الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() الحقوق الواجبة على كل مسلم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله لا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد؛الله عز وجل أنعم على الإنسان في هذه الدنيا وأكرمه إذا أدى مسئوليته على الوجه المطلوب منه، فالله عز وجل عنده لهذا الإنسان من التكريم في الآخرة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل إذا قام الإنسان بهذا الواجب، وحمل هذه الأمانة بصدق وإخلاص فإنه سيقدم على خير أكثر مما تركه في الدنيا (وَمَا عِندَ ظ±للَّهِ خَيغ،رظ وَأَبغ،قَىظ°ظ“غڑ أَفَلَا تَعغ،قِلُونَ ظ¦ظ*) (القَصَص : 60) هذا الإنسان لم يخلق في هذه الدنيا عبثا لم يخلق ليأكل ويشرب ويتنعم ويشتهي ليس كذلك، الله عز وجل يقول: (إِنَّا عَرَضغ،نَا ظ±لغ،أَمَانَةَ عَلَى ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَظ±لغ،أَرغ،ضِ وَظ±لغ،جِبَالِ فَأَبَيغ،نَ أَن يَحغ،مِلغ،نَهَا وَأَشغ،فَقغ،نَ مِنغ،هَا وَحَمَلَهَا ظ±لغ،إِنسَظ°نُغ– إِنَّهُغ¥ كَانَ ظَلُومظ—ا جَهُولظ—ا ظ§ظ¢) (الأَحغ،زَاب : 72)، هذه الأمانة التي حملها الإنسان هي أمانة المسؤولية أمام الله عز وجل وأمام خلقه، فهو مسئول عن تصرفاته مسئول عن حركاته وأعماله مسئول عن جميع ما يصدر منه، يحاسب عليه فإن أحسن فله الأجر والثواب عند الله وإن أساء فانه متوعد بالعقاب، ولهذا قال الله عز وجل بعد هذه الآية: (وَحَمَلَهَا ظ±لغ،إِنسَظ°نُغ– إِنَّهُغ¥ كَانَ ظَلُومظ—ا جَهُولظ—ا ظ§ظ¢ لِّيُعَذِّبَ ظ±للَّهُ ظ±لغ،مُنَظ°فِقِينَ وَظ±لغ،مُنَظ°فِقَظ°تِ وَظ±لغ،مُشغ،رِكِينَ وَظ±لغ،مُشغ،رِكَظ°تِ) (الأَحغ،زَاب : 72 - 73 ) ؛ لأن هؤلاء ضيعوا هذه الأمانة (وَيَتُوبَ ظ±للَّهُ عَلَى ظ±لغ،مُؤغ،مِنِينَ وَظ±لغ،مُؤغ،مِنَظ°تِ) (الأَحغ،زَاب : 73) لماذا لأنهم حفظوا هذه الأمانة أمانة المسؤولية، المسؤولية أمام الله عز وجل وأمام خلقه بأن ينظروا إلى أعمالهم يحاسبوا أنفسهم يقفوا عند تصرفاتهم، فإذا كان فعلوا حقا حمدوا الله عز وجل عليه واستمروا على هذا الحق، وإذا عملوا سيئا تركوه وتابوا منه هذه المسؤولية تتلخص في الحقوق الواجبة حقوق أوجبها الله عز وجل على هذا الإنسان، هذه الحقوق هي التي بينها الله عز وجل بقوله ![]() نتكلم عن هذه الحقوق العشرة في هذه الآية الحقوق الواجبة على الإنسان. هذه الحقوق أولها قال عز وجل: ( وَظ±عغ،بُدُواْ ظ±للَّهَ وَلَا تُشغ،رِكُواْ بِهِغ¦ شَيغ،ـظ”ظ—اغ–) هذا الحق الأول حق الله على عباده الذي خلقهم من أجله من أجل عبادته، رزقهم أوجدهم من العدم أنعم عليهم بالنعم، حقه سبحانه وتعالى مقدم على سائر الحقوق، فحقه عز وجل أن يعبد ولا يشرك به شيئا، هذه العبادة الله عز وجل ليس بحاجة إليها، العباد هم المحتاجون إلى هذه العبادة؛ لأنهم فقراء إلى الله عز وجل العبادة سبب لعفو الله عز وجل عنهم، سبب لإكرامه لهم وإنعامه عليهم في الدنيا والآخرة، فالعباد هم محتاجون لهذه العبادة لأن الله عز وجل غني عن هذه العبادة كما قال عز وجل ![]() الحق الثالث في الآية: (وَبِذِي ظ±لغ،قُرغ،بَىظ°)، حق ذي القربى في الآية، والقرابة هم الذين تربطك بهم قرابة نسب من جهة الأب أو من جهة الأم، هؤلاء هم القرابة، والله عز وجل قال: (وَبِذِي ظ±لغ،قُرغ،بَىظ°)، فهؤلاء الأرحام لهم حق أيضا حق الصلة، الصلة بين أبناء الأعمام والإخوة وأولاد الإخوة أو لا تربطك بهم القرابة من جهة الأب والأخوال والخالات والأجداد والجدات أيضا من قبل الأم تربطك بهم قرابة هؤلاء أرحام تجب صلتهم، حق ذي القربى قال عز وجل: (وَبِذِي ظ±لغ،قُرغ،بَىظ°) والأرحام يوصلون ولو قطعوا ولو قطع الرحم يجد صلتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِىءِ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»([6])، إذًا صلة الأرحام وبر الوالدين تكون بالكلام اللين وبالزيارة والنفقة إذا احتاجوا، إدخال السرور عليهم توقيرهم احترامهم، كل هذا يدخل في حقوق الوالدين وحقوق الأرحام ذي القربى. ثم ذكر الله عز وجل حق اليتامى والمساكين الحق الرابع الخامس واليتامى والمساكين، واليتيم هو الصغير الذي مات أبوه وهو صغير أبوه الذي يقوم برعايته، فله حق هذا