ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 01-03-2024, 03:48 PM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (03:41 AM)
آبدآعاتي » 2,614,575[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي جبر الخواطر؛ صُورُه وثوابه





جبر الخواطر؛ صُورُه وثوابه

موقف نبويٌّ يجمع صورًا من جبر الخواطر بالمال، أو بالاعتذار، أو بالموعظة، أو بالنصيحة والتوجيه.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: ((أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفِد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده: ما يكن عندي من خيرٍ فلن أدِّخِرَه عنكم، ومن يستَعْفِفْ يُعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله، ومن يتصبَّر يُصبِّره الله، وما أُعطِيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر))؛ [متفق عليه].

يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم جبرَ الخاطر ماديًّا أو معنويًّا من خلال الآتي:
جبر الخاطر بالمال: جاء ناس إلى النبي... فأعطاهم.

جبر الخاطر بالاعتذار: ((إن يكن عندي من شيء فلن أدخره)).

جبر الخاطر بالموعظة: ((ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)).

جبر خاطرهم بالتوجيه للعمل والصبر على طلب الرزق: ((وما أُعطِيَ أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر)).

عند التأمل في هذه الوصية الأخيرة، التي يُفهم معناها من خلال الموقف بأكمله - نجد أنها توجيه للعمل والسعي طلبًا للرزق، مع الصبر على ذلك؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يصحِّح لنا مفهوم الصبر، فهو لا يعني الضعف ولا الوَهْنَ ولا القعود، بل يعني ضد ذلك؛ والدليل قوله تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146]، فتعريف الصبر من خلال هذه الآية يفيد الثبات والعزم، والانتصار على الوهن، ومقاومة الاستضعاف، ومحاربة البطالة والقعود.

فمع الصبر لا وهن ولا ضعف ولا استكانة؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، الصبر عزم، ما هو تعريف العزم لنفهم حقيقة الصبر؟

العزم هو إمضاء الرأي وعدم التردد بعد تبيُّن السداد؛ كما عرَّفه ابن عاشور رحمه الله؛ وقال تعالى: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186]، ولما كان رسولنا أعظم من جبر خواطر الناس، نجده صلى الله عليه وسلم يعرفنا مجالات جبر الخواطر المتعددة؛ حتى يضرب كلٌّ منا بسهم بحسب استطاعته؛ فمن صور جبر الخواطر:
كما روى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحَبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس...)).

من صور جبر الخواطر:
((وأحب الأعمال إلى الله تعالى:
1- سرورٌ تُدْخِله على مسلم.
2- أو تكشف عنه كربة.
3- أو تقضي عنه دَينًا.
4- أو تطرد عنه جوعًا.
5- ولَأنْ أمشِيَ مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة – شهرًا.
(تمشي معه في حاجته وإن لم تُقضَ؛ جبرًا لخاطره)
6- ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته.
7- ومن كَظَمَ غيظه ولو شاء أن يُمضيَه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة.
8- ومن مشى مع أخيه في حاجته حتى يتهيأ له، أثْبَتَ الله قدمَه يوم تزول الأقدام)).

وكأن الإمام الشافعي رضي الله عنه لما سمع هذا النص النبويَّ، استلهم أبياتًا عن جبر الخواطر؛ فقال:
الناسُ للناس ما دام الوفاءُ بهم
والعُسرُ واليُسرُ أوقاتٌ وساعاتُ
وأكْرَمُ الناس ما بين الورى رجلٌ
تُقضى على يده للناس حاجاتُ
لا تقطعنَّ يَدَ المعروف عن أحد
ما دمت تقدِر فالأيام تاراتُ
واشكر فضيلةَ صُنْعِ الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجاتُ
قد مات قومٌ وما ماتت فضائلهم
وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ
كم تساوي هذه؛ أن يموت إنسان وهو حي بأعماله وإكرامه للناس؟
فنحن نترضَّى عن النجاشي، ولا ننسى له جبره خواطر الصحابة وقتَ ضعفهم، لمَّا هاجروا للحبشة، فآواهم قائلًا: "أنتم شيوم بأرضي من سبَّكم غرم"، وشيوم يعني: آمنون.

وكل واحد مِنَّا مَرَّ بوقت عصيب، ووجد فيه من جبر خاطره، فإنه لا ينسى ذلك الشخص، ويبقى مدى الدهر شاكرًا له أن أعطاه وقت حاجته، أو نصره وردَّ إليه مظلمته، أو كان سببًا في سروره وقت حزنه، أو أطعمه من جوع.

فها هو سيدنا موسى يجبر خاطر الفتاتين؛ ثم يسأل ربه أن يجبر خاطره: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]، فإذا بخوفه يتبدَّل أمنًا: ﴿ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 25]، وإذا بوحدته تتبدل أُنْسًا بزوجة صالحة، وإذا بالفراغ يتبدل بالعمل، والفقر بالغِنى.

هذا عطاء مُعجَّل لمن جبر خواطر الناس، مع ما أعدَّه الله له في الآخرة من تفريج كربات يوم القيامة، والتجاوز عنه، ونزوله منازلَ الأبرار.

نسأل الله تعالى من فضله.


:ezgif-1-1f2eab0ecb:




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
أحاديث الكريم.. فضل صيام رمضان وثوابه ابتسامة الزهر عبق الصوتيات والمرئيات الإسلامية ✿ 19 21-09-2024 02:50 PM
أطعمة وتوابل تمنع جلطات الدم (يوم في قسم) همس الورد عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 17 05-07-2024 10:00 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.