كشأن الرجل، فتدافع عن عَرينها الحق، دِينها وأُسرتها ومجتمعها، هذا ما يَفرِضه علينا دِينُنا، وهذا ما يُحفِّزنا عليه التاريخ، وهو هِتاف الأجيال الماضية، ونداء الحاضِر والمستقبل في الأيَّام الآتية، وسنُسأل عنه يومَ القيامة، فلا بدَّ من موقف للمرأة مثلها مثل الرجل في زَمَنٍ غابتْ فيه مواقفُ الحق والعدل، فالحقُّ عزيز، والعدل أعزُّ، فكُوني من أهله وخاصته.
والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل.
عفاف عبدالوهاب الكبيسي




 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
المرأة الداعية روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 26 04-04-2025 09:44 PM
إعترافات أنثوية ... عجائب الجنس الناعم بكل دقة !!!!! )( امير بكلمتى موده ورحمه✿ 31 14-10-2023 06:36 PM
تتميز المرأة بالعطف والضعف والرحمة والرقة والحنان كريزما موده ورحمه✿ 20 03-10-2023 04:12 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.