ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الأدبية ღ♥ღ ::.. > عَبَقْ آلرَوَايآتّ

عَبَقْ آلرَوَايآتّ مساحة أدبية لعشاق السرد الطويل في عالم مليء بالتفاصيل والأحداث المشوقة. ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 19-09-2024, 01:16 PM
محمد البهلوان متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1853
 اشراقتي » Oct 2020
 كنت هنا » يوم أمس (06:23 PM)
آبدآعاتي » 462,095[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تأليف الاغاني والقصص والخواطر
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة 23 لتراجع











الحلم الجميل ( ايام من حياتي )
اهداء
إلى أحن وأطهر قلب إلى أجمل حب الى القلب الذي علمني الحياة إلى الحلم الجميل هذه الكلمات وهذه الخواطر التي تعبر عن مدى حبي لذات القلب الصافي
الحلم الجميل
الحب (1)
الحب أسمي شيء في الوجود والحب الحقيقي لا نستطيع ان نجده بسهولة في هذا الزمن
الوحشي فالكل يتسابق ويتزاحم من اجل المادة ولا مكان للحب ولا وقت للحب ولا قلوب
للحب بالرغم ان الحب ضروري جدا للانسان فلا اتخيل انسان بدون حب كما لا اتخيل انسان
بدون الماء والهواء فلا حياة بدون الحب ، وحب الله أعظم حب على الاطلاق وحب رسول الكريم
(ص) ويأتي بعد ذلك حب الوالدين وحب الأخوات والأصدقاء ، ثم حب الانسان لنصفه الاخر
والانجذاب نحو النوع الأخر ، فلا يوجد رجل الا بجواره امراة ، ولا توجد امراءة الا وجوارها رجل
ولا يوجد رجل لا يفكر في المراءة ولا توجد امراءة لا يشغل بالها الرجل .
ورغم اني مررت بأكثر من تجربة حب إلا انها تتضاءل وتختفي امام حبي لهبة الحب الحقيقي
في حياتي وعندما اكتب ذكرياتي وخواطري عنها يكون قد مر على فراقها اكثر من سنتين
ولا يزال القلب نابضا بحبها وسأظل عمري كله اذكرها ولن انساها .
لن انسى الحلم الجميل مع هبة لانها في قلبي وروحي وعمري
11-12-2000
"(2) عمي والبلد
منذ طفولتي وأنا متعلق جداً بحب الناس ، وأحب أن يحبوني ، أحب الصداقة والتي أعتبرها منذ صغري هو طوق نجاتي لجميع مشكلاتي . والمدرسة كانت لها دور كبير في تنمية حب الصداقة لدى ، فكانت احلى ايام الطفولةمع اصدقاء الدراسة سواء في المرحلة الابتدائية اوالاعدادية .
المدرسة وأنا طقل لم تكن ابداً وقت ملل ، بلل كانت وقت لهو ومرح ولكني كنت احتاج للتغيير ، فكنت انتظر الاجازة بفارغ الصبر .
حتى أبدا في حياة جديدة ومغامرات جديدة .
فكنت انتظر الاجازة للاستمتاع بلعب كرة القدم والالعاب الأخرى مع أصدقاء المنطقة .
وكنت انتظر الاجازة ايضا لاذهب للبلد وزيارة الأقارب في المنوفية ، فلقد اعتدت من ابي بعد انتهاء الدراسة ، اذهب معه لاقضي بعض ايام الاجازة في البلد ، والتي ربما امتدت اقامتي في بعض الاجازات لمدة شهر او شهرين ، وكانت اقامتي في معظم الاجازات في دار عمي الله يرحمه في كمشوش .
فكنت عاشقا منذ طفولتي لركوب القطار ويالها من متعة وأنا اشاهد من خلال شبابك القطار الحقول الخضراء والمناظر الجميلة ونهر النيل والفلاحين ، ثم نذهب لدار عمي لنجد عمي وزوجته بأحسن مقابلة لنا ، وابدا اشم نفسي قليلا ، فاقابل اولاد عمي عمرو ومحممود فاذهب معهم وأراهم وهم يزرعون وأحاول مشاركتهم في هذا العمل ، وفي المساء نجتمع ايضا انا وعمرو ومحمود وأحيانا احمد وكان يأتي اشرف ابن عمتي حمدية ايضا في دار عمي لنجعل من حجرة في الدار يسمونه ( اعه ) ملعبا لجميع اللعبات ، فملعبا للسله وايحانا كوتشينة وبلي وكرة قدم احيانا اخرى .
لقد كانت هذه الأيام من اسعد ايام حياتي ، لقد كان عمي وزوجتي واولاده بالنسبة لي مهمين جدا في حياتي ، فكان عمرو ومحمود صديقيين لي من اعز الاصدقاء لي في ايام الطفولة .
وهكذا كان حالي دائما في كل عام بمجرد انتهاء الدارسة اطلب من ابي الذهاب للبلد ، وفي بعض الاجازات كان يأتي معنا اخي محمود الذي نشأ في طفولته هوالأخر على حب البلد وكان عمي الله يرحمه ياخدنا في سيارته انا ومحمود للذهاب الي منوف لرؤية ستي الله يرحمها والتي كنت احبها جدا هي واختي ستي رتيبة وكانت ستي فريدة كثيرا ما تشبهني بجدي محمد جبر وخصوصا ً عندما كبرت قليلا وبدأ الشنب يظهر في وجهي بلونه الأصفي ونادراً في تلك الفترة ما كنت اذهب انا وابي الي عمتي ولكنني كنت ا راها دائما في دار ستي في منوف سواء هي او اولادها ونفس الكلام لخالي مهدي او توفيق وخالتي غاليه وعمتي سعاد .
فلقد كان عمي وستي الله يرحمهما هما كل اقاربي في ايام الطفولة ومن اعز الاقارب الي قلبي الى الأن .
فعيم بالرغم من اني كنت اخافه جدا وانا دون العاشرة الا انني لما كبرت قليلا وتجاوزت العاشرة عرفته واحببته ، احببت فيه شخصيته القوية والمرحه الجميلة .
فالبرغم من انه مهاب الطلعة وقوي الشخصية الا انه كان يملك روحا هزلية وطبعا رقيقا وخصوصا معنا .
لقد عشقت ايام ي في المنوفية بسببه هو وستي الله يرحمهما .
وتمر السنوات سريعا كمرور الايام وانا لازلت كل اجازة من كل عام اذهب الي البلد
الا ان انتهيت والحمد لله من دراستي بالتعليم الاساسي في عام 1990 .
فذهبت انا وابي في منتصف شهر يونيه تقريبا الي البلد وشاهدت هناك بعض مباريات كأس العالم ،فسألت عمرو ماذا يفعل عمي ولماذا يستعمل تلك الزجاجة ، فقال لي انها بخاخه لتوسيع شعبه الهوائية ، انه تعبان قليلا ، لقد خفت علي علمي فلأول مرة الاحظه طريح الفراش ، ولكنه كما كان عهدي به دائما بنفس الروح المرحه رغم المرض .
وكانت هذه الزياة ثماني ايام بالكثير فلم اتحمل عمي يعاني من المرض ورجعت الي امبابة لاستكمال ايام الاجازة
وفي شهر اغسطس من نفس العام كان عزو العراق للكويت الذي هز الكرة الأرضية والدول العربية . واتي شهر سبتمبر ومرحلة جديدة في حياتي فانتظمت في الصف الأول الثانوي فلقد كانت الثانوية العامة حلم بالنسبة لي وتحقق والحمد لله .
وفي احدى ايام سبتمبر رجعت من المدرسة الساعة الثانية ظهرا ً متعبا منهكا ، فانه يوم طويل جدا يوم الثانوي العام .
فمنذ الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا حصص ولعب وتنطيط فاستقبلتني امي امام الشقة فدخلت بعن ان سلمت عليها الله يرحمها
فجهزت طعام سريع وهو جبنة بالبيض وقبل أن اهضم أول لقمة سمعت صوت امي من الخارج تفاجئني ( عمك مات ) وهنا صاحت وفاء جاراتنا ( كونتي سيبه لما يأكل الأول )
لقد رحل عمي الله يرحمه ، اول انسان غالي افقده للأبد ، فعندما سمعت خبر وفاته من امي انهرت بالبكاء ، فلقد كنت احب عمي ، الا انني تماسكت ، ثم رجع ابي من العمل وعرف الخبر ، ومساء اتت نصرة من العمل اختى الكبرى وعرفت الخبر فاذا بها تنهاء من البكاء فانهرت انا الاخر لانهيارها ، فلقد كنت في تلك الفترة بحب نصرة جدا واعاملها كام ثانية لي .
بل كنت بنادي عليها ماما وهذا ليس قصد مني ولكنها ذلة لسان لانني ابحها مثل امي تمام .
وتوسلت امي لاختي نصرة ان تكف عن البكاء وتتماسك لانني ابكي لبكاءها وحتى يهدا ابي ، فلقد فقد رفيق عزيز في مشوار عمره .
لقد كان هذا اليوم من امر الأيام في حيات ، ومن احزن الاحزان في دفترل الاحزان والذي تسجل سطورة احزان وراء احزان
ولقد كان للجيران دور مهم في تهدئتنا ، فنزلنا كلنا الي الشارع فربما نجد ما ينسينا رحيل عمي في الشارع الواسع
وانتهي اليوم بكل ما فيه من حزن ومراره علي رحيل عمي وذهب ابي للتعزية ، ولم اذهب معه ، ولأول مرة ارفض ان اذهب الي كمشوش عند عمي لانني كنت اخابف ان اذهب الي داره في غيابه .
واعلم مقدما انه لن يأت ابداً
12-12-2000
(3)
رباب
وفاة عمي كانت الصدمة الأولى في حياتي فمنذ رحيله قلت زياراتي إلا حد ما ، فلم يتبق غير ستي الغالية علي في المنوفية ، ولحبي الشديد لعمي كتبت اشعار كثيرة رثاء فيه وبكاء عليه ـ فرحيل عمي الله يرحمه كان له اكبر الأثر في تحويل نفسي رويدا رويدا الى الحزن .
ومرت الأيام وانا الأن في الصف الأول الثانوي لقد كانت مرحلة جديدة من عمري ومرحلة اصدقاء جدد وفي تلك السنة توطدت صداقتي بأحمد منسي الذي أعرفه منذ ان كنا معا في الصف الثاني الاعدادي ثم صداقت من فصلي 11/1 محمد على عبد العال ومحمد محمود محمد محمود الطهطاوي ومحمد عبد الغفار ومحمد متولي وكانوا من اصدقائي المقربين .
وانتهت امتحانات اخر العام اخيرا وأتت الاجازة ولم اذهب للبلد كالعادة لرحيل عمي ، لان البلد فقدت ذاك البريق الذي كان يشدني اليها كلمات اتت الاجازة ، كما انني عملت في مطعم بالمهندسين اثناء تلك الاجازة .
وفي اول يوم عمل في ذلك المطعم نجحت في الصف الأول الثانوي بمجموع ضعيف جدا 156 من 280 وبهذا المجموع بدأت احاول ان اعيد نفسي لتوازنها حتى استطع ان احقق الحلم الجميل واحقق مجموع كبير في الثانوية العامة يؤهلني لكلية الاعلام انه بالفعل حلم جميل .
ومرت ايام الاجازة في العمل ومع الاصدقاء واستطعت ان اوفر من اجري مبلغا لشراء ملابس لزوم السنة الدراسية الجديدة .
وتركت العمل في أول الدراسة لانتظم في الصف الثاني الثانوي وكانت من اصعب السنوات الدراسية في حياتي ، وبالاخص في مادتي الفيزياء والكيمياء ، وفي هذ السنة زادت صداقتي باحمد منسي ومحمد على عبد العال وعادت صداقتي باصدقاء الابتدائية اسماعيل قاسم ، واحمد ربيع ، وانتهت السنة ونجحت يدوبك 140 من 280 والحمد لله على النجاح .
وبدا لي بعد نهاية عامي الدراسي ان حلمي الجميل بدخولي كلية الاعلام سينتهي ولن يتحقق لان المقدمات تؤدي الي النتائج .
وفي الاجازة عدت الي عملي في المطعم وكانت ايامي في المطعم من احلى الايام في عمري ومرحلة هامة في حياتي وياليتها تعود .
وأتت اهم سنة في حياتي سنة الثانوية العامة ، وكنت احاول بأقصي جهدي التخلي عن عيوبي وضعفي امام كرة القدم والتليفزيون للاستعداد للثانوية العامة .
وفي شهر يوليو عام 1992 اشترى ابي شقة جديدة لنا ليست بعيدة عن الشقة التي نسكنها الأن .
فكنت اذهب للمدرسة صباحا ثم اعود الثانية بعد الظهر تقريبا لانام حتى الخامسة عصرا ثم اذهب للشقة الجديدة لاذاكر ثم اعود لانام مع اسرتي ولكن في اغلب الايام كنت انام بمفردي في الشقة الجديدة وخصوصا بعد عودة صداقتي باشرف ابن عمتي واصبح يتردد علي زياراتنا خصوصا بعد قصة الحب الذي نشأت بينه وبين رباب وشاركته الحب مع اختها هند
ولكن فرحة اشرف لم تدم طويلا وحلمه الجميل لم يتحقق .
فلقد ماتت رباب يوم الثلاثاء 5-1-1993 يالها من صدمة ، صدمة بالنسبة لاشرف الذي لم يمهله القدر وحبيبته راحت .
وصدمة بالنسبة لي اشد ايلاما فلقد تعودت عليها وكنت معجب بشخصيتها وتفاؤلها بالحياة برغم مرضها بالقلب ، فالقلب الذي يدق عشقا عليل ، لا يستطيع مواجهه المرض الذي اغتال احلامه .
( وانا لله وانا اليه راجعون )
لقد كانت الصدمة الثانية في حياتي ، في اقل من ثلاث سنوات ، عمي ورباب الله يرحمهما
لقد كانت رباب انسانة رقيقة المشاعر حالمة ورومانسية .
ولقد رأيتها وهم يحملونها جثة هامدة لا حراك لكي يغسلونها ، والملايه تكسوها الا رجلها التي لا يزال الدم يظهر فيها ، فانهرت بالبكاء ولم استطع في تلك الليلة ان اكتم الدموع من عيني .
حتى لاحظ جيراني الجدد بكائي وناحيبي على فراق رباب .
تحضير 27-12-2000
كتابة 1-1-2001
(4)
ثانوية عامة
سنة الثانوية العامة يالها من سنة !!
