و إذا سألك عبادي عني فإني قريب ...

و إذا سألك عبادي عني فإني قريب ...

{و إذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان .. } البقرة .

فإني قريب .. أجيب دعوة الداع إذا دعان ..
أية رقة ؟ و أي انعطاف ؟ و أية شفافية ؟ و أي إيناس ؟ .
و أين تقع مشقة أي عبادة و مشقة أي تكليف في ظل هذا الود ،
و ظل هذا القرب ، و ظل هذا الإيناس ؟ .

إضافة العباد إليه ، و الرد المباشر عليهم منه ..
لم يقل : فقل لهم : إني قريب ..

إنما توالى بذاته العلية الجواب على عباده
بمجرد السؤال .. قريب ..

و لم يقل أسمع الدعاء ..
إنما عجل بإجابة الدعاء : " أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".

إنها آية عجيبة .. آية تسكب في قلب المؤمن
النداوة الحلوة ، و الود المؤنس ، و الرضى المطمئن ،
و الثقة و اليقين ..

و يعيش منها المؤمن في جناب رضي ،
و قربى ندية ، و ملاذ أمين و قرار مكين .

و استجابة الله للعباد مرجوة حين
يستجيبون له هم و يرشدون .

و عليهم أن يدعوه و لا يستعجلوه .
فهو يقدر الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم .

عن النبي – صلى الله عليه و سلم –
انه قال :
" ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله
عز و جل بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو كف عنه من السوء
مثلها ، ما بم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .

همس الروح معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