ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 21-10-2024, 09:03 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (04:41 PM)
آبدآعاتي » 5,838,888[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي ما هو الخشوع الذي أمر الله به؟



ما هو الخشوع الذي أمر الله به؟



هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالخشوع وتمدح أصحابه، وتصف المؤمنين بلاخشوع وخصاله، وهنا يتساءل العلامة عبد الرحمن السعدي عن ما يتعلق بهذا الموضوع، يقول: ما هو الخشوع الذي أمر الله به، ومدح أهلَه وذم من قسا قلبه فلم يخشع، فما حقيقة ذلك؟ وما علامته ودلالته؟
وأجاب فقال: قد مدح الله الخشوع عموماً في جميع الأوقات والحالات والعبادات، مثل قوله تعالى: ﴿وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ﴾ [الأحزاب: 35]، ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [الحديد: 16]، ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [هود: 23].
ومدح الخشوع خصوصاً في الصلاة، مثل قوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾[المؤمنون: 2] فخشوعُ القلب عنوانُ الإيمان وعلامة السعادة، كما أن قسوتَه وعدمَ خشوعه عنوانُ الشقاوة؛ فالخشوع انكسار القلب وذله بين يدي ربه، وأن يبقى هذا الخشوع مستصحباً مع العبد في جميع أوقاته، إن غفل رجع إليه، وإن مرح عاد إليه، وإن شرع في تعبد وقربة من القربات خضع فيها، وقام بالأدب الذي هو أثر الخشوع، خصوصاً في أم العبادات، والجامعة بين أنواع التعبدات القلبية والبدنية وأقوال اللسان وهي: الصلاة؛ فإنه يقوم فيها مراعياً للمراقبة، ومرتبة الإحسان أن يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يره فإنه يراه، فيُجهد نفسَه على التحقيق بهذه العبودية الكاملة، فيُحضر قلبَه فيناجي ربه بقلبه قبل لسانه، ويستحضر ما يقوله ويفعله؛ فتسكن حركاته ويقل عبثه. ولهذا لما رأى النبي ﷺ رجلاً يصلي وهو يعبث في لحيته فقال: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه»[1].
وبهذا يُعرف أن من أعظم علامات الخشوعِ سكونُ الجوارح، والتأدب في الخدمة الذي هو أثر سكون القلب، ولهذا وصف الله عباده الذين أضافهم إلى رحمته في قوله: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ [الفرقان: 63] المراد: خاضعين متواضعين.
ومن أمارات هذا الخشوع أن يطمئن القلب بذكر الله، ويخشع ويخضع للحق الذي أنزله الله؛ فيعتقد ما دل عليه من الحق، ويرغب فيما دعا إليه من الخير، ويرهب عما حذر منه من الشر، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، وقال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ [الحديد: 16]، وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر: 22، 23].
فالقلب القاسي لا تؤثر فيه الآيات شيئاً، ولا يزداد مع التذكير إلا تمادياً في غيّه وطغيانه وضلاله، والقلب الخاشع – لما كان حسن القصد متواطئاً على الحق طالباً له مستعداً لقبوله – لما وصل إليه الحق عرفه، وعرف الحاجة بل الضرورة إليه ففرح به واطمأن به، وزادت رغبتُه وأثّر في قلبه خضوعاً، وفي عينيه دموعاً، وفي جلده قشعريرة، ثم يلين قلبه ويطمئن إلى ذكر الله تعالى؛ فهذا من هداية الله لعبده وتوفيقه إياه، إلا مَن أعرضوا فأعرض الله عنهم، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾ [الفرقان: 73] أي بل خروا سامعين مبصرين، منقادين لها طوعاً واختياراً.
وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 107 – 109] فهذا تأثير آيات الله في أهل العلم الخاشعين، يجمعون بين خشوع القلب وخضوع اللسان وتضرعه، وخضوع الجوارح حيث خروا للأذقان يبكون.
وقال تعالى بعدما ذكر أصفياءه الخاضعين: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ [مريم: 58].
