قال مالك بن دينار رحمه الله "منذ عرفتُ الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره دمهم لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط "
و قال مطرف رحمه الله : "ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت عليَّ نفسي"
وقال عطاء السليمي: سمعت جعفر بن زيد العبدي يذكر أن رجلاً مر بمجلس فأُثني عليه خيراً فلما جاوزهم قال: اللهم إن هؤلاء لم يعرفوني وأنت تعرفني "
وقال خالد بن معدان رحمه الله : " من التمسَ المحامدَ في مخالفةِ الحقِّ ردَّ اللهُ تلكَ المحامدَ عليهِ ذمّاً، ومن اجترأَ على الملاوم في موافقِةِ الحقِّ ردَّ اللهُ تلكَ الملاومَ عليهِ حمداً "
وقال ابن حزم رحمه الله : " وأما ذم الناس إياه فإن كان بحق، فبلغه، فربما كان ذلك سبباً إلى تجنبه ما يعاب عليه؛ وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا ناقص.
وإن كان بباطل وبلغه فصبر اكتسب فضلاً زائداً بالحلم والصبر، وكان مع ذلك غانماً لأنه يأخذ حسنات من ذمه بالباطل، فيحظى بها في دار الجزاء أحوج ما يكون إلى النجاة بأعمال لم يتعب فيها ولا تكلفها وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا مجنون ، وأما إن لم يبلغه مدح الناس إياه، فكلامهم وسكوتهم سواء. وليس كذلك ذمهم إياه، لأنه غانم للأجر على كل حال بلغه ذمهم أو لم يبلغه."