سنة الحب ، سنة التطورات والاحباطات ، سنة الاحداث المتلاحقة المثيرة في حياتي ، فيها اشرينا شقة جديدة وفي مجال الصداقة عادات صداقتي باشرف ابن عمتي وعمرو ابن عمي وباسماعيل قاسم واحمد رجائي واصدقاء جدد وهم جمعة وحازم وزادت صداقتي باحمد منسي ومحمد علي عبد العال وفي الشقة الجديدة تكوين شلة مذاكرة مني واسماعيل واحمد رجائي وجمعة وحازم وكانت شلة فاشلة ، فلن نكن نذاكر الا قليلا وفي نفس السنة كان الحب مع هند واشرف ابن ع متي مع اختها رباب ، في تلك السنة كان كل شيء الدموع والحزن والياس مع الضحك والفرح والتفاؤل فيها فرحت بحبي لهند وفيها بكيت لوفاة رباب ولم تخلو تلك السنة ايضا من مصيبة عامة شملت الكل ، فكان زلزال اكتوبر عام 1992 الذي ضرب مصر كلها ولم اشعر به لانني كنت نائم فاستيقظت علي صراخ النساء وهلع وبكاء الاطفال وذعر الرجال
وانتفاظة تملاء الشارع ، فقولت لنفسي كل ده عشان راجل مات , ولا يمكن اسرائيل احتلت مصر تاني فرجعت بسرعة الي سريري حبيبي دون ان ادري انه زلزال ، يعني زلزال ونمت ولا يهمني ّ!!
كل هذه الظروف والاحداث زلزال ، حب ، سهر ، لعب وقفت ضدي مع الثانوية العاممة فلك يوم يمر من السنة اشعر ان الحلم الجميل يبعد واقول لنفسي خلاص الحلم الجميل عمره ما هيتحقق لانه ليس له وجود الا في خيالي ، كل يوم يمر في السنة اتمنى فقط النجاح ، واخيرا انتهى اطول عام دراسي في 10-7-1993
وفي هذا اليوم انتهت اخر امتحاناتي في الثانوية العامة ، فحاولت ان انتهز الفرصة من الاجازة في التغيير وفي كسر حالة الملل التي اصابتني من هم الثانوية وقلق الثانوية ونتيجة الثانوية فبعد انقطاع دام ثلاث سنوات تقريبا منذ رحيل عمي حمزة ، اخيرا قررت الذهاب الي البلد ولكن هذه المرة الي منوف حيث اخذت من ابي مفتاح حجرته بداخدل دار ستي لننام فيها انا وصديقي محمد على عبد العال الذي كان ممعي في تلك الرحلة المنوفية السعيدة ، وقضينا هناك حوالي خمسة ايام كانوا من اجمل الايام في عمري ، وكانت تلك الرحلة على ما اظن من يوم 24-7-1993 حتى يوم 29-7-1993 وكانت فيها رحلة الصيد العجيبة والذي جهز احتياجاتنا لتلك الرحلة اشرف ابن عمتي فاحضر البوص والسنانير وخلافه وكان معنا في هذه الرحلة بجاب اشرف صديقي محمد علي وابن عمي محمود المعداوي ونحن الاربعة لم نصطاد سوى ستة سمكات بيبي اصغر كثيرا مما كانت تتمناه عمتي ، اذا راتنا ندخل عليها بكيس كبير فقالت لاحدى بناتها ...
( هاتي الطشت يا .... عشان تغسلي السمك لتتفاجأ بان الكيس هو في الاصل علبه الطُعم الذي احضرناه من الارض لصيد السمك ( جه الطعم وراح السمك وكانت تلك الرحلة اول رحلة صيد والاخيرة حى الان بالنسبة لي وفيها اصطدت سمكة وحيدة يتيمة بدون عائلة ولا مسئوليات ، يبدو اني صعبت عليها فجبرت خاطري وتركتني اصطداها لانني لست من هواه صيد الاسماك .
وعلى وما اظن تلك الزيارة اول زيارة للبلد اقوم بها بمفردي بدون ابي ، وفي هذه الزيارة ايضا كنا نذهب لكمشوش لدى عمرو ومحمود اولا عمي فاتصورنا مع الهيكل العظمي الخاص بعمرو الطالب بكلية طب الازهر ، واخذنا صور لكل افراد واولاد عمتي تقريبا ، واتصورنا في الحقول مع عمرو ابن عمي
وكانت صديقي محمد علي معجب جدا بهدى الصغيرة بنت عمتي لجمالها الرباني ذات الثلاث سنوات ومندهش جدا لهذا الجمال المنوفي ، لد كانت بالفعل ايام جميلة نسيت معها قلق الثانوية ، ولم يعكر حلاوة تلك الايام سوى اهات ستي ليلا ، ففي تلك الزيارة كانت ستي فريدة مريضة جدا وعمتي كانت ترعاها في تلك الليالي ، وبعد انتهاء تلك الزيارة ورجوعنا انا ومحمد علي الي مواقعنا في امبابة ، رجعت الي قلقي الذي نسيته في البلد رجعت امبابة لالقاء يذكرني بنتيجة الثانية اه منك يا ثانيوية
ويأتي يوم 16-8-1993 يوم ظهور النتيجة وختاك تلك السنة الملئية بالاحداث ويكون ختاما الفشل والحللم الجميل تحول الي فشل قبيح ، رسبت في اللغة الفرنسية ، هل السبب هو الحب هل السبب في الفشل هو انا لست ادري ؟ كل ما اتذكره انني منذلك التاريخ
وانا في النهاير في انهاير
كتابة في 26-12-2002
(5)
رحيل ستي والاختيار
وبعد رسوببي في الثانوية العامة بمجموع 63% كان علي الاختيار ما بين اعادة كل المواد او الاحتفاظ بالمجمع واعادة اللغة الفرنسية فقط ، وكنت اتمني اعادة الحلم الجميل باعادة كل المواد ، فلقد كنت اتمنى بالفعل الالتحاق بكلية الاعلام وكانت امية حياتي ولكن كانت امي واختى نصرة في قمرة الاصرار عل ياعادتي لمادة واحدة فقط والاحتفاط بالمجموع وانا لا حول لي ولا قوة ، لست ادري ماذا افعل ؟ لقد اصبت بالتوه اعيش في غيوبة تملأني الحسرة ، لا استطع ان املك قراري وبعد ايام قليلة لاحت في الافق احزان جديدة ، فلقد رحلت ستي عن عالم الدنيا لقد رحلت وتركت قلبي يدوق الاحزان وراءي الاحزان ، رحلت ستي لتكون العزيز الغالي الثالث الذي يرحل من دنياياي ، وور علمنا بالخبر طرنا انا وابي الي المنوفية ووصلنا في العاشرة صباح الاحد 24-8-1999 الي دار ستي لكي نلحق بالجنازة او الدفن ولكن لم نجد احد بالدار والباب مغلق فاخبرونا الجيران انها ستدفن في كمشوش بجوار ابنها عمي حمزة الله يرحمهما ، وستي كما يقولون اوصت بذلك ، وذهبنا سريعا الي كمشوش فوجدنها انهم انتهوا من كل المراسم سواء الجنازة او الدفن ، لقد رحلت ستي عن الحياة المليئة بالاحزان ، ومساء نفس اليوم اخذنا العزاء في ستي في دار المناسبات وفؤجئت بعد انتهاء مراسم العزاء اولاد عمي يرتبون الارض ويرصون عليها صواني فتة وارز ولحمة ولم اتوقع انه في العزاء اكل ، ولكن الحزن شيء والمعده شيء اخر .
وبعد هذا اليوم سافر ابي وبقيت انا في كمشوش وقابلت بعض الاصدقاء هناك فوجدتهم ما شاء الله عليهم كلهم ناجحين بمجاميع عالية فاخذتني الغيرة وفررت ان اعيد كل المواد ، لابد لي من حق الاختيار وحق تقرير مصيري ، وربما تكون فرصة من اجل تحقيق الحلم الجميل والوصول لكلية الاعلام ولكني رجعت لامبابة لاجد نفس الاصرار من امي واختي وابي علي اعادة مادة واحدة ، وبعد عدة مناوشات ومناقشات استسلمت ومات الاختيار ، لقد مات الاختيار برسوبي في الثانوية فلم يعد لي الا الاستماع والانصياع لرأي الاغلبية ، ومات مع الاختيار الحلم الجميل كتابة في 27-12-2000 1 شوال 1421
(6) حالة نفسية
بعد قراري باعدة اللغة الفرنسية فقط والتي رسبت فيها في الثانوية العامة مع الاحتفاظ بالمجموع ، سنة طويلة اخرى للثانوية العامة وجراح الثانوية العامة والام الثانوية العامة ، سنة طويلة ادرس فيها مادة واحدة اساسية مع مستويين رفيعين لزيادة المجموع وهما اللغة العربية والفلسفة ، وكل يوم يمر من تلك السنة حالتي النفسية تزداد سوء ، كل يوم انظر الي النتيجة لاحصى الايام المنقضية وكام يوم باق ، انتظر هذا اليوم لكي امتحن في اللغة الفرنسية واخلصها واخلص من الثانوية العامة ، الفشل في الثانوية اثر ف يحالتي النفسية تأثيرا شديدا ، بالاضافة الي موت رباب وخيانة هند لي ومنظري في الفصل عندما ينادون على الراسبون وأكون واحدا منهم ، ومن المواقف التي تدل علي نفسيتي التعبانة موقفي مع استاذ سيد حجازي الاخصائي الاجتماعي في المدرسة . فحاولت ان اضربه لانه شتمني بأمي وذلك لانني لم احضر طابور المدرسة الصباحي لانني كنت بعيد مادة واحدة فقط ولست ملزم الا بحضور حصص اللغة الفرنسية فقط وكان حصة اللغة الفرنسية في ذلك اليوم هي الحصة الأولى . فكنت احضر عل يالحصة مباشرة دون حضور طابور المدرسة في الصباح لاني هي يدوب حصة ، فمنعني من الحضور والدخول للمدرسة لاني لم احضر طابور الصباح وعندما حاولت ان شرح له موقفي ازداد تعنتا في شتمي بوالدتي فاراد ان يضربني بالعصا فما كان من الا انيي تهورت عليه وحاولت ان اضربه بتلك العصا وشتمته وهزقته ولولا مدرس الموسيقى لكان صريعا في يديا . فامسك بي وقال لي هتضرب مدرس فقولت له يتسحق الضرب لانه قليل الادب ، ما دخل امي لكي يسبني بها انا طالب مادة واحدة ليس من حقه منعي من الدخول ، فهدأ من عصيبتي ودخلت وحضرت الحصة رغم انف استاذ سيد حجازي الذي شعر انه اخطأ في حقي فبرغم اني حاولت ان اضربه لم يفعل معي شيئا . الا ان اصبت بانهيار نفسي حاد قبل الامتحان بايام قليلة وذلك في شهر مايو 1994 وهذا الانهاير النفسي الحاد الذي اثر على جسمي كنت اشعر بان قلبي في لحظة ما ضرباته تكون في قمة خفقانها واضطرابها ، لقد كان يدق بشدةفبدأت رحلة من التوهان وفي مرات كثيرا اشعر باني لا استطع النوم واشعر بزيادة ضربابت قلبي فايقظ اختي نصرة لتصاب بالهلع والخوف وامي تموت رعبا مال الذي اصاب محمد لقد كنت اشكو من ضربات قلبي لنذهب الي المعد القومي للقلب او مستشفى الموظفين في امبابة لنرجع والنهار يبدأ عمله اليوم في اضاءة الوجود والدكتور يقول نفس الكلام في كل مرة حالة نفسية حالة نفسية حالة نفسية كتابة في 3-2-2001
(7)
الجامعة .. العمل .. القرار
