رِواية حُب الضياع.
تأليف : كاميلو كاشتيلو برانكو.
عدد صفحاتها : 239.
"«حُب الضياع» نتاج الفترة المريرة التي أمضاها فِي الزنزانة، وهكذا تحدث الكاتب عَن أعظم رِواية حُب فُي الأدب البرتغالي الحديث : (كتبت هذه الرِواية فِي 15 يوماً، كانت أكثر لحظات عُمري قلقاً وعذاباً ومرارة)، وقد أجمع النُقاد علىٰ كون هذه الرِواية الشاعرية الإنسانية بِمثابة النسخة البرتغالية لروميو وجولييت، إضافة إلىٰ كونها مستقاة مِنَ السيرة الذاتية للكاتب نفسه، هو الذي حُكم بِسنة سجناً لوقوعه فِي غرام سيدة مُتزوجة، هي فِي الواقع ومِن دون أدنىٰ شك أحد أروع رِوايات الحُب الخالدة فِي الأدب البرتغالي، بل فِي الأدب العالمي قاطبة، وهي مُناداة صريحة لتحرير الحُب مِن مُتطلبات المُجتمع فِي القرن 19.
وفِي رِوايته هذه وغيرها، ينبش برانكو كعادته فِي القاع السفلي للريف البرتغالي، كاشفاً عَن كائِنات بشرية تتخبط فِي مُستنقعات الأعراف والتابوهات، ليصوّر ما تفرضه قيود هذه الأعراف علىٰ حياة البشر هُناك، ومِن خلال قُصة حُب صاخبة يختزل الرِوائي الريف البرتغالي بِجميع إشكالياته، ذلِك أَنَّ قِصة الحُب هذه تفضح ما هو مخبوء خلف الأبواب المُغلقة، كما تعرّي هذه المُجتمعات المُنافقة التي لا تتورع فِي التخلّص مما يزعجها.
تحكي هذه الرِواية قُصة "تيريزا" الجميلة و "سيماؤ" المُندفع، والخلافات المُستمرة بين عائلتيهما التي تقف حاجزاً أمام حُبّهما وتمنع زواجهما، بَيْد أَنَّ العشق الذي يُحرّكهما، والذي يزداد قوة مَع تضافر العقبات والصعوبات، سُرعان ما يؤدّي بهما وبأقاربهما إلىٰ دوّامة مصير مأساوي تعبثُ به يد القدر. فتتوالىٰ الأحداث، بين مواعيد سرية، وعزلة فِي الدير، وجرائِم قتل، وكمائِن انتقام... أحداث تجعل مِن هذه الرِواية نُصاً كلاسيكياً يتدرج ضمن روائِع الأدب الأوروبي فِي القرن التاسع عشر."