ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 24-07-2023, 09:48 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (11:13 AM)
آبدآعاتي » 5,838,851[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي الفرق بين الشرك والكفر





الفرق بين الشرك والكفر


الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد:
فما الفرق بين الشرك والكفر؟


اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:
القول الأول: لا فرق بينهما.
فالكفر والشرك اسمان لمسمًّى واحد، وإطلاق أحدهما على الآخر من باب الترادف؛ فكل كافر مشرك، وكل مشرك كافر.


نسبه ابن حزم للشافعي[1]، وهذا قول أبي بكر بن الأصم[2]،واختاره ابن حزم[3]، واختاره جماعة من المعاصرين[4].

واستدلوا على ذلك:
بأن الله سمى الشرك كفرًا، وسمى الكفر شركًا؛ في نصوص منها:
أ- قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المؤمنون117]، فسمَّى الله من يشرك بالله في العبادة كافرًا.


ب- قال الله تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32، 33].
فسماهم الله كافرين، ومشركين.


ج- قال تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [الكهف: 37، 38]، فسمَّى فعله كفرًا، ثم في آخر نصحه وموعظته له بيَّن له ألَّا يشرك بالله، كما أشرك هو، وقال في آخر القصة: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا﴾ [الكهف: 42]، فصرَّح هو بنفسه أن فعله شرك، وقد سماه صاحبه كفرًا، وهذا يدل على أنهما اسمان لمسمى واحد، وهما مترادفان.

القول الثاني: بينهما عموم وخصوص، فالكفر أعم من الشرك.
فالكفر: جحد الإيمان بالله أو بأحد رسله، أو عدم الإيمان به، أو فعل ما يدل على عدم الإيمان، ومدار الكفر على: الاستكبار، والجحود.


والشرك: هو أن يعبد مع الله أحدًا سواه.
وهذا قول الجمهور.


قال أبو هلال العسكري: "الفرق بين الكفر والشرك: أن الكفر خصال كثيرة على ما ذكرنا، وكل خصلة منها تُضادُّ خصلةً من الإيمان؛ لأن العبد إذا فعل خصلةً من الكفر، فقد ضيَّع خصلةً من الإيمان، والشرك خصلة واحدة، وهو إيجاد آلهة مع الله أو دون الله، واشتقاقه ينبئ عن هذا المعنى، ثم كثُرَ حتى قيل لكل كفر: شرك؛ على وجه التعظيم له، والمبالغة في صفته، وأصله كفر النعمة لتضييعه حقوق الله، وما يجب عليه من شكر نعمه، فهو بمنزلة الكافر لها، ونـقـيـض الـشـرك في الحقـيـقـة الإخلاص، ثم لما اسـتُـعـمـل في كل كـفـر صـار نـقـيـضـه الإيمان"[5].


قال الإمام النووي:
"إن الشرك والكفر قد يطلقان بمعنًى واحد؛ وهو الكفر بالله تعالى، وقد يُفرَّق بينهما، فيُخَص الشرك بعبدة الأوثان وغيرها من المخلوقات، مع اعترافهم بالله تعالى، ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك، والله أعلم"[6].

واستدلوا على ذلك بأدلة:
الدليل الأول:
أن الله تعالى قد غاير بينهما في القرءان؛ فقال: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: 1].
وجه الاستدلال: العطف يقتضي المغايرة.


الدليل الثاني:
أن هذا مقتضى اللغة، والفرق اللغوي بين اللفظين: فلفظ الشرك، مأخوذ من الشريك، فمن لم يجعل لله شريكًا فليس مشركًا[7].

القول الثالث: أنهما إذا افترقا اجتمعا، وإذا اجتمعا افترقا.
"إذا افترقا"؛ يعني: في الذكر.
"اجتمعا"؛ يعني: في التعريف.
"إذا اجتمعا"؛ يعني: في الذكر
"افترقا"؛ يعني: في التعريف.


فالشرك والكفر إذا افترقا فهما بمعنًى واحد؛ وهو الكفر بالله تعالى، وإذا اجتمعا في آية، أو حديث، أو جملة، فالمراد بالكفر:جحود الخالق سبحانه، والمراد بالشرك:جعل شريكٍ لله من مخلوقاته، وإشراكه معه في الخلق أو العبادة، أو فيهما معًا.


فالكفر في أصله هضم للربوبية، والشرك في أصله هضم للألوهية.


الترجيح:
وأَولَى الأقوال بالصواب في نظري أن بين الشرك والكفر فرقًا، وبينهما تلازمًا.
أما الفرق بينهما: فهو العموم، والخصوص كما ذكرنا في القول الثاني.
وأما التلازم بينهما: فما من كافر، إلا وقد أشرك مع الله هواه، وشيطانه.
وما من مشرك إلا وقد كفر بوحدانية الله.


وبالله التوفيق.

[1] الفصل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم (3/ 264)، طـ (دار الجيل)، بيروت.

[2] كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، التهانوي، (2/ 519)، طـ (دار الكتب العلمية)، بيروت، لبنان، وأبو بكر الأصم: هو عبدالرحمن بن كيسان، ت (255 هـ)، فقيه معتزلي مُـفَـسِّر، فصيح اللسان. كانت له مناظرات مع العلَّاف، له عدة كتب؛ [انظر: طبقات المعتزلة، ابن المرتضى (ص: 56)، ت: سوسة ديفلد، بيروت، لبنان، سير أعلام النبلاء، الذهبي (9/ 402)، طـ (مؤسسة الرسالة)، بيروت، لبنان، لسان الميزان، الحافظ ابن حجر (5/ 121)، ت: أبو غدة، طـ (مكتبة المطبوعات الإسلامية)، الأعلام الزِّرِكلِي (3/ 323)، طـ (دار العلم للملايين)، بيروت، لبنان.

[3] الفصل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم (3/ 265)، طـ (دار الجيل)، بيروت.

[4] منهم: ابن باز، والألباني، انظر: "فتاوى نور على الدرب"، ابن باز (1/ 280)، بعناية: الشويعر، و"فتاوى الألباني" (1/ 18).

[5] معجم الفروق اللغوية، العسكري، (ص: 454)، رقم: (1823)، طـ (مؤسسة النشر الإسلامي).

[6] صحيح مسلم بشرح النووي (1/ 62)، تحت الحديث رقم: (134)، طـ (دار الكتب العلمية)، بيروت، لبنان.

[7] الفصل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم، (3/ 264)، طـ (دار الجيل)، بيروت.





 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ابتسامة الزهر على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
ما الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته سما الموج اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 52 08-06-2025 05:11 PM
الفرق بين القائد والمدير في تطوير ذاتهم ذبحني غلاك عبق تطوير الذات ✿ 44 22-03-2025 11:40 AM
فروقات لغويه وتين عبق التربية والتعليم ✿ 31 28-12-2024 08:21 PM
الفنون الشعبية في سلطنة عمان مـخـمـلـيـة عبق التراث والآثار ✿ 34 09-12-2024 06:25 AM
التراث الشعبي التي تتوفر في سلطنة عمان تاريخ وأصالة عيون الريم عبق التراث والآثار ✿ 22 28-11-2024 07:23 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.