اللاذقية. أرضٌ تُزار

ستون وصفاً للاذقية
اللاذقية هي المدينة التي وصفت فأنصفت بالقول : مدينة عتيقة على ساحل بحر الشام . إنها خلاصة التاريخ المديد , ومختصر تاريخ البشرية على الأرض ، الضاربة بجذورها في أعماