في الحياة يواجه الإنسان العديد من التحديات والصعوبات وقد يشعر أحيانًا بأن الطريق مظلم والمستقبل غامض لكن لا ينبغي لنا أن ننسى أن رحمة الله واسعة وأنه لا يترك عبده في ضياع أو وحدة ففي القرآن الكريم نجد العديد من الآيات التي تذكر رحمة الله مثل قوله تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" الأعراف 156
رحمة الله تتجلى في كل لحظة من حياتنا وفي كل نعمة نحن محاطون بها من الصحة إلى الرزق إلى العائلة والأصدقاء ورغم أننا قد نمر بلحظات صعبة إلا أن هذه اللحظات هي جزء من اختبار الله لنا لتقوية إيماننا وتذكيرنا بفضله ورحمته فحتى في الأوقات التي نشعر فيها بالضعف يجب أن نعلم أن الله يختبرنا ليختار لنا الأفضل
الرحمة الإلهية لا تقتصر على ما هو مادي فقط بل تتعداه إلى ما هو معنوي فتجدها في طمأنينة القلب وراحة النفس وفي سكينة الفؤاد عندما نتذكر أن الله مع عباده لا يتركهم ولا ينسهم يجب علينا أن نعيش هذه الرحمة في حياتنا اليومية بأن نكون متواضعين في تعاملنا مع الآخرين وأن نرحمهم كما رحمنا الله وأن نبتعد عن الظلم والعدوان وأن نتذكر أن رحمة الله وسعت كل شيء فتكون هي دافعنا في الحياة
لنذكر دائمًا أن دعاءنا إلى الله بصدق ونية خالصة يفتح لنا أبواب رحمة الله وأن التوبة والرجوع إلى الله في أي وقت يمكن أن يغير مصيرنا فإذا كانت رحمة الله بهذه السعة فإننا مطالبون أن نكون رحيمين أيضًا بأنفسنا وبالآخرين
اللهم اجعلنا من أهل رحمتك واغفر لنا ولعائلاتنا ولمن نحب