وأخيرا بعد عذاب امتحنت اللغة الفرنسية في شهر يونيه 1994 بعد عذاب سنة كاملة في مذاكرة اللغة الفرنسية ، لقد حصلت علي درجة مسيو ما أنا بذاكر سنة كاملة فيها ، والحمد لله خرجت من الامتحان وكلي امل في النجاح ودخول الجامعة أي كلية ؟ لست ادرى ؟ ، ما هي تلك الكلية لكن ليست بالقطع كلية الاعلام ما الحلم الجميل بدخولها ضاع كما ضاعت اشياء كثيرة في حياتي . وظهرت النتيجة يوم 14-8-1994 والحمد لله نجحت وزاد مجموعي 11 درجة فقط . ، وبصراحة فرحتي بالنجاح لم تكن كما توقعت فاخيرا خلعت عباءة الثانوية العامة ، ولكن كان رد فعلي عاديا والفرحة لم تكن حلوة كما لو كنت قد نجحت من اول مرة من اول عام . ، وجهزت نفسي للعمل في المطع لانني كنت مهيأ نفسي عند نجاحي في الثانوية العامة في المطعم ايام الدراسة في الكلية ومحاولة التوفيق بين الدراسة في الكلية والعمل في المطعم كان حلم اخير اخر حلمت ان احققه ، فحلمت ان اتعلم مهنة الطباخة مع نجاحي في الدراسة بالكلية التي سألتحق بها بعد ظهور النتيجة وبعد تقديم اوراقي لمكتب التنسيق ، ذهبت ماشرة للعمل في المطعم للتنفيذ الفوري لتحقيق الحلم ، حلم جميل رحل برحيلي وبُعدي عن كلية الاعلام ، وحلم جميل قادم ببمارسة مهنة تساعدني على اعباء الدراسة وتحمل المسئولية فاتقفت مع المسئول على المطعم على مراعاة ظروفي في الدراسة ومحاولة تنظيم وقتي بين الدراسة والعمل ، وبعد ايام قليلة من عودتي للعمل في المطعم وفي يوم ,,,-9-1994 اتي البوسطجي بورقة التشرشيح وتم ترشيحي لكلية التجارة جامعة المنصورة حسب مجموعي ووفقا لرغباتي . فاخدت اجازة من العمل وطرت الي المنصورة لكي احاول ان انقل ملفي من المنصورة الي القاهرة ولكن لم يكون تحويلي بهذه السهولة . فذهبت لجامعة المنصورة لمعرفة شروط التحويل فقالوا لي ان الملف لم يأت بعد فذهبت لخالتي عالية وهي تسكن بالمنصورة وقضيت عندها اربع ايام كانوا من احلى الايام في حياتي وفي تلك الايام عرفت خالتي غالية اكثر من ا لاول وتعرفت على بناتها واولاد بناتها وشاهدت المنصورة وجمال المنصورة وحلاوة المنصورة ، ورجعت الي العمل فسالؤني عن تحويلي فقولت لم يذهب ملفي بعد ، فلاموني علي تاخيري بالرغم من عدم اتمام عملية تحويلي الي جامعة القاهرة ، وكل يوم يمر وانا غائب عن الدراسة لا اعلم اين سيكون مصيري هل سأكون كما انا في جامعة المنصورة ام سأحول الي جامعة القاهرة كنت بقلق واخاف جدا وخصوصا ان الامتحانات في الجامعة تيرم اي امتحانات كل ثلاث شهور تقريبا . فذهبت للمنصورة لمعرفة الملف وصل ام لا ، وبعد محاولات عديدة اخيرا تم تحويلي واخدت بيان الحالة في نوقمبر 1994 وهذا يعني موافقة جامعة المنصورة علي تحويلي ولكن هذا التحويل لم يتم الا بعد الذهاب للمنصورة اربع مرات في كل مرة الاحظ علامات الغضب واللوم في وجوه المسئولين عن المطعم ولذلك قررت بعد تحويلي ان انهي عملي في المطعم والتفرغ للدراسة لانني كنت اخاف
الفشل . ، وخصوصا لاني اواجه المجهول في تلك الكلية كلية التجارة ، وقراري بانهاء عملي في المطعم من اخطر القرارات التي اثرت علي حياتي فيما بعد ، والذي نهي الحلم الجميل في تعمل مهنة تفيذ في المستقبل فاتصلت بالمطعم واخبرتهم باني لن اذهب للعمل فكان ذلك غباء مني لانني قولت ذلك ولم اشرح ظروفي لهم او حتى اقول لهم سأرجع للعمل في التيرم الثاني بعد ان استقر في الكلية ولكن ها هو الحلم يطير يطير ويتوه من بين عيني وعرفت فيما بعد ان هذا القرار كان خطأ خطأ لان مهنة مثل مهنة الطباخة احسن مليون مرة من كلية التجارة وبكالوريوس التجارة ولم تعد مصر كما قال عادل امام بلد شهادت بل اصحبت بلد مهن بلد فلوس بلد موبيل بلد خد وهات تحضير في 27-12-2000 كتابة في 4-2-2001

(8)
الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة الثامنة أولى تجارة حماقة بقلم محمد البهلوان
وبعد تحويلي لجامعة القاهرة وانتظامي في الدراسة بالكلية منذ بداية شهر نوفمبر 1994 وعرفت ان امتحانات التيرم الاول في اواخر شهر ديسمبر يعني من الدار للنار كما يقولون لست ادري ماذا افعل ، لا افقه شيء في اي مادة دراسية والمدرج عندما احضر لا اجد مكان لاجلس فيه ، فالمدرج ممتلأ عن اخره ، حتى السلالم وحوالين مكتب الدكتور امام البرجكتور فحسيت بنوع من القرف والاكتئاب من تلك الكية ، كل العذاب في الثانوية والاخر اجلس على السلالم وبالرغم انه كان في نفس فرقتي اصدقاء كثيرون من ايام ثانوي الا اننا كنا متفرقين في هذا الكم من الطلبة ، فكنت اجلس انا وووليد حيدر دائما معا علي السلالم حوالين مكتب الدكتور ومحمد علي ابراهيم ومحمد عزت في بنج ووليد سليمان ومحمد عرفه في بنج اخر ومحمد على نصر في بنج اخر وهكذا ، وحاولت ان اصاحب اصدقاء جدد ولكن في هذا الكم من الطلبة قرفت وزهقت فلم اذهب الي الكلية لحضور المحاضرات الا ايام قليلة وهكذا متأخر دراسيا وكمان لم احضر المحاضرات وكمان من حماقتي التي اذكرها ودليل علي سوء تخطيطي وقلة حيلتي انه كان بيذاكر لي مادة المحاسبة المالية صديق لي عماد فراويلة والرياضة البحته صديق اخر وهو احمد صبحي والغريبة ان عماد طالب في دبلوم التجارة واحمد صبحي طالب في الثانوية العامة ، فدخلت امتحانات الترم الاول حيص بيص ، وخرجت منها وانا راسب في ثلاث مواد من خمسة ، ودخلت الترم الدراسي الثاني وكلمي امل ان انجح في كل المواد حتى تترفع مادة السلوكية من 7 الي 10 من 20 درجة وعلي فكرة المادتين الاخرتين هما المحاسبة والرياضة البحته اللي ذاكرتهم علي ايد اصدقائي عماد فراويلة واحمد صبحي ،
فحاولت باقصي جهدي الانتظام في الدراسة وحضور المحاضرات والمذاكرة ، وقبل الامتحان باسبوعين تقريبا اجتمعنا انا واصدقائي وليد حيدر ومحمد عرفه ومحمد علي ابراهيم ومحمد عزت في الشقة القديمة في بلوك 25 وكنا بنذاكر هناك ونسهر الا الصباح فكانت مذاكرة مثمرة الي حد بعيد ، وسبحان الله المادة الوحيدة المشتركة التي نذاكرها معا هي الوحيدة التي رسبت فيها في هذا الترم لارسب تلك السنة لثاني مرة عل التوالي ، يبدو اني عشقت الفشل وعشقني الفشل فهو شعور متبادل بيننا ، وبهذا الرسوب زادت حالتي النفسية سوء علي سوء ، واصبح الفشل من ضمن هوياتي ومن احتياجاتي ومن المصادر الاساسية لاحزاني ، فس تلك السنة انكسرت نفسي واصبحت اسيرا لليأس والاكتئاب ولم تعد لي ثقة بنفسي ،
رددقيقة واحدة
منذ الثانوية العامة وانا تائهه ، لست ادري ماذا افعل ، ففي تلك السنة ايضا رجعت للماضي والتفكير في ميرفت لتزيد حيرتي وحزني ويأسا علي يأسي ، لم يكن هناك شيء حلو في تلك السنة قط لقد كانت سنة اولى تجارة حماقة في حماقة تحضير في 8-12-2000 وكتابة في 6-2-2001
الحلقة (9) الاستمتاع بالفشل
وبعد ظهور النتيجة ومعرفتي بفشلي للعام الثاني علي التوالي ، سبحان الله بعدها بايام قليلة أقضي احلى اجازة بعد ظهور النتيجة بايام ، اذهب في معسكر شبابي في مدينة 6 اكتوبر في شهر يوليو عام 1995 لمدة اسبوع ، ويكون هذا الاسبوع من احلى الايام في عمري والتي اعادت لي تفاؤلي بالحياة وفي هذا المعسكر تعرفت علي اصدقاء جدد وهم مصطفي وعلاء عبد الفتاح وكانا زميلين لي في كلية التجارة واحمد وشريف وناجي بجانب انه كان معي في نفس المعكسر اصدقائي ايام ثانوي ، محمد عزت واحمد منسي ومحمود عبد المنعم ومحمد علي عبد العال الذي غارد المعسكر في اليوم الثاني لانه افتعل مشكلة مع مشرف المعسكر ، وسبحان الله يتم اختياري من ضمن 48 فردا من المعسكر كمتمزين ليصيفوا في معسكر الشاب بابي قير بالاسكندرية واندهشت على اختياري وخصوصا انه تم من مشرف المعسكر نفسه وكنت نائم في المنطقة التي نزرعها بالشجر وعلي وجهيي المغلة لتفادي ضوء الشمس ليوقظني مشرف المعسكر ويوقل لي انت مليت استمارة اسكندرية فاقول لا فيقول اذاهب لاستاذ خالد واملاء استمارة اسكندرية وربما اختارني مشرف المععسكر لتمزي الرياضي لاني اشتركت في اكر من مجال رياضي فاحرزت المركز الاولي في كرة القدم علي مستوى القطاعات وحصلت علي المركز الثاني في تنس الطاولة ، ونفس المجموعة تقريبا ذهبنا يوم 20-8-1995 رحلة الي السويس وكان يوم جميل ايضا ، ثم اتي شهر سبتمبر 1995 لاذهب معسكر الشباب بابي قير ومعي في نفس الخيمة احمد منسي ومصطفى وعلاء وشريف وناجي واحمد صالح ، يعني الاجازة في تلك السنة كانت دلع خالص وكأني استمتع بفشلي دراسيا . وبدأت في النسة الدراسية الجديدة 1995-1996 ولازلت طالب في الفرقة الاولى كلية التجارة وزملائي منهم من تخطاني بسنة ومنهم من تخطاني بسنتين ويبدو اني افضل الاستمتاع بالفشل عن الاستمتاع بالنجاح فكان علي دراسة ثلاثة مواد فقط في التيرم الاول المحاسبة المالين ، والسلوكية ، والرياضة البحتة . ، وفي هذه السنة صادقت محمد علي سيد واخر وهو محمد حسين النجار ولكني كنت احشعر دائما اني غريب في المدرج وخصوصا عندما يغيب محمد علي سيد او محمد حسين النجار فهما اهلي في هذا المدرج الواسع الخالي من الاصدقاء ، ودخلت امتحان الترم الاول الاول وكان مستوى اجاباتي لا بأس به ، وفي الترم الثاني كنت ادرس مادة واحدة وهي مادة الــ ACCOUNTING سبب رسوبي العام الماضي فكانت هي القاضية التي قسمت ظهري ، وفي هذا الترم الثاني اشتغلت في مخبز حلويات الجامعة كفرد امن وكان لي زميل يدعى مصطفى عبد الحميد وكان لي في هذه الفترة من اعز الاصدقاء وكان يهون علي كثيرا ويحاول ان يجعلني متفائلا واركز اكثر في المذاكرة , وفي يوم 6-3-1995 تمت خطبة اخي ع بده علي مواطنة من المنوفية وهي نبوية ، وكان حفل الخطبة في بيت العروس واذكر اني هب مع اخي عبده قبل هذا اليوم مرتين لزيارة عروسته ولكني بالطبع لا اذكر التاريخ ولكن علي العموم بالطبع قبل يوم 6-3-1995وكنت ايضا نذهب لعمتي لاني تعودت عليها من كثرة زياراتي لها لوحدي عرفت كيفية الذهاب الي بيتها بسهولة بعد ما كنت اجهله فيما سبق وبعد اسابيع قليلة من خطوبة عبده علي نبوية ظهرت اعراض المرض الفتاك على امي ، ولا ازال اذكر امي وهي تشتكي لنصرة من الالم في صدرها وذهابها للدكتور الذي نصحها بالكشف في القصر العيني الا ان ثبتت الرؤية وثبت مرضها الخبيث وفي تلك الايام كانت ينتابني شعور بالتشاؤم من تلك الشقة الجديدة التي منذ شرائها ونحن من محنة الي اخرى فانا للعام الدراسي الثاني يكن الفشل حليفي بجاني ازماتي النفسي واخيرا مرض امي الخبيت ، وبدئت عامي الدراسي الجديدة 1996-1997 وانا في الفرقة الثانية ولكني اخاف المجهول اخاف الفشل للعام الثالث وخصوصا بعد رسوبي للمرة الثانية علي التوالي في مادة الــ accounting tp فحاولت ان انظم وقتي واحضر المحاضرات من اول السنة والمذاكرة اول باول ولكن كعادتي دائما ، ابدا العام الدراسي بنشاط وحيوية وحماس ، ثم ما يصبني فتور بمرور الايام واذاكر اسبوعين ما قبل الامتحانات واضغط علي نفسي واعصابي تنهار من القلق ، وفي هذا السنة صادقت صديقي محمد عبد العال وتمت صداقته بطريقة غريبة فكنت لازلت في داخل المدرجة بالكلية غريب دائما ليس لي اصدقاء كثيرون فمعظم اصدقائي قد سبقوني دراسيا ، فكانت احاول ان اخفي سني الحقيقي لان معظم الطلبة من حولي انا اكبر منهم بسنتين او ثلاثة ومع كلامي مع محمد عبد العال لاحظ في تلك النبرة الحزينة بخصوص السن فقولت له انا من مواليد عام 1975 فرد علي امال انا ابقي ايه في نظرك انا من مواليد 1973 اي اكبر مني بسنتين كمان فاطمئنيت علي نفسي يعني الفشل ليس لي وحدي ، وجاءت امتحانات الترم الاول للفرقة الثانية وكل امتحان اخرج منه اتنفس الصعداء واحمد الله علي انتهاء هم لابد منهوبعد ضغط المذاكرة وضغط الامتحانات حاولت كنوع من التغيير ومحاولة مني لاستعادة طاقتي بعد الامتحانات الذهاب للبلد لاحاول ان انسى المذاكرة وتعبها ونتيجة الترم وقلقها ، فهل تسطع تلك الزيارة لمنوف وللبلد ان تفعل ذلك بي بعد هوسة الامتحانات لست ادري ؟ تحضير 28-12-2000 كتابة السبت 5.45 صباح 10-2-2001
الحلقة (10) الاستمتاع بالفشل
وبعد ظهر النتيجة ومعرفتي بفشلي للعام الثاني علي التوالي ، سبحان الله بعدها بايام قليلة أقضي احلى اجازة ببعد ظهور النتيجة بايام ، اذهب في معسكر شبابي في مدينة 6 اكتوبر في شهر يوليو عام 1995 لمدة اسبوع ، ويكون هذا الاسبوع من احلى الايام في عمري والتي اعادت لي تفاؤلي بالحياة وفي هذا المعسكر تعرفت علي اصدقاء جدد وهم مصطفي وعلاء عبد الفتاح وكانا زميلين لي في كلية التجارة واحمد وشريف وناجي بجانب انه كان معي في نفس المعكسر اصدقائي ايام ثانوي ، محمد عزت واحمد منسي ومحمود عبد المنعم ومحمد علي عبد العال الذي غارد المعسكر في اليوم الثاني لانه افتعل مشكلة مع مشرف المعسكر ، وسبحان الله يتم اختياري من ضمن 48 فردا من المعسكر كمتمزين ليصيفوا في معسكر الشاب بابي قير بالاسكندرية واندهشت على اختياري وخصوصا انه تم من مشرف المعسكر نفسه وكنت نائم في المنطقة التي نزرعها بالشجر وعلي وجهيي المغلة لتفادي ضوء الشمس ليوقظني مشرف المعسكر ويوقل لي انت مليت استمارة اسكندرية فاقول لا فيقول اذاهب لاستاذ خالد واملاء استمارة اسكندرية وربما اختارني مشرف المععسكر لتمزي الرياضي لاني اشتركت في اكر من مجال رياضي فاحرزت المركز الاولي في كرة القدم علي مستوى القطاعات وحصلت علي المركز الثاني في تنس الطاولة ، ونفس المجموعة تقريبا ذهبنا يوم 20-8-1995 رحلة الي السويس وكان يوم جميل ايضا ، ثم اتي شهر سبتمبر 1995 لاذهب معسكر الشباب بابي قير ومعي في نفس الخيمة احمد منسي ومصطفى وعلاء وشريف وناجي واحمد صالح ، يعني الاجازة في تلك السنة كانت دلع خالص وكأني استمتع بفشلي دراسيا . وبدأت في النسة الدراسية الجديدة 1995-1996 ولازلت طالب في الفرقة الاولى كلية التجارة وزملائي منهم من تخطاني بسنة ومنهم من تخطاني بسنتين ويبدو اني افضل الاستمتاع بالفشل عن الاستمتاع بالنجاح فكان علي دراسة ثلاثة مواد فقط في التيرم الاول المحاسبة المالين ، والسلوكية ، والرياضة البحتة . ، وفي هذه السنة صادقت محمد علي سيد واخر وهو محمد حسين النجار ولكني كنت احشعر دائما اني غريب في المدرج وخصوصا عندما يغيب محمد علي سيد او محمد حسين النجار فهما اهلي في هذا المدرج الواسع الخالي من الاصدقاء ، ودخلت امتحان الترم الاول الاول وكان مستوى اجاباتي لا بأس به ، وفي الترم الثاني كنت ادرس مادة واحدة وهي مادة الــ ACCOUNTING سبب رسوبي العام الماضي فكانت هي القاضية التي قسمت ظهري ، وفي هذا الترم الثاني اشتغلت في مخبز حلويات الجامعة كفرد امن وكان لي زميل يدعى مصطفى عبد الحميد وكان لي في هذه الفترة من اعز الاصدقاء وكان يهون علي كثيرا ويحاول ان يجعلني متفائلا واركز اكثر في المذاكرة , وفي يوم 6-3-1995 تمت خطبة اخي ع بده علي مواطنة من المنوفية وهي نبوية ، وكان حفل الخطبة في بيت العروس واذكر اني هب مع اخي عبده قبل هذا اليوم مرتين لزيارة عروسته ولكني بالطبع لا اذكر التاريخ ولكن علي العموم بالطبع قبل يوم 6-3-1995وكنت ايضا نذهب لعمتي لاني تعودت عليها من كثرة زياراتي لها لوحدي عرفت كيفية الذهاب الي بيتها بسهولة بعد ما كنت اجهله فيما سبق
الحلقة (11) يوم جميل
وبعد ظهور نتيجة التيرم الاول للفرقة الثانية ورسوبي في مادة الكمبيوتر حاولت تنظيم وقتي والتركيز في المذاكرة حتى لا يتكرر الفشل لان شبحه يفزعني في كل عام بل في كل مادة دراسية ، وفي شهر مارس 1997 كان من المفترض ان يتم فيه خطوبة اختي كريمة ولكن تأجلت الخطوبة بسبب مرض ابي المفاجيء بالتهاب على الرئة وتم حجزة في مستشىف الحميات الا ان تم شفاؤه والحمد لله ، فكانت حفل الخطوبة يوم 11-4-1997 في قاعة الشوربجي وكان يوم جميل جدا وفيه لاحظت مدى تعود محمود على هبة وضحكة الدائم معها لدرج انه كان يقول له كلمات غير مستحبه مثل يا هبلة يا طويلة ومثيلها من الكلمات ويلعبوا مع بعض يضربها وتضربه
على الوجه ، بالرغم من ان محمود متعود على اختها الصغري ايضا وهي صفاء الا انه لا يلعب معها ولا يضربها وتضربه ولا يضحك معها مثل اختها الكبرى بعامين هبة ، فمع اختلاف الاختين في الطباع واختلاف رد فعلهما لهزار محمود بدأت دون ادري اقارن بين الاختين فهبة منطلقة مرحة عشرين أما صفاء فهي اقل مرحا وانظلاقا وعشرة ، وفي ذلك اليوم كان محمود عنده زجاجة برفان لها رائحة غريبة وكأنها رائحة حمضانه فطلبت هبة البرفان واعطيتها زجاجة البرفان وشمتها وضحكنا ويا على تلك الرائحة الغريبة ، وكانت امي متعبة جدا وقد فعل بها المرض ما فعل ، ولقد تأخر الوقت جدا فالساعة التاسعة مساء ولم يذهب احد منا الى قاعة الافراح فخالي مهدي وتوفيق وكل الجماعة مشغولين بالكلام
فقولت لهم ان نذهب ويحضر الاخرون على مهلهم لان العروسة ربما تكون حضرت والفرقة الموسيقية اشتغلت ونحن اهل العروسة لسنا موجودين بالكامل ، وبالفعل ذهب معي من ذهب والباقي حضر مع ابي وامي التي كانت تمشي بالكاد . ، وابي جعلها تمشي كل هذه المسافة لست ادري لماذا ؟ فحضروا متأخرين جدا الي القاعة حوالي الساعة 10.15 مساء وكان الحضور في حلفة الخطوبة كثير فحضر خالي مهدي وتوفيق وزوجاتيها وعمتي واولادها هبة وصفاء وهدى واحمد وصفية واولادها اسلام وحسام وهاجر الجميلة ، وكان من بين السادة الحضور ايضا ابن عمي احمد المعداوي والاخ طارق المعداوي واصدقائي حازم محمود واسماعيل قاسم ووليد الاسمر وسيد واشرف ومحمد علي عبد العال واحمد منسي واحمد رجائي وجمعة وعماد بخين وناصر عبد الفتا حواخيرا في اخر الحفل حضر صديق من الجامعة محمد على سيد ومعه صديقه وحضر ايضا صديقات العروسة واهل العريس وبالطبع العريس والعروسة وابي وامي ونصرة وبنتها الحلوة مي
واخي عبده وزوجته ، لقد كان يوم جميل حقا ومن اجمل الايام وفيه رقصت على المسرح ثلاث مرات مرة مع ام ابراهيم ومرة مع احمد منسي ومرة مع اصدقائي ، وكان الحفل مصور تليفزيونيا وهذا الشريط اجمل ذكرى لهذا اليوم الجميل وقبل انتهاء الحفل بساعة صافحني عبده ثم زوجته وتبعه الاخرون عمتي واولادها والباقي رحل الي المنوفية عدا خالي مهدي
وخالي توفيق وزوجاتيهما فلقد مكثوا تلك الليلة عندنا وانتهي اليوم على ذلك . ورجعت افكر في الدراسة وكيفية الوصول الي الحلم الجميل وهو كيف انجح من اول سنة ، لقد اصبت بعقدة من التعليم ومن الرسوب ، منذ رسوبي في الثانوية العامة وانا افقد ثقتي بنفسي ولا استطع ان اجدها الا اذا نجحت من اول مرة . وبدأت في محاولة الذهاب للجامعة وحضور المحاضرات بانتظام لكي افهم واستوعب المواد وبالرغم انه كان لي اصدقاء كثيرين ومنهم علاء عبد الفتاح صديق المعسكرات ومحمد عثمان صديق الثانوي ومحمد حسن عبد الهادي ومحمد عبد العال وانسة فاطمة وهناك باقية ، وبالرغم من هؤلاء الاصدقاء الا اني كنت ولا زلت غريبا في هذا المدرج وهذ الكلية وتلك الجامعة تحضير في 26-9-1999 كتابة في 16-4-2001

الحلقة (12) يجوز ولكن
ومرت الايام سريعا ولازلت متخبط ، لا استطيع التكيف مع المذاكرة ، الا اني تماسكت قبل شهر من الامتحانات تقريبا وبذلك جهدا خارقا في الترم الثاني للفرقة الثاني ةحتى يكون هو بداية التصحيح ولكن ...!! تجمعت عدة عوامل لتقف ضدي وتقول لي بعلو صوتها لا لا لن يتحقق الحلم ..!! اول تلك العوامل فقدان الثقة ثم القلق الذي افقدني كثيرا من وزني وجعلني مضطرب في النوم ثم العوامل الخارجية التي ليس لي فيها دخل والتي زودت قلقي وعدم نومي ، في اثناء الامتحانات اتي عندنا قبل اول امتحان اشرف ابن عمتي وزوجته سمرة ليكشفوا على بنتهم بسمه . ثم قبلها بأيام كانت عندنا هبة ووالدها عم هاشم ليذهبوا من رمسيس ويتوجهوا الي سوهاج لدعوة سُمية اخت هبة على فرح اختهم شيماء . وهبة في هذه الزيارة السريعة لها ليوم واحد فقط اظهرت ادبا جم ووضح مدى اخلاقها العالية فعندما ارادت النوم لم يعجبها اي شيء من ملابس اختي كريمة لانه لا يناسبها سواء كان قصير او ضيق حتى الجلابية التي ارتديتها بعد ذلك قالت عنها شفافه وارتدت تحتها بنطلون . وبعد تلك الزياريتين اتي ابي من البلد باحمد ابن عمتي وكأني لست في امتحانات ، فكان يسهر مع محمود اخي الا الصباح في رغي وسهر وانا ولا عارف اركز في المذاكرة
ولا عارف وقت النوم انام واضافة الي كل تلك العوامل اتي ثالث امتحان وهو امتخان الــ sales ليكمل علي ، فكانت هناك مسألة شبة مضمونة بــ 4 درجات ولابد ان تأتي وانا احفظها وافهمها ولكن من شدة قلقي قولت اكتبها بالرصاص في الغطاء الداخلي للالة الحاسبة افتكرها لو نسيت ولكن من حظي السيء ان المسئول عن القاعة كان دكتور غلس فشاف المسالة على الاله واخذ ورقة اجابتي لمدة ساعة ونصف كاملة ولم يتبق غير نصف ساعة ليعطيني الورقة لكي احل واجيب ولكن قبل ذلك كنت قد انهرت تماما بالبكاء وبالرغم من ذلك اجبت وحليت تمام وقولت هجيب 11 من 20 تقريبا ،ـ ثم كانت نتيجة تلك العوامل كلها في اليوم الاخير من الامتحانات امتحان المحاسبة الحكومية وكنت فاكر انه لابد لي من النجاح في هذه المادة لكي انجح فكنت اشعر بخفقان ضربات قلبي ويهلع كل من في البيت امي واختي وابي وينصحوني بالنوم قليلا وبالفعل استريحت نصف ساعة تقريبا او ساعة ثم ذهبت وكان معي ابي وقالت لي امي سلم علي مي ربنا ان شاء الله يكون وشها حلو عليك ، كنت بصراحة مش شايف قدامي ، وركبنا تاكسي انا وابي الي جامعة القاهرة ودخلنا وجلسنا وقبل ان نجلس كشفت في قاعة الامتحانات واخبرني الدكتور ، لابد ان يشرب شاي واعطاني برشامة وجلسنا انا وابي في كافتيريا بجوار قاعة الامتحانات وكان بجواري صديقي محمد عثمان وبقية الشلة ولم استطع المذاكرة بالطبع وانا من طبعي المذاكرة حتى الصعود الي قاعة الامتحانات وقولت لنفسي ادخل الامتحان تادية واجب فانا عارف مدى صعوبة تلك المادة . ودخلت الامتحانات وحليت بسرعة جدا وانا لست ادري ماذا افعل وانتهيت من الاجابة وانتهيت . ورجعت انا وابي بتاكسي وذهبت لانان لارمي حمل الدراسة والامتحانات قليلا وبالرغم من كل ذلك كان تقديري بعد الامتحانات اني ناجح ان شاء الله بشرط ان اجيب 8 في المحاسبة الحكومية لاني قولت في نفسي اني راسب راسب في الرياضة المالية ولكن ....!!
