لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر

َ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهـــــــــــــــم علمني مانفعني ونفعني بما
علمتني وزدني علما

اللهم ثبتنا بقول الثابت في الدينا والاخرة .
اللهـــــــــــــــم سددني وسدد قلبي واهدني سبل الرشاد وجعلني من الراشدين.

عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ". رواه مسلم

شرح الحديث
حكي زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما كان في حائط، أي: بستان على بغلة له ونحن معه إذ حادت به، أي: مالت
ونفرت به فكادت تلقيه صلى الله عليه وسلم، وإذا أقبر، أي: نحن على ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا أقبر، أي: ظهرت لنا قبور
معدودة فاجأناها، فسأل صلى الله عليه وسلم: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فأجاب رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء؟ أي: في الجاهلية أو بعدها مشركين أو مؤمنين؟
فأجاب الرجل في الإشراك، أي: في زمنه، أو صفته، فقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه الأمة تبتلى، أي: تمتحن ثم تنعم أو تعذب فلولا أن لا تدافنوا، أي: تتدافنوا،
أي: لو سمعتم ذلك تركتم التدافن من خوف الفضيحة في القرائب؛ لئلا يطلع على أحوالهم لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه،
أي: الذي أسمعه من القبر، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال " تعوذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار،فقال "تعوذوا بالله من عذاب القبر"
قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، فقدم عذاب النار في الذكر مع أن عذاب القبر مقدم في الوجود؛ لكونه أشد وأبقى وأعظم وأقوى،
ثم قال " تعوذوا بالله من الفتن: جمع فتنة وهي الامتحان، وتستعمل في المكر والبلاء، ما ظهر منها وما بطن، أي: ما جهر وما أسر، قالوا:
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن،. قال " تعوذوا بالله من فتنة الدجال" خصها؛ لأنها من أكبر الفتن حيث يجر إلى الكفر المفضي إلى العذاب المخلد،
قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.

في الحديث: ثبوت سماع البهائم لأصوات المعذبين في القبور.
وفيه: الأمر بالاستعاذة من عذاب القبر والفتن والنار وفتنة الدجال.
وفيه: ثبوت عذاب القبر.

سما الموج ,طهر القلوب ,همس الروح معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