بسم الله الرحمن الرحيم
*حديث اليوم*
*(صفات العبد المؤمن الذي يحبه الله و يحبه الناس)*.
عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: ( *أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا ، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه ؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا ، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له ؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ)* ( أخرجه الطبراني )
قلت : حديث عظيم يبين فيه صلى الله عليه و سلم صفات العبد المؤمن التي تجعله محبوبا عند الله و عند الناس ، فأحب الناس للناس أنفعهم للناس فهو يحرص على ادخال السرور إلى قلوب الناس فإذا قصدوه في حاجة قضاها لهم ان استطاع و لو على حساب نفسه و ماله ووقته ، لا يرجو إلا الله ، و ان لم يستطع قابلهم بوجه طيب و حرص على ادخال السرور إلى قلوبهم ، وان غضب وكان قادرا على الانتقام ممن أغضبه لا ينتقم لنفسه بل يصفح و يغفر فيملأ الله سبحانه و تعالى قلبه رضىً . ناشدتكم الله من كانت هذه صفاته ألا يحبه الناس ؟ بلى و كذا يحبه الله . جعلنا الله و إياكم من هذه الفئة التي يحبها الله و الناس .
أسعد الله صباحكم بكل خير .