وكان اخر امتحان لي يوم 15-6-1997 وفكرت كيف انسى ما جرا لي في تلك الامتحانات الغبية ، لقد فوضت امري لله في مسألة النتجة ، فانا متقبل اي شيء وكنت متوقع اي شيء كنت متوقع النجاح ومتوقع الفشل ايضا فنسيت كل شيء ورميت القلق ورائي وحاولت ان اعالج نفسي من عقدتها بسبب الامتحانات . واول ما خطر ببالي هو البلد منوف فيا هل ترى للمرة الثانية تسطيع البلد ان تنسيني الدراسة والمها والامتحانات وقلقها واجد ضالتي فيها وهل وهل وهل ؟ تكثر الاسئلة والاجابة يجوز ولكن ....!؟ تحضير وكتابة 17-4-2001
الحلقة (13) نقطة تحول
بعد نهاية الامتحانات ، حمدت الله على خروجي منها سليما ً . ،فلقد تعرضت لدوخة شديدة في اخر امتحان لي بسبب عدم النوم وشرب الشاي بكثرة والقلق والتفكير فحاولت ان افكر في كيفية عودتي الي نفسي المرحة لقد اصبحت كئيبا جدا ، حزين ، جريح ، كل الكلمات والمتردافات من نفس المعني . ذهبت للبلد هناك قضيت في اجازة نصف العام الماضية ايام جميلة وسط عمتي واولادها وعم هاشم وممكن ازور اولاد عمي الله يرحمه في كمشوش وافتكر خالي مهدي وتوفيق بالزيارة ايضا ، لعل يكون ذلك شفاء للمرض الذي سببته لنفسي ، وقبل الدخول في تفصيلات تلك الزيارة اريد ان اقول ان تلك الزيارة كانت نقطة تحول في حياتي ، فاحداث تلك الزيارة غريبة وعجيبة ، فانا عن نفسي لم اتوقع ان تكون تلك الزيارة بداية ، بداية لشيء لم اكن اتوقعه مطلقا ، لقد ذهبت للبلد وعند عمتي خصيصا لاني بصراحة احسست في الزيارة الماضية بمدى حُسن المقابلة ومدى الترحاب ومدى الود الذي رايته في جميع الوجوه ، فتشجعت على الذهاب عند عمتي وقضاء بعض الايام هناك وبالمرة اصبر حفل زفاف بنتها شيماء وازور اخي عبده الذي اصبح يسكن بالمنوفية عند حماته كل يوم في تلك الزيارة عمر بحاله ، بصراحة تلك الايام في المنوفية ، نسيتني الامتحانات والم الامتحانات وقرف الامتحانات ووجع الامتحانات ، نسيت حتى اعد الايام انتظارا للنتيجة ، كنت في عالم ثاني ، انا في تلك الزيارة كنت مثل الطائر مكسور الجناح المجروح والذي تم شفاؤه ولاول مرة بعد غيار بعود من ثاني للطيران فما بالنا بمتعته بأول طلعة طيران بعد سنين انكسار ، لقد كنت مثل الغريق في وسط البحر والذي استسلم لقدره واذا فجأة بطوق النجاة يلف عنقه لقد كنت مثل لاعب كرة القدم الذي يجاهد في الملعب طولا وعرضا ويشوط الكرة ولكنها دائما تكون خارج المرمى ، وبعد غياب وعدة مباريات يحرز اول اهدافه الذي يشعره بوجوده ، منذ تلك الزيارة او من الزيارة الماضية وانا مربوط على الدرجة المنوفية ، لا استطيع ان استغنى عن منوف لانها بالفعل بلد ملذاتي بلد ذكريات هي البطل الاوحد في تاريخ حياتي تحضير وكتابة الخميس 19-4-2001
الحلقة (14) زيارات التطورات (1)
واخيرا انتهيت من امتحانات الفرقة الثانية لكلية التجارة وقررت اخيرا ان انسى اي شيء يذكرني بالنتيجة والفشل وان اذهب للبلد للتسلية والترفيه . وذهبت طوالي على منوفي على بيت عمتي يوم 19-6-1997 واستُقبلت كالعادة بالترحاب من عمتي واولادها . لقد ذهبت للمنوفية بجسد هزيل وعقل مشتت وفكر متردد وقلب مكتئب ولكن في المنوفية اختفت في تلك الزيارة كل العوامل التي ادت الى هزلان جسمي وعقلي الشمتت وفكري المتردد وقلبي المكتئب ، لقد كنت في المنوفية كمن نسى عمره كله ، نسيت الامتحانات والنتيجة نسيت كل شيء وذلك كان قصداً مني او دون قصد لاني بالفعل كنت محتاج للنسيان ، فلم اكن اتخيل ان تكون تلك الزيارة مليئة بتلك الاحداث وان تكون بداية لقة حب جديدة لقد كان فيها لايوم يمر كالثانية بيعدى مثل النسيم ، فلقد كانت الصحة حلوة مع عمتي واولادها وعم هاشم زوج عمتي ، فكنت استيقظ الساعة الثانية بعد الظهر تقريبا ومعظم النهار امام التليفزيون مع عمتي واولادها وعم هاشم وعلى ما اظن انه سافر لعمله بعد زيارتي بيومين تقريبا ، او في البلكونة وكان يقف معي اما هبة او صفاء او هدى او احمد او جمعيهم . وان كان اكثر من وقفوا معي في البكونة هما هبة وصفاء معا او هبة بمفردها . ولقد كُنا نتحدث في اشياء كثيرة فتعرفنا على بعض اكثر واكثر والليل وما احلى الليل ، كنت اقضية اما التليفزيون ايضا ، فكنا نجتمع انا وهبة وصفاء وهدى واحمد وشيماء وخطيبها حمادة وعمتي وستي رتيبة فكنا نتسامر كلنا في الاحاديث المختلفة ، وان كان حماد مشغول بالطبع بخطيبته شيماء ، وعرفت بالصدفة بانه سيتم زفافهم بعد ايام قليلة ، وبالفعل حمادة في احدى الليالي اخذني ليريني شقة الزوجية والاثاث وباركته على الزواج مقدماً ، وستي كانت تنام تقريبا في الحادية عشرة مساء ومثلها عمتي واسهر مع هبة وشيماء وهدى واحمد والتيفزيون امامنا ، ولابد من تسلية اخرى غير التيلفزيون ، فعلمتهم لعبة كنت العبها مع زملائي في الجامعة وهي لعبة الغمزة ، وهي عبارة عن توزيع لعدد معين من كروت الكوتشينة حسب عدد اللاعيبة ومن بين الكروت البنت . ومن معه البنت يغمز لزميل له يختاره لينزل بكارته ليتبق في النهاية ثلاث لاعيبين واحد معه البنت واتنين اخريين ، ليقول احدهم من معه البنت والثاني يغمز لزميل له يختاره لينزل بكارته ليتبق في النهاية ثلاث لاعيبين واحد معه البنت واتنين اخريين ، ليقول احدهم من معه البنت والثاني الذي لا يعرف ياخذ حرف حاء ثم ميم ثم الف ليكون حمار وتستمر اللعبة . وفي احدى تلك الليالي فجاءتني صفاء وقالت لي انت بتبص لي كده ليه ، فرديت عليها اصلي معجب . لم اكن اتوقع منها هذا الكلام ، فلقد كانت اللعبة تعتمد على النظر في عيون الاخرين حتى انزل بالكرات اذا لم يكن معي البنت او اغمز انا لاي فرد لكي ينزل بكارته اذا كان معي البنت وهكذا ، هل لاحظت صفاء على شيء ، هل تظن اني انظر لجسدها ، هل تتخيل في تلك الاخلاق ؟ وبالرغم اني قولت ذلك الرد الا اني بعدها بقليل تركت اللعبة ودخلت لانام وتعمدت ان انتظر قليلا حتى لا يلاحظ احد اني توترت بسبب هذا الكلام ولكن ما الفائدة ، ففي اليوم التالي استيقظت وانا متكدر حزين من كلام صفاء ، انها تشك في ، لابد من الرحيل سريعا من هذا المكان ، ففي الفطار لم افطر وفي الغذاء اكلت لقمتين وقمت ودخلت اجلس لوحدي في حجرة بالبيت وعلى ملامح وجهي تظهر علامات الغضب والحزن ، فلاحظت عمتي التغيير علي ملامحي . فدخلت عندي وقالت مالك يا محمد فقولت مفيش فقالت مالك هو انا مش عارفاك ، فقولت لها بصراحة ما حدث من صفاء وانها قالت لي واحنا قاعدين كلنا انت بتبص لي كده ليه ، قصدها ايه بالكلمة دي وانا مقبلش احد يشك في اخلاقي وبصراحة يا عمتي برضك انتي عندك بنات وتخافي عليهم وعم هاشم مش موجود وانا لازم امشي ، فردت علي وقالت ده انت اخوهم ، ابدا صفاء مش قصدها حاجة واحنا لو خايفيين منك كنا سبناك لوحدك تسهر معاهم لحد الصبح ، وجابت صفاء امامي وقالت لها محمد زعلان منك عشان قولتيله انت بتبص كده ليه فردت بانها مش قصدها حاجة وردت عمتي وقالت هي بتقول كلام مش عارفه معناه ، فقولت لها مش عارفه معناه الكلام ده كبير قوى يعني ايه بتبص لي كده ليه فقالت صفاء ابدا والله مش قصدي ! وانتهى الحوار على ذلك ولم اقتنع بردها ولمذا قالت لي هذا الكلام ، لان كلام صفاء هذا هزني وشككني في نفسي فانا بالفعل منذ الزيارة الماضية وانا الاحظ هبة وصفاء ومدى جمالهما ورقتهما واخلاقهما ولكن لدرجة انت بتبص لي كده ليه ، لا ده كتير قوى ولكن كانت تلك الحادثة بداية قوية وسريعة لتدخل صفاء في عقلي وتشغل حيز وان كان صغيرا من تفكيري تحضير الاربعاء 13-6-2001 كتابة الخميس 14-6-2001
الحلقة (15) زيارات التطورات (2)
وبعد ان نسيت كلام صفاء او تناسيت لاني لم اقتنع بردها وحاولت ان اجتنبها بقدر المستطاع وان كنت لم استطع ان اكتم ضحكي عليها وسخريتي منها في طريقة نطقها لكلمة كوباية فتنطقها وكأنها لهجة صعيدية جوباية بالجيم ، ثم اتي بعد ذلك ابي ومحمود لحضور زواج شيماء ومع حضور ابي لاحظت اهتمامه الشديد لهبة وحبه لها وتعوده عليها وايضا صفاء ولكن ليست كهبة فانه يعاملها بتلقائية شديدة وهي ايضا وضحكهما معا دليلا علي ذلك وفي احدى المرات ونحن نتمشى انا وابي وهبة وفي موجه من الهزار المتواصل بين ابي وهبه يفجائني ابي بهزار غير متوقع فقال اني وهبه زي العريس والعروسة فقولت له انا اتجوز واحدة اطول مني فردت هبة بحسرة ورفض ايضا ، انا مش اطول منك يا محمد ولا حاجة تعالى شوف فتماديت في الهزار ووقفت بجوارها لنرى من الاطول ، فاذا بي انا الاطول بسنتميترات قليلة ، لماذا قالت هبه هذه العباره اهي هزار ايضا ؟ وقبل فرح شيماء بايام ، يوم 24-6-1997 استيقظت علي صوت حكيم افرض مثلا مثلا يعني ونار نار نار وتشرف تنور في الساعة الحادية عشره ظهرا وانا نائم في السادسة صباحا فلم انال وقتي الكافي في النوم وكانت سهرانه معي ايضا هبه وصفاء ولست ادري كيف استيقظوا صباحا الم يناموا ؟ فقولت لهبة وطي التسجيل الصوت عالي فقالت قوم احنا الظهر واستيقظت مضطرا وبدأت هبة في تشغيل الشرائط ، شريط وراء شريط ولكن معظم الاغاني لحكيم فقولت لها هو مفيش غير حكيم فقالت لا ... ودخلت لتحضر لي الاجندة الخاصة بها لارى تلك الاغاني مدونة في اجندتها كما افعل انا تمام ، الاغاني الجميلة المعاني تكتبها ، وفي الاجندة ايضا بعض الكلمات الرقيقة من تاليفها ، وقصص قصيرة وبعض الامثال والحكم ، لقد احسست فيها برومانسية شديدة لم اكن من قبل قد لاحظتها علهيا ، فتصوراتي عنها انها فتاه مرحه فقط ولكن كن لك في الماضي اما الان فهي فتاه مرحه حالمه رومانسية . ، لقد اسحست انها في تلك اللحظة في قمة الرقة ، لقد بدأت اشك انها هي التي تتكلم فكأني انظر في مرأة فاري نفسي فيها ، لقد احسست ان لها نفس ميولي ورغباتي ، فلقد قرأت بعض قصصها ي هذا اليوم وبعض اشعارها الرقيقة الجميلة
وبعد ان انتهيت من قرأة الاجندة ذهبنا الي البلكونة المطلة على الشارع ورغم انه شارع ضيق الا اني اعشق الوقوف في البلكونة ومع استمرار سماع الاغاني تحدثنا في اشياء كثيرة وضحكنا سويا ، وفي تلك الاثناء كانت هناك صديقة لشيماء ترقص بالداخل معها ، فخرجت هبة وتركتني وحيدا في البلكونة ، وبمجرد خروجها حاولت ان اخرج معها ولكن وجدت باب البلكونة يكادم يصطدم بوجههي ، الست لوسي مكسوفة اشوفها ترقص ، طب تستنى لحد ما اعدى ، ولا خايفة ابص عليها وانا بالدخل فحكت علي بالسجن في البلكونة ،فغضبت جدا من هذا الموقف ، وعلا صوتي بالخروج ، وهن يمنوعوني من الخروج والباب مغلق من عندهم ، فاذا بي اقول لشيماء وصديقتها وقريبتها لوسي متخفوش مش هبص عليكوا وانتوا بترقصوا انا ماشي هنزل الشارع لحد الوصلة ما تنتهي . ، فحاولت عمتي ان تهدأيني . ومساء نفس اليوم قررت السفر لكمشوش حتى لا اجلس مع تلك الفتاة لوسي لاني عرفت انها ستنام عند عمتي في تلك الليلة . وفي صباح اليوم التالي 25-6-1997 في كمشوش وبعد الفطار فوجئت ظهرا ان هبة امامي اتت كمشوش عند زوجة عمي ، اظن بسبب انها عاوزة فطير من عند زوجة عمي ، وبمجرد دخولها البيت غمزني محمود ابن عمي بكلام من تحت لتحت لم يكن مفهوم عندي وقتها فقال ايوه يا عم وراك وراك ، ولم افهم يا يقوله ولم اهتم بتفسير تلك الجملة ، ومساء نفس اليوم رجعت لمنوف بعد ما قولت لزوجة عمي وبنتها وفاء عما حدث من شيماء وقريبتها لوسي وبالمصادفة اثناء الكلام كانت هناك رقصة في التليفزيون فقولت لهما راقصة اهي بترقص عادي فيها حاجة دي لحسن تكون مكسوفة ولا حاجة ، وفي منوف وجدت لوسي لم تذهب بعد واندهشت عندما اخدت هبة ملابسي بعد تغييرها ، فقولت لها لا انا الذي سأنظف وانا الذي سوف اغسلها دي هدوم جينز بتتغسل علي الايد فقالت انا هغسلها كل الهدوم اتغسلت ما عدا هدومك فحاولت منعها ولكن لم تريد الا ان تغسل بنطلوني الجينز وقميصي . عجيب امر هذه الفتاة لماذا تهتم بي هكذا ؟! وسهرنا تلك الليلة سهرة جميلة كان معنا فيها حمادة الذي سيكون زفافه غدا ان شاء الله علي شيماء وفي مساء اليوم التالي الخميس 26-6-1997 في بيت عمتي شوفت ساره وعبد الحميد ولاد عم هبة وساره كنت عارفها من كام سنة وفؤجئت بها ايضا في جمال اخاذ وكانت وقتها علي ما اظن في ثانية اعدادي اي اصغر بسنة دراسية من هبة وصفاء ، وكان اخاهم عبد الحميد اذكره بحفظ القران والاناشيد الاسلامية وسمعني ايضا بعض السور من القران الكريم وبعض الاناشيد الجميلة واتذكر جيدا تلك اللحظة التي عرفتني هبة وكأنها ارادت تقول لي ان الصغير بيكبر وذلك عندما رأت دهشتني عندما رايت سارة للوهلة الاولى في تلك الليلة ، وفي الفرح كانت هبة تقريبا بجواري وانا بجوارها طول الفرح ولم الاحظ انا ذلك ولكن الذي نبهني لذلك ابن عمي محمود فاخذ يلمح صراحة علي ان هبة تحبني ، نعم لقد فهمت من كلامه ذلك بالرغم من انه لم يقولها مباشرة وصراحة ، كل ذلك وانا لست اذري ما شعوري نحوها او بكل صراحة لا يوجد تجاهها اي شعور بل كنت اشك ان يكون مثل هذا الكلام صحيح ، فما بال فتاة لم تبلغ بعد السادسة عشرة من عمره تحب ابن خالها في زيارة ، ورغم ذلك لم احاول ان اتحري عن مدى صدق هذا الكلام من عدمه لقد كنت في دنيا ثانية ، انا مصدقت نسيت حب زمان لقد كنت فرحان فقط بسبب ان تكل الزيارة نسيتني كل شيء ، نسيت الامتحانات واللي عملته في الامتحانات ونسيت حتى امي المريضة التي لم اتذكرها الا ع ند رجوعي وقولت كيف امضي 12 يوم في البلد وامي وحيدة وليس معها الا نصرة ، وهذا يدل على مدى انشغالي وعودة حيوتي وضحكي الي في تلك الزيارة في تلك البلد منوف في هذا الدار بيت عمتي مع هؤلاء الناس عمتي عم هاشم هبة صفاء اشرف سمرة لوسي هدى احمد محمود معوض ابي تحضير الاحد 27-7-2001 الاربعاء 1-8-2001