ومِن أعظم علامات الخاشعين: ما ذكر اللهُ بقوله ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ ثم وصفهم فقال: ﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الحج: 34-35] فلما أخبتت قلوبهم إلى ربهم – فذلّت له وانكسرت وتبتّلت إليه تبتيلاً – وجِلَتْ عند ذكره، وصبرتْ على ما أصابها مِن ابتلاء الله، وأدَّتْ ما أُمِرتْ به من الصلاة وأنواع النفقات؛ فجمع بين وصف المخبتين، وبين أعمال القلوب – وهو الصبر والوجل – وأعمال الجوارح كلها، وأقوال اللسان – وهو الصلاة التي تجتمع فيها أنواع التعبد- والأعمال المالية، وتقديم محبة الله على محبة المال، فأخرَجتِ المالَ المحبوبَ للنفوس في الوجوه التي يحبها الله تعالى؛ إيثاراً لربها، فهذه أوصاف المخبت الخاشع، التي لا يستحق هذا الاسم من لم يتصف بها.
وكذلك: وصفهم بأنهم الذين يعرفون الحق في مواضع الشُبَه؛ فيزدادون إيماناً إلى إيمانهم، كما قال تعالى: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الحج: 54]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾ [هود: 23] يتضمن وصفَ المخبتين الخاشعين بالرجوعِ إلى ربهم في جميع الحالات، والإنابة إليه في كل الأوقات؛ لأن تَعدية الفعل بـ(إلى) يدل على هذا المعنى، فإنهم لما أخبتوا إلى ربهم، وخضعوا لعظمته؛ أخبتوا إليه في التعبد متذللين فتقبّل منهم، وأوصلهم إلى مقصودهم، وجعلهم أصحابَ الجنة خالدين فيها، فلما خشعت قلوبُهم؛ خشعت أسماعُهم وأبصارُهم وألسنتُهم وجوارحُهم للرحمن.
ومما يدل على أن هذه الأشياء تابعة للقلب في خشوعه: ما تقدم من قوله ﷺ: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه»، وقوله تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه:111]، ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ [طه: 108]، ولهذا فسّر كثيرٌ من المفسرين: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 2] أنه غض البصر، وقلة الحركات، وعدم الالتفات، ولا شك أن هذا أثرُ الخشوع ودليلُه، فالخاشع: هو الذي سكن في قلبه تعظيمُ الله ووقارُه، وتصديقُ وعده ووعيده؛ فذلَّ وخضع، وانقادت جوارحه لما أُمرتْ به، وترك الأشرَ والبطرَ والمرحَ المنافي للخشوع، وكلما بعُد القلبُ عن هذا الوصف قسا وغلظ؛ فلم يخضع لأمر الله، ولا أثَّر فيه الذكر، بل ربما زاد خساراً، وافتتن عند المحن والشبهات، وفسق عن أمرِ ربه.
[1] أخرجه ابن أبي شيبة موقوفا على ابن المسيب (4/486)، قال العراقي: «أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر من حديث أبي هريرة بسند ضعيف أنه من قول سعيد بن المسيب رواه ابن أبي شيبة في المصنف وفيه رجل لم يسم». «تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار» (ص178).
قائمة المصادر والهوامش
المصدر : كتاب المواهب الربانية من الآيات القرآنية للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى





 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
ضوابط فهم السنة النبوية فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 30 12-06-2025 08:38 PM
٧٧٠ تغريدة في السيرة النبوية كاملة من مولده صلى الله عليه وسلم إلى وفاته الشهم عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 27 07-06-2025 05:08 AM
توحيد الألوهية (2/ 27) لَذة عِشّق♪♥ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 11-02-2024 04:01 PM
أخلاق الرسول في هدنة صلح الحديبية حسن الوائلي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 26 17-08-2023 08:06 PM
صفحات من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 26 19-05-2023 02:41 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.