اليتيم والمسكين أيضا الذي يجد ما يكفيه، فيعطى من الناس الزكاة وما يكفيه، ويأتي الحق السادس والسابع أيضا والثامن حق الجار في هذه الآية الجار هو من يسكن إلى جانب سكنك أو قريبة منك، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الجيران ثلاثة: جار له ثلاثة حقوق الجار القريب المسلم له حق القرابة، وحق الإسلام وحق الجوار، وجار له حقان الجار المسلم غير القريب له حق الإسلام وحق الجوار، وجار له حق واحد وهو الجار الكافر، فهؤلاء الجيران لهم حقوق أيضا ذكرها أهل العلم، والصبر عليهم وكف الأذى عنهم، وأيضا الوقوف معهم في الأحزان ومشاركتهم في الأفراح وإجابة الدعوة وغير ذلك مما ذكر عند أهل العلم من حقوق الجيران. يأتي الحق التاسع في الآية وهو حق ابن السبيل، المسافر المنقطع عن الناس أفلس وهو في السفر ليس عنده شيء يبلغه السفر أو يعيده إلى أهله، فيعطى من الزكاة ويعطى من الصدقات ما يوصله إلى بلده ولو كان غنيا في بلده يعطى؛ لأنه ابن السبيل والله عز وجل ذكره في هذه الآية: (وَبِذِي ظ±لغ،قُرغ،بَىظ° وَظ±لغ،يَتَظ°مَىظ° وَظ±لغ،مَسَظ°كِينِ وَظ±لغ،جَارِ ذِي ظ±لغ،قُرغ،بَىظ° وَظ±لغ،جَارِ ظ±لغ،جُنُبِ وَظ±لصَّاحِبِ بِظ±لغ،جَنغ¢بِ وَظ±بغ،نِ ظ±لسَّبِيلِ)، قال: (وَظ±بغ،نِ ظ±لسَّبِيلِ) فهو الحق التاسع الواجب على الإنسان. أما الحق العاشر والأخير في هذه الآية: الله عز وجل قال: (وَمَا مَلَكَتغ، أَيغ،مَظ°نُكُمغ،غ—) حق ملك اليمين من الأرقاء حق أيضا العمال والخدم في البيوت، هؤلاء لهم حق الإنفاق عليهم عدم وتكليفهم من الأعمال ما لا يطيقون إذا كلفهم يعينهم، كل هذا يدخل فيه العمال والخدم والسائقون وغيرهم من عمال المنازل، وهكذا أيضا يدخل في ذلك ما يملكه الإنسان من البهائم هؤلاء أيضا لهم حق الإنفاق عليه وسقيهم وإطعامهم، وإذا ذبح ذبيحة أيضا يحسن الذبحة، آداب وحقوق ذكرها الإسلام، الإحسان إلى هؤلاء الرفق بهم وتأمين ما يحتاجونه أيضا من العمال والخدم وكذلك من البهائم ما يحتاجونه من العلف والماء، ولا يجوز تحميلهم ما لا يطيقون، هذا هو دين الإسلام دين العدالة والرحمة. هناك حقوق أخرى أيضا واجبة على المسلم: حق الضيف، حق المسلم على المسلم إجابة دعوة ورد السلام واتباع الجنازة، وهكذا إلى غيرها حقوق كثيرة يجب على المسلم أن يتعلم هذه الحقوق وأن يقوم بأداء هذه الحقوق؛ لأنه مسئول أمام الله عز وجل. هذه الحقوق هي من الأمانة ومن المسؤولية التي حملها الإنسان، وحملها المسلم من باب أولى فيجب علينا أن نتعلم هذه الحقوق، وهذه مدخل لبقية الحقوق وهي إشارة إلى بيان أهمية القيام بهذه الحقوق؛ لأنها فرض على الإنسان، فرض على كل مسلم أن يتعلم هذه الحقوق، ويقوم بهذه الحقوق ولا يقصر في أن يتحمل مسؤوليته اتجاه من هم أصحاب هذه الحقوق، وهناك حق الله عز وجل وقد أشرنا وفصلنا فيه؛ لأنه أعظم الحقوق أيضا هناك حق للإسلام نصرة الإسلام والعمل بالإسلام، تعلم دين الإسلام والدفاع عن الإسلام، نشر الإسلام هذا الدين العظيم، هناك أيضا حق للنبي صلى الله عليه وسلم، حق النبي صلى الله عليه وسلم اتباعه والتأسي به، طاعته صلى الله عليه وسلم والعمل بأوامره واجتناب ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، حب صحابته وآل بيته وزوجاته، هذا من حقوقه صلى الله عليه وسلم علينا، كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم هذا من الحقوق له صلى الله وسلم، وهكذا أيضا هناك حقوق للضيف ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، الواجب تعلم هذه الحقوق حق اليتيم وحق الخدم وهكذا حقوق كثيرة. هذه إشارة فقط إلى بعض الحقوق، وهي مفتاح أيضا وفيها ترغيب للمسلم أن يقوم بأداء هذه الحقوق الواجبة عليه، فهي مسؤولية الأمانة التي كلفه الله عز وجل بحملها هذا الإنسان والمسلم من باب أولى. نسأل الله عز وجل أن يفقهنا وإياكم في ديننا، كما نسأله عز وجل أن يحفظ بلادنا دولة الإمارات وبلاد المسلمين من كل سوء وفتنة، نسأله عز وجل أن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه وأن يرزقهم البطانة الصالحة. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ![]() ![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 12:36 AM
|