الحلقة (16) زيارة التطورات (3)
وبعد انتهاء الفرح ، اخي عبده دعاني للنوم وقضاء الليلة عنده وكنت سأذهب معه لاشتياقي له ولكن هبة اخبرتني بكلام جعلتني اتراجع سريعا فقالت لي كيف تنام عند الغريب ونظرت بدهشة لعبده اخي وقالت له أليست حماتك يا عبده غريبة فقال لها نعم غريبة وتستمر هبة في حديثها العاقل الذي لا يصدر الا من امراءة ناضجة وليست فتاة دون السادسة عشرة من عمرها ، فقالت لي يا محمد انت مش هتاخذ رحتك هناك زي عندنا طبعا ولا إيه ؟ فرديت عليها وانا مبتسم بالايجاب ، فذهبت اوصل اخي عبده ورجعت وكان اخي محمود قد ذهب مع اولاد عمي بعد انتهاء الفرح الي كمشوش . وفي اليوم التالي الجمعة 27-3-1997 او ا لسبت 28-6-1997 على اقصى تقدير ، صعدت في الطابق التالي عند اشرف ابن عمتي وجلست معه ومع زوجته سمرة وتبادلنا الاحاديث وبعدها بقليل استاذن مني اشرف لكي يحضر بعض الاشياء من الشارع لزوم المنزل ولزوم الغذاء ، فقررت ان انزل معه ولكنه اصر على ان ابقى بالمنزل انتظره لكي نأكل سويا باعتباري اخوه ويثق في اخلاقي . وجلست مع زوجته سمره وتبادلنا الاحاديث فاذا بها تفتح موضوع الحب والخطوبة ومن اين ستكون فتاة الاحلام أهي من الجامعه ام من ا مبابة ام من المنوفية ؟ فقولت لها البنات في الجامعة متضايق منهن البنت منهن تلبس بدي استرتش وعاوزاني اخطب منهن ، انا نفسي اخطب انسانة متدينة ، فردت علي وإيه رأيك في بنات منوف ؟ فقولت لها ضاحكاً انتي عايزاني اتجوز من المنوفية مش كفاية عبده اخي . فقالت لي بجد ايه رأيك ؟فقولت لها بصراحة حلوين وي كل حتة فيها وفيها ولم ادر بنفسي لماذا قولت الجملة التالية ما الذي دفعني ان اقولها ، بالرغم اني في موضوع الحب لا اخجل من سمرة ولكني فؤجئت بنفسي اقول لها انا عن نفسي يعني شويه معجب بصفاء بتصلي وتحافظ على الصلاة منذ صغرها . فقالت لي يا ه ه ه معجب بصفاء دي هبة بتحبك وكانت الجملة كالصاقعة فرديت عليها بتحبني عرفتني منين ، هي قالت لك ، فردت سمره لا بس باين من تصرفاتها ، انت محستش بحبها ليك ولا ايه . وسكت . ما الذي يجرا لي ، ما الذي دفعني بالكلام عن الصفاء هل انا معجب بها حقا ، ثم لو معجب بها لماذا اقولها صراحة ً لسمره انا بالفعل معجب بصفاء لانها فتاة لا تزال دون الرابعه عشرة من عمرها وتحافظ علي الصلاة في جميع اوقاتها وتحافظ علي ارتداء الحجاب حتى في المنزل امامي باعتباري غريب ولكن المشكلة هل هذا اعجاب عابر ام هو الاعجاب الذي يؤدي الي الحب ، فانا عن نفسي ياما اعجبت بمئات الفتيات ولم يدق احدهن باب قلبي ، ثم ما الذي دفع سمرة بان تصارح بحب هبه لي ، مال الذي يخبئه القدر لي في هذه البلدة منوف ؟ّ لقد وضحت الامور تقريبا بالنسبة لهبة فهي تحبني ولن اقول لماذا ؟ ولكن السؤال ؟ ما هي مشاعري أنا ؟ لقد كانت هبة تريد زيارتنا في امبابة وكان ابي يكسل كل يوم فيقول هنسافر الصبح ويجي الصبح ويقول هنسافر بالليل الا ان سافروا يوم الاحد 29-6-1997 في المساء قطار الثامنة السريع فسافرت هبة ومعها ابي ومحمود الي امبابة اما انا كنت لازالت في منوف وفي حوالي الثانية بعد منتصف الليل وبعد ان اخذ كل فرد موقعه من سرير او كنبه او ارض لكي ينام ولم يتبق غيري انا وصفاء نشاهد التليفزيون ، هي جالسه على الكنبة وانا اجلس علي الارض وتبادلنا الاحاديث ..... وفي لحظة صمت فجائتني صفاء انت مش ناوي تخطب يا محمد فقولت لها ليه ؟ فقالت ليه يعني انت مش بتفكر تخطب من منوف . فدرات رأسي من تلك الكلمة اخطب من منوف اشمعني منوف بالذات فقالت يعني مفيش واحدة في دماغك ولم ادر ما فعلت وما قولت بعد ذلك وما الذي جرا لي هل ظننت انها تجرني في الكلام لكي اخبرها انها هي اللي في دماغي أتريد سماع تلك الكلمة بحبك اما ماذا تريد هذه الفتاة من هذا الحوار . فرديت عليها بعد نظرة طويلة في عينيها انا هطب من منوف ، هخطب من البيت ده ويالها من نظره باسمة طلت من عينيها فتقول لي مين . مين ؟ هل تريد ان تكون هي ام تريد مين ؟ فقولت لها بسرعة ودون تردد وبجرأة مش عارف جبتها منين .. انتي . ويالها من نظرة مستنكرة لردي أكانت منتظرة رد اخر فقولت لها ايه رأيك فقالت مفيش فرديت علهيا امال انتي فاكره مين فقالت لي صفاء لا مفيش انت زي اخي يا محمد . هذا الموقف لم اكنت منتظرة ابدا ، لم اكن اخطط ان اقول لها مثل هذا الاعتراف بمنتهى تلك السهولة ، دنا لو صحيح قلبي بيحبها دوب . انا فضلت احب ميرفت سنين وعمري ما صارحتها بحبي ابدا ، حتى هند فين وفين ملا قولت لها بحبك وبعد ما شجعتني كمان بكلامها الحلو معي يبدو ان الشيطان عملها معي فقولت واحدة بتقول هتخطب من منوف يعني عايزاني اقول لها انتي ولكن كانت المفاجأة وكانت الورطه ، يبدو انها فعلت كل ذلك لكي اقول لها هبه ودخلت صفاء حزينة لكي تنام وانا لم ازل في اطار الصدمة مذهولا مما حدث ، لم استطع النوم في تلك الليلة وسهرت حتى التاسعة صباحا ثم نزلت من البيت اتمشى في الشوارع لحد ما زهقت ورجعت ونمت في الحادية عشرة ظهرا واستيقظت المغرب وغسلت وجههي وكانت صفاء تجهز العشاء في المطبخ ويا لجرأتي عملت اني بغسل ايدي ودخلت المطبخ وكلمتها وقولت لها رايك ايه يا صفاء لسه متغيرش فقالت انا لسه صغيرة على الكلام ده ابقي كلمني لم اتم عشرين سنة فرديت عليها باستنكار يعني كمان ست سنين ماشي ، كل ذلك وعمتي وعم هاشم بجوارنا في الصالة ولكني حاولت ان اتحدث بصوت منخفض هامس جدا ، لقد رفضتني صفاء للمرة الثانية في يوم واحد وقعدت على الطبلية ونفسي مسدودة عن اي حاجة فكل ضيق الدنيا اتى في صدري اشعر اني مخنوق ، لم اكن كعهدي دائما اهزر مع عمتي وعم هاشم واولادهما ، وجلست ساكت على طلو الوقت وعمتي لاحظت ذلك فقالت لي مالك يا محمد فقولت لها مفيش حاجة ، الا ان الكل دخل نام وسهرت عمتي خصيصا لي فقالت لي مالك يا محمد حد زعلك ، صفاء زعلتك تاني ، فاخبرتها بما جرا بيني وبين صفاء واني مستعد للتقدم اليها رسميا اذا وافق عم هاشم ومستعد للسفر فورا ليحضر ابي للحديث في هذا الموضووع فقالت لي هقول لعم هاشم صباحا وفي صباح اليوم التالي 1-7-1997 لم استطع ان اواجه صفاء وفضلت الهروب فورا من هذه البلدة ، ومساء سافرت على امبابة ولكن عم هاشم لم يخبرني قبل سفري في اي شيء يبدو ان عم هاشم لم تخبره عمتي باي شيء ويبدو اني ايضا تناسيت ذلك وكأنه كلام عيال ورجعت لامبابة لعلي اجد من ينسيني ما حدث ولعل اجد حل لتلك الفتاة والسر في كلامها معي باسلوب جميل ثم ما لبثت ان توارت واصيبت بالحسرة والصدمه ايضا وكأنها تنتظر رد اخر ، فهي كانت ترتيد اعتراف لاختها وانا فجأتها باعتراف لها وكل ذلك يحدث دون ارادة مني مش عارف اعمل ايه ؟ مش عارف ايه اللي بيحصل ؟ لقد ذهبت لمنوف لكي انسي الامتحانات ولكني نسيت الامتحانات بحب جديد وانا مش ناقص حب جديد بجرح جيد تحضير في 2-8-2001 كتابة في 2-8-2001 الخميس

الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة 17 دون مبرر بقلمي الشاعر محمد البهلوان
هناك تصرفات يفعلها الانسان دون ان يدري لماذا فعلها ؟ وعندما ندقق في أفعالنا نجد ان هناك نسبة منها دون مبررات ودون اسباب حقيقية ووليدة اللحظة فكلامي مع صفاء كان وليد اللحظة دون أن أدري ماذا اقول ؟ ربما قولت لنفسي أعمل علاقة حب وخلاص ولكن هل تفكيري يصل إلى هذه الدرجة المتدنية ومع مين ؟! بنت عمتي ، مش معقول ، ولا انا فعلا بحبها ووهمني عقلي انها لما فتحت الكلام بالخطوبة من بنات منوف ثم اشتياقها لسماع مين اللي بحبها من هذا البيت ، انها ايضا تحبني فتجرأت وقولت لها انتي ، وياريتني ما قولتها . ولكن كل اللي عارفه اني فقط معجب بها لتدينها ومحافظتها على الصلاة في جميع اوقاتها وبعد ، رجعت امبابة حوالي الحادية عشرة مساء يوم 1-7-1997
ووجدت الجميع في المنزل أبي ونصرة ومحمود وهبة وامي ، يا ه ه يا أمي أغيب عنكي طيلة 12 يوم في البلد ، إيه اللي في البلد خلاني أنسى امي رغم مرضها الشديد ، لقد لاحظت أمي وقد بدأ المرض يسيطر عليها ، لقد كانت متعبة جدا وتمشي بالكاد . ، وحشتيني جدا يا امي اني احبها من كل قلبي ولكني بالفعل كنت محتاج للتغيير لانسى ما جرا لي في تلك الامتحانات الغبية . ولكن هل كنت محتاج الدخول في مغامرة جديدة ؟ّ! وقد وجدت هبة كما كان عهدي بها دائما بابتسامة صافية ونظرة مشرقة وقلب مقبل على الحياة ، مرت الايام مع هبة الجميلة ونسيت معها اللي حصل مع صفاء ، كانت هبة تعاملني معاملة خاصة جدا ، واكثر شيء لفت انتباهي انها كانت تسهر تنتظرني ونجلس سويا الي ما بعد الفجر بقليل
وفي هذا الوقت كانت تجهز لنا الاكل او بالمعني الادق لي الاكل فأول ما ادخل البيت تبدأ في تجهيز البطاطس والجبنة والبيض لكي آكل ، انها تهتم بي اهتمام غير عادي ، لقد وضح لي كل شيء ان هبة تحبني ، بالرغم من انها كانت دائما تحتفظ لنفسها بشيء من خفة الدم ، وأبدا ما فعلت شيء صريح يدل على حبها لي ، فقط في معاملتها واشياء اخرى فهمت منها انها تحبني بالاضافة الي اني حسيت فيما بعد ان ابي كان ينوي ويخطط على ان يخطبها لي ولست ادري من متى فكر في هذا التفكير . وانا في الطراوة مش عارف حاجة ، وبعد يومين تقريبا من ع ودتي من المنوفية تقريبا 4 او 5-7 فعلت تصرف اخر دون مبرر سوى اني اصبحت اتصرف كالطفل الغير مسئول عن تصرفاته ، وما اكثرها تصرفاتي دون مبرر 11 ظهر السبت 4-8-2001
الحلقة (18) لعب عيال
وبعد عودتي من منوف وبعد مضي يومين تقريبا مكثتهم مع الفتاة الشقية هبة ، نسيت ما جرا مع صفاء وما تبعه بعد ذلك من هم وحزن وحيره وسيطره كلمة لماذا ؟ لماذا فعلت كل تلك الاشياء في الزيارة الماضية ، كنت اسهر مع هبة معاً وحدنا حتى السادسة صباحاً تقريبا كل يوم وكان في ذلك الوقت التليفزيون فيه قناة مخصصة لمهرجان الاذاعة والتليفزيون تعرض فيها اعمال المهرجان ، فكنا نسهر علي التليفزيون حتى الصباح ، وما أحلى السهر مع هبه ! واثناء حديثنا وضحكنا فس سهرة من احدى الليالي 4 او 5-7-1997 اخبرت هبة بما حدث مع صفاء ، ولم اري اي تغيير في ملامح وجهها ، فهي كما هي بنفس الابتسامة ، فلو كانت صحيح تحبني لكانت حزنت عندما تسمع مني هذا الكلام ، ام كل الذي في عقلي اوهام ، وهبة ولا بتحبني ولا حاجة .
والاكثر من ذلك قولت لهبة ان تتوسط لي عند صفاء عندما ترجع للمنوفية ، تحاول ان تثنيها عن قرارها السابق .
وفؤجئت بهبة تخبرني بكل ثقة وبعدم اهتمام وكأن الامر لا يعنيها ، انها مستعدة ان تكلمها .
وفي عصر اليوم التالي وافقتني هبة على ان تتصل بصفاء لتكلمها عني وتحاول معها ، وذهبنا معا الي السنترال ووجدت هناك نعمة جاراتنا فسلمت عليها ولاحظت هبه ذلك ، فقالت لي يا محمد فقولت لها إيه دي جاراتنا ، واتصلت بصفاء وانا بجوارها في الكابينة ، فقالت لصفاء كلمي نصرة وأعطتني التليفون فاندهشت لماذا قالت نصرة ، وأول ما عرفت صفاء وبدون مقدمات أغلقت السماعه في وجهي .
لقد صدمتني تلك الفتاة الصغيرة ذات الاربعة عشرة ربيعا ، ويالها من صدمة مدويه .
فقالت لي هبة انها كانت تتوقع ذلك .
فقولت لها لدرجة ان تغلق السماعة في وجهي . وبعد مرور أربع سنوات علي تلك الفعلة وهذا التصرف ، أسال نفسي لماذا فعلت كل هذه الاشياء ، لقد فعلتها دون ان اعرف رد الفعل ، لقد كنت اظن ان صفاء تميل لي ، ولكني لم اكن احبها ، فلماذا ادخلت نفسي في تلك المغامرة ؟ّ ولماذا اخترعت حكاية التليفون ومع مين هبة ، التي كنت اظن انها تحبني ، هل كنت اختبر حبها ، ام كنت بالفعل اريدها ان تحاول مع صفاء اختها الصغرى وانت تتوسط لديها ، والحب ليس فيه وساطه ام كل ذلك كن لعب عيال وتسلية
وانا بالعفل كنت محتاج لتلك التسلية حتى انسي الامتحانات الغبية والنتيجة القادمة ، ورجعت من السنترال وانا الوم نفسي فكان لابد ان ينتهي هذا الموضوع عند الحد السابق ولا اعطى الفرصة لتلك الفتاة لتغلق السماعه في وجهي ، رجعت من السنترال وقولت لنفسي عمري ما هكلم صفاء في الموضوع ده تاني ، انا في كل الحالات استاهل اللي يحصل لي فانا اللي غلطان لاني ادخلت نفسي في مغامرة وجعلت صفاء ترفضني بالرغم انني لا احبها . ورفضها كان بالنسبة لي امر عادي وليس بجرح كبير كا لو كنت اهيم بها شوقا ، فهي في نهاية الامر بنت عمتي . ونسيت بعد ذلك كل شيء اثناء وجودي مع هبة هذه الفتاة الرومانسية
لقد اكتشفت هذه الفتاة اخيرا؟ّ اين كنت الزيارة الماضية والزيارة التي قبلها ، لقد كنت استيقظ عصرا واخرج في المساء عندما يندهني احد اصدقائي سواء كان ناصر او محمود علي ابو طالب وكانت هبة تفتح لهما الباب وارجع تقريبا الثانية او الثالثة بعد منتصف الليل و انا اعلم انها سهرانة تنتظرني . وفي احد الايام كانت نائمة علي السرير واستيقظت بعد دخولي مباشرة في البيت وقالت لي انها قلقانة ولا تستطيع النوم ، لقد اكتشفت في هبة رومانسية وحنية هائلة وادب جم .
وفي احد الايام اشتكت امي منها لانها كنت تضحك بصوت عالي والصوت سوف يُسمع من في المسجد الذي امام منزلنا ، فجاءت لي بعد ذلك وقالت لي انا بضحك ولكن مش لدرجة ان الصوت يسمعه الناس في الجامع ، يالها من فتاة ، هل تعتبرني محاميها الخاص الذي سيتولى الدفاع عنها ، ام تعتبرني جزء منها ، وفي يوم الجمعة 11-7-1997 ذهبت في السابعة صباحاً لالعب الكورة مع زملائي بالمنطقة ناصر عبد الفتاح ومحمد دواد
وعماد بخيت ويسري ومحمد بقلظ ، ورجعت نم اللعب في مركز شباب الجزيرة حوالي الساعة الثالثة عصرا لاجدها وما احلاها ّ تنتظرني في الشباك باحلى ابتسامة ، ففتحت لي الباب ولامتني علي اني اتركها كثيرا بالمنزل فاستيقظ عصرا ثم في السابعة مساء اخرج حتى الثالثة فجرا حتى يوم الجمعة ذهبت لالعب الكرة وتركتها فوعدتها انني في تلك الليلة لن اخرج ، وفي اليوم التالي كان التصرف الثالث علي التوالي الذي افعله دون ان ادري ؟ ماذا أفعل ؟ وماذا أقول ؟ الاثنين يوم 6-8-2001

(19) ابد الدهر ...... حبيبتي
وأتي يوم السبت 12-7-1997 7 ربيع أول 1418 هــ واستيقظت فيه كالعادة عصرا ثم خرجت السابعة مساء ولم ارجع للمنزل الا في منتصف الليل تقريبا ، ووجدت الكل نائم ما عدا هبة .
وفتحنا التليفزيون علي قناة المهرجان مثل كل ليلة لنشاهد المسلسلات العربية المشتركة في المهرجان وجلسنا سويا وحدنا في الصالة أمام التليفزيون ، وتحدثنا في هذه الليله في أمور كثيرة ، ولعبنا وضحكنا حتى بعد الفجر ، وفي اثناء ضحكي وهزاري معها قولت لها لازم اعملك شنب ، اشوف شكلك هيبقي ايه ، وهي تضحك من كلامي وترفض ولكنها ردت بالموافقة بشرط اني امسك صباع روج والون شفايفي بيه كالبنات يا فضحتي .... !!
وبعد عدة دقائق كانت المهزلة هبة بشنب وذقن ، وانا يا حلاوة في وجهي وعلي شفايفي احمر شفايف لاكتويل شوفت الهنا اللي انا فيه ... !!
وبعد موجه من الهزار والضحك العالي المتواصل جاءت فترة سكون كان الحديث فيه بالعين ، فتشابكت نظراتينا لمدة دقيقة .
حاولت بعد هذة الدقيقة ان افض الاشتباك وكل عين تلزم مكانها ،
هذه الدقيقة هي من اجمل الدقائق في حياتي وفيها تأكدت من حب هبة لي ، وفيها شعرت برومانسية طاغية في هذه الفتاة الآتية من منوف وبعد ذلك حاولت ان افتح مجال للحديث في اي شيء أخر ، حتى لا تلتفي العيون وتتشابك مرة أخرى
، ، فقدمت لهبة ثلاث قصص لي لكي تقرأها وتقول لي رأيها بصراحه وتلك القصص هي أمرأة والماضي وأمرأة في ظلام وأمرأة تحكم العالم وبدأت تقرأ في قصة امراة في ظلام وقصة اميرة عاشقة الشهرة والمال مستخدمة في ذلك حب الرجال لها ، وكيف انها خدعت محمد مرة ولكنها رجعت تاني تطلب وداده .
فندهتني هبة لكي أقرا لها جزء في القصة لا تعرف كيف تقرأ خطي في هذا الجزء بالذات لانها حددت لي القطعة التي سوف أقرأها وهي
- أنا بحبك يا محمد ،
- هاها ها ها ضحكتيني يا أميرة ، خير إنتي شربتي إيه النهارده
- محمد انا مبتضحكش ، صدقني من ساعة ما جيت الجريدة ، لا من ساعة ما شوفتك ، لما اديتني الاغاني وانا حاسه نجوك بشعور غريب ، ديما بشتقالك وعاوزه اشوفك ديما .
وانتهيت من قراءة القطعة التي تريد هبة ان اقراها لها ، انها فتاة ذكية ، لقد صارحتني بحبها بطريقة غاية في الذكاء وغاية في الرقة لقد اختارت موقف من القصة يشبه الا حد بعيد ما تريد ان تعبر به ولكن بالطبع خجل الانثى يمنعها ان تصارح فتاها بحبها مباشرة ، وربما الذي جعلها تقدم علي تلك الخطوة عدة اشياء منها انها شعرت اني اتقرب منها يوم بعد يوم واكيد هفهم قصدها ومرادها من تلك العبارة وهذا الموقف التي اختارته من القصة بالتحديد .
ثانيا : الحب الذي دفعها لذلك لكي يشعر حبيبها بحبها .
ثالثا : الحيرة في قلبها الحيران فهل يشعر هذا الحبيب بكل هذا الحب وتسأل نفسها
هل محمد بيحبني مثل ما انا احبه ؟
ايوه بيحبني بإمارة ما قاللي كذا وكذا ....
لا انا مش متأكده ما في مرة مشي وسبني ولا كلمة
انا لازم اعمل خطوة جريئة واعرف موقفة بالضبط
كل ذلك كان يدور في عقل هبة الباطن وانتهزت الفرصة عندما لمحت بذكائها الخارق هذا الموقف في القصة ، وجاء الدور علي ، هل فهمت ما تقصده هبة من هذا الحكاية الملفقة
ماذا أفعل ؟ هذه الفتاة تنتظر حبي ، انها تتمنى كلمة مني ، اول مرة اشعر اني المطلوب وليس الطالب ومع مين أجل فتاة عرفتها الا وهي هبة .
نظرت لهبة طويلا وقولت لها لماذا هذا الموقف بالتحديد ؟
فقالت خطك فيه مش واضح ، وتقول هذه الكلمات وفي عينها نظرة خجل وعلى شفايفها ابتسامة امل فلقد كانت هبة دائما بابتسامة ومتفائلة جدا بالحياة
فقولت لها عاوز اقولك حاجة
، قالت ايه
وقد شعرت ان الكلمة من قلب محمد أتية لا محالة ، انها الكلمة التي تربط بين قلبين وتدمج انسان في انسان انها كلمة بحبك ، لقد بدت الامور واضحة فهذه الفتاة الجالسة امامي علي الكرسي امام التربيزة وانا علي الكنبة
تحبني وياله من حب ، فتاة دون السادسة عشر ربيعا تحب ، وتحب من ابن خالها القادم من امبابة
ماذا افعل مع هذه الفتاة ؟
هل اقول لها بحبك ؟ ام يعتبر هذا ظلم لها ، فانا لست متأكد من شعوري تاجهها .
انا قبل كل شيء لا اريد ان اظلم قلب كله حب نبضه حب شريانه حب صمامه حب دمه حب
ولكن دون ان ادري ايضا في ظل هذا الموقف الرومانسي
حاولت ان اجمع كل قوتي من جميع بقاع جسمي وقولت لهبة بحبك
فكانت هبة منذ تلك اللحظة حبيبتي
والى ابد الدهر حبيبتي
الخميس 9-8-2000
دون تغيير
(20) عيد الحب
لقد كان يوم السبت 12-7-1997 يوم مشهود في حياتي ، ففي هذا اليوم اعترفت لهبة وصارحتها بحبي لها ، وهنا اقف قليلا لتحليل هذا الموقف ، هل انا بالفعل كنت احب هبه ؟ واذا كنت لا احبها فلماذا قولت لها بحبك واعترف بعد مرور اربع اعوام علي هذا الموقف اني كنت لا اقول اني لا احبها بل اقول ان حبها لم يكن قد تمكن من قلبي لدرجة اني اصارحها بحبي فانا اتذكر لحظة اعترافي بحبي لها اني حاولت تمثيل اني متوتر بسبب تلك الكلمة واني لا استطيع ان اقولها ولكن كان في استطاعتي ان اقولها مرة واحدة بحبك يا هبة ولكني حاولت ان اوهم هبة بصعوبة نطق الكلمة الا ان قولتها اخيرا وانا اعلم مقدما رد هبة ولكني انتظرت ردها وقولت لها ما ردك ويالها من لحظة رومانسية فاشارت بعينيها اشارة موافقة ولكني قولت لها قوليها فقالت بحبك ارتحت ثم نقلنا جلستنا في البلكونة فجلست هبة علي الارض وخلفها عشة الارانب التي كنا نربيها وقتها وانا امامها وقضينا وقت حالم رومانسي كنت في هذا الوقت وكأني طائر احلق في الهواء ، واستقيظت امي ووجدتنا وحدنا في البلكونة وكان الصبح قد بدأ يمارس مهام عمله في اضاءة الوجود فانكسفت هبه ودخلت لتنام . ومنذ تلك اللحظة واصبحنا رسمينا انا وهبة عاشقين وكان بالنسبة لي يوم السبت 12-7-1997 عيداً للحب اتذكره كل عام واتذكر اجمل حبيبية والحب الذي بدأ جنينا وكبر الا ان صار شابا يافعا ، فلقد كان التطور هو سمة حبي لهبة ، فحبي لهبة هو الحب الوحيد الذي كان كل يوم يمر يزداد قوة واشتعالا فلقد بدأ ضعيفا ولكنه صار فيما بعد اروع حكاية لاجمل حب عرفته في حياتي وعندما اتذكر عيد الحب 12-7-1997 اتذكر انه في ذلك الوقت كان هناك اغنية دويتو لهشام عباس وحميد الشاعر مكسرة الدنيا كما يقولون ، وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب يعتبر نقلة في الفيديو كليب وقتها وكانت من اشهر الاغاني في ذلك العام ، وتلك الاغنية تعبر عن حالي فتقول لا كان علي الخاطر لا كان في النية اعشق وانا الشاطر تسهر كده عينيه فعلا فلكم يكن هذا الحب في الحسبان وهكذا دوما الحب لا يكن في الحسبان ويأتي دون مقدمات عندما يأتي لابد ان نسلم قلوبنا له فورا لنبدا دنيا جديدة هي دنيا العاشقين كتابة في الجمعة 7-9-2001
(21) معاهدة الحب
وبعد أن اعترفت لهبة بحبي لها وهي ايضا قالتها بحبك . من رومانسية الموقف كتبت وقولت
فجأة ولا كان علي البال حبينا قوام في الحال
والحب ده شيء جميل لكن صعب ومحال
معقولة من نظرة واحدة من ابتسامة وهمسة
ندخل دنيا جديدة دنياة حب ومودة
وكانت في ايديا ورقة كتبت في اعلاها معاهدة الحب ما بين الاول العاشق محمد معوض والثاني هبه الهاشمي يتعهد الطرفان بالأتي
1- الوفاء والاخلاص دائما للطرف الاخر
2- كل ما يحدث لطرف يجب ان يتحدث به للطرف الاخر
3- دوما عاشقين مهما حدثت من ظروف
4- المصارحة التامة بكل شيء فقرأتها هبة ووقعت باسمها هبه الهاشمي ثم وقعت محمد معوض وقالت لي بعذ ذلك يا محمد سوف اكون مخلصة لك مدى الحياة وسأصارحك بكل شيء في حياتي
لقد كانت لتجاربي السابقة في الحب هي السبب المباشر لكي افعل ذلك ، بالرغم ان تلك الورقة لا تضمن الوفاء ولا الخيانة وفي اليوم التالي الاحد 13-7-1997 اسيتقظت صباحا في التاسعة يدوبك انا وهبة نمنا تقريبا اربع ساعات فذهب مع ابي وكريمة وهبه ومحمود الي القلعة في يوم من اجمل ايام عمري ، فشاهدنا القلعة كمنظر عام ثم دخلنا جامع محمد علي وشاهدنا قبره هو وابنه ابراهيم باشا وابي صلي الظهر هناك والاجانب صوروا المصلين ومعهم ابي اثناء الصلاة ثم بعد ذلك ذهبنا الي المتحف الحربي الذي استهلك الوقت كله

فلقد دخلناه تقريبا بعد صلاة الظهر الى الساعة الرابعة عصراً وهو عبارة عن عدة حجرات منهم حجرة فيها قائمة باعضاء الثورة ورتبتهم وقتها . ورغم ذلك لم نشاهد جميع حجرات المتحف الحربي وقررنا الذهاب فمكثنا في كافتيريا بداخل القلعة وشربنا حاجة ساقعة مع بسكويت ثم قررنا الذهاب والرجوع الي امبابة بالرغم عدما مشاهدتنا للقلعة سوى جامع محمد علي والمتحف الحربي ورجعنا لنحكي لامي كيف ان القلعة واسعة جدا فلم نشاهد سوى المتحف الحربي الذي حتى لم نكمل مشاهدته كله .وارادت هبه ان ترجع الي منوف لكي تشاهد مولد النبي ( ص ) هناك فوعدها ابي ان يوصلها غدا ان شاء الله وبالفعل في اليوم التالي رحلوا الي منوف كلا من ابي وهبه لقد رحلوا يوم الاثنين 14-7-1997 ومكثت انا في امبابة مع امي المريضة فهل سيتركها وحدها كل من في المنزل .
وكانت اختي نصرة غالبا ما تكون عندنا في امبابة نظرا لقرب منزلها في ميدان لبنان من امبابة ونظرا لرعايتها والدتي .المريضة .
مر يوم 14 ويوم 15 ويوم 16 وكأن قد دارت رأسي واصبت بالدوار وكأن الشوق قد صار في قلبي نار ففي يوم الخميس 17-7-1997 قررت الذهاب لمنوف لمشاهدة المولد هناك وهذا الذي قولته لامي ولنصرة اختي ، فيبدو ان هبه هي الحب الثالث في حياتي ويارب يكون الاخير
كتابة في الثلاثاء 11-9-2001
الحلقة (22) بحبك للابد
يبدو ان قدماي قد تعودت الذهاب الي المنوفية ، فمنذ مكوث هبه عندنا اكثر من اسبوعين في امبابة ، قررت ايضا الذهاب ورائها في المنوفية ففي يوم الخميس 17-7-1997 توجهت مباشرة الي منوف . ، وأول ما ذهبت ذهبت لاخي عبده متوجها مباشرة الي المولد ورؤية مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي وكانت بالنسبة لي مظاهر غريبة جدا فهذا الاحتفال غريب وعجيب فبدلا من الاناشيد الاسلامية وقراءة القرأن ، ارى سرداق كبير وبداخله مسرح لتعرض عليه رقصات دجة ثالثة مفاتن اجسادهن والدخول بجنية وكل شباب منوف اما بداخل السرداق او بالخارج يشاهدون الراقصات اما من فوق احدى العمارات امام السرداق او ما بين الفتحات ، وتجولنا انا وعبده فشاهدنا ايضا كثير من الالعاب المعروفة في الموالد بجانب الطراطير والهدايا التذكارية وهناك قابلنا عم حسني وقولت له انا لسه واصل منذ ساعة لرؤية مظاهر الاحتفال بالمولد وبعد ساعتين او اكثر من التجوال داخل المولد وصلت عبده ، ورجعت انا الي بيت عمتي فوجدت الجميع ومعهم اخي محمود فحكيت لهم عما رأيته من مظاهر الاحتفال وتلك الاشياء الغريبة احتفال بمولد الرسول (ص ) بالراقصات العاريات في مدينة ريفية ، ونحن في امبابة المولد غير ذلك تماما ، فقالت عمتي المولد كده كل سنة فهذه فرق تأتي من كل القرى والمدن المجاورة من طنطا ودسوق والمنصورة كلها فرق شعبية تعيش على الموالد
وفي حوالي الحادية بعد منتصف الليل ذهبت لانام مع ابي الذي كان ينام في الدار في تلك الاجازة ، واذا بي وانا امام المنزل عمتي قبل التوجه لدار ستي لكي ابات مع ابي اذا بهبة تقف في البلكونه وتقذف لي بخاتم وتقول لي انا جبتهولك هدية من المولد البسه ، فلبسته في بنصر اليد اليمنى ، يالها من فتاة رومانسية كل يوم يمر معها اكتشف انه كانت علي عيني غشاوة كيف لم اكتشف تلك الفتاة قبل ذلك ، ونمت تلك الليلة وقلبي يكاد يطير فرحا ، ولكن هل استحق قلب بمنتهي العشق بمنتهي الطيبة بمنتهي الرومانسية ، هل استحق هذا الحنان ، هل استحق هذه الابتسامة ، كل يوم يمر مع تلك الفتاة الشقية الروماسية اشعر بضألتي تجاه حب جارف وبحر حنان لم اقابل مثله قط . نعم اعترف لقد اختارتني هبه قبل ان اختارها
لقد اخترتني هبه دون ارداتها ، فالحب يبدأ شرارة صغيرة وسرعان ما تصبح تلك الشرارة نيران طاغية تحرق قلب العاشق ، لقد احبتني هبه وهي لا تزال في سن المراهقة ولكن كان حبها ناضج ، بمعني انها كانت دائما ولا تزال تحلم بي كعاشق وكخطيب وكزوج في المستقبل ، لقد كان الايام مع هبة تمر وكأنها ثواني ، فعمر بحاله مع هذا القلب لن يكفي ، ولن تكفي سنوات طويلة اقضيها اشاهد في حُسن هذه الفتاة وفي رقة هذا الفتاة وفي ادبها وفي ابتسامتها الساحرة وفي عقلها الذي كان يفوق سنها بكثير ، وفي عشقها لكرامتها قبل كل شيء .

في كبريائها ، لقد كانت هبه تملأ حياتي سواء كانت معمي اراها امامي او في غيابها هي قلب سيظل ابدا رفيقي في مشواري هي حب سيظل ابدا عنوان لقلبي سيظل طريقي الوحيد ، لقد كانت هبه وستظل ابدا البسمة والضحكة والهمسة والكلمة الحلوة والحب والحنان والرفيقة والخليلة والحبيبة لقد شعرت بعد مصارحتي لهبه بحبي لها انها قد تشكلت وتغيرت وإعيدت صياغة نفسها وطباعها لتلائم ذلك الفتي المجهول التي تحبه ، لقد بدئت تكون اكثر اتزانا من ذي قبل فشعرت انها قللت من الهزار مع محمود ، كما انها بدت كالمراة الناضجه في افعالها واقوالها ، ولكن كانت الرومانسية طبع اصيل في هبه ، ولكن هذا الطبع نمى وترعرع في عهد حبها لي ، ان الجلوس مع هبه كان يشعرني اني اجلس مع ممثل كوميدي ، تضحكني بأقل الكلمات مع فتاة عاشقة لرجل وكأنه الوحيد علي الكره الارضيه ، مع فتاة قمة في الادب والاخلاص ، لقد كان حب هبه هو الحب الثالث بالنسبه لي في الترتيب ولكنه الاول من حيث تاثيره وعمه واهميته ، فسيظل حب هبه دائما وابدا حب حياتي الباقي دائما وكما كنت اقولها لها دائما بحبك للابد فحب هبه بالفعل حب للابد

السبت 29-9-2011

(23)

وبعد ان اعطتني هبة هديتها ذلك الخاتم الذي تتكون جزئياته ومكوناته من مادة حب متين ذلك الحب الذي يشكل ويصنع اروع قصص الحب . تلك المادة ما دامت توافرت في قلبين فلابد من توحد هذين القلبين في روح واحدة . واعلم ان الحب لا يعرف الاجابة علي كثير من الاسئلة مثل متى ؟ واين ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وهل ؟ لقد رمت هبة بذلك الخاتم فاخدته ولبسته في بنصر اليد ايمنى ومشيت الي اخر الشارع وهي لا تزال تقف في البلكونة تنتظرني حتى اختفي عن عينينها ، فنظرت اليها نظرة سريعة واخيرة من اخر الشارع ثم ذهبت لوالدي لانام معه في الدار ، وابي كان ينام بمفرده في الدار لانه كان زعلان مع عم هاشم وما اكثر زعلهم مع بعض واسيتقظت كالعاده في اليوم التالي متاخرا لاني كنت قلقان لتغيير المكان .
وبعد استيقاظي عصرا ليوم الجمعة 18-7-1997 بدئت في غسيل وجههي وتوجهت مباشرة الي بيت عمتي حيث تسكن ذات القلب الابيض ، الحنون ، الصافي ، الدافيء في الاحساسيس والمشاعر الصادقة الملتهبة من حرارة حب جارف يكاد يعصف بمن حوله من بشر ومن اشياء اخرى من قوة ذلك الحب ، وكان ذلك حالي في اليوم التالي ايضا 19-7-1997 اسيتقظ عصرا ثم اذهب لهبة اقضي مع اولاد عمتي امام التليفزيون وفي لعبتنا الشهيرة الغمزة الى حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اخرج وانا مغرم اكثر بهبة ومرغم علي تركها لان ابي لا يحب ان ينام بمفرده . وينتابني احساس وانا في الدار وابي نائم وان هبه وقلب هبه وحب هبه واحساس هبه ومشاعر هبة ورقة هبه وحنان هبه وادب هبه واخلاق هبه وجمال هبه لا استحقهم ، لا استحق هذه الفتاة
وفي هذا الليل الطيل افكر في قصتي معها كيف بدئت والي الان ، اسال نفسي هل انا احبها حقا عندما صارحتها بحبي لها يوم السبت 12-7-1997 ، احرجتني بسؤالها مادومت تحبني انا لماذا ؟ وما اصعب ذلك السؤال لماذا قولت لصفاء ذلك الكلام فقولت لها لقد كنت اختبر حبك واريد انا اتاكد من انك بحبيني ، عندما تسمعي مني اني قولت هذا الكلام لصفاء ؟ يا سلام ّّ طب يا اخي مادومت بحبها ما هي قدامك ما كنت قوللها علي طول ويبدو ان هبه اقتنعت بهذا الرأي لاني قولت لها ايضا اني كنت متلخبط فالحب يكاد يطير عقلي فبدل الطريق المختصر اخترت طريقا وعرا طويلا لكي اكون بطلا عندما اصل لنهايته
فقررت بني وبين نفسي في اليوم التالي اصارحها بكل شيء لان ضميري يوبخني واشعر اني اضحك علي هبه وهذه الفتاة لا تستحق مني ذلك ابدا . وفي يوم جميل اخر مع هبة كان ذلك اليوم الذي قررت فيه مصارحتي لها بكل المكنون في داخلي فعلي غير العادة استيقظت صباحا في العاشرة تقريبا ولم انم الا قليلا تقريبا ثلاث ساعات بالكاد ، استيقظت علي وجه هبه الجميل كالبدر في نوره ، لقد كان يوم الاحد 20-7-1997 يوم جميل مع هبة حقا ، فشغلت الكاسيت علي البومات يا قمر لاحمد الشوكي وراجعين لعمرو دياب ونجوم الاصدقاء وعيني لهشام عباس وحميد الشاعر وزي الاول لهشام عباس
وكان اكثر الاغاني التي لها ذكرى في ذلك اليوم اغنية يا قمر لاحمد الشوكي وعيني ويا ام الفستان الاسود وبتحبني لحميد الشاعر والبوم نجوم الاصدقاء وكنا نسمع الاغاني انا وهبه وابي ونحن منهمكيين في تنظيف الدار ، وبذلنا مجهود جبار في تنظيفه الا ان انتهينا والحمد لله تقريبا في الساعة الثانية بعد الظهر فاخذت دوش وخرجت وجلست بجوار هبة وكان ابي في الخارج فأعطيت هبة ورقة كنت مجهزها لها فيه اغنية خالد علي محتار اختار مين فيهم همة الاتنين عاجبني محتار اختار مين فيهم والحيرة مش راضية تسبني همة الاتنين حبيتهم همة الاتنين حستهم فقرأتها هبة فقالت جميلة فقولت لها يا هبة هذا الاغنية تعبر عن مشاعري تجاهك انت وصفاء فانا بصراحة محتار اختار مين فيكوا

ولاول مرة اشعر بغضب هبة وزعلها ... ؟ّ ما هذا الشاب الذي يلعب بعواطفها مرة بيحبها ومرة ثانية بيحبها هي واختها . فتلون وجهها كام لون وفي كبرياء وشموخ وحب للذات وللكرامة ورغم حبها لي ، قالت لي خلاص روح لها واحنا اخوات خلاص يا محمد ، وكأن شيء لم يكن عاملتني معاملة غريبة ، لقد شعرت بالفعل ان تلك الفتاة لم تحبني ولن تحبني بل ظننت انها في يوم من الايام صارحتني بحبها ، فجلست عادي تكلمني في مواضيع مختلفة وكأن شيء لم يكن ولم تمر الساعة الا وتراجعت عن موقفي ولست ادري ما سبب رجوعي واختياري هبة فقط لتملأ حياتي بحبها لي ، هل شعرت ان مثل هذا القلب لا يجب التفريط فيه مطلقا ، فمن يستحوذ علي قلب بحنان قلب هبه كمن امتلك حنان الدنيا كلها ام ماذا شعرت وما السبت في هذا التراجع كتابة في الخميس 4-10-2001




 توقيع : محمد البهلوان


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ محمد البهلوان على المشاركة المفيدة:
, ,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
متلازمةُ الجنين الكحوليِّ غفران المحبه عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 22 31-07-2024 09:57 PM
الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة 15 زيارة التطورات (2) بقلمي الشاعر محمد البهلوان محمد البهلوان عَبَقْ آلرَوَايآتّ 12 17-07-2024 12:22 PM
الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة 16 زيارة التطورات (3) بقلمي الشاعر محمد البهلوان محمد البهلوان عَبَقْ آلرَوَايآتّ 23 17-07-2024 12:04 PM
متلازمةُ الجنين الكحوليِّ وتين عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 17 12-07-2024 08:15 AM
الحلم الجميل ( ايام من حياتي ) الحلقة التاسعة الاستمتاع بالفشل بقلمي محمد البهلوان محمد البهلوان عَبَقْ آلرَوَايآتّ 11 02-11-2023 01:45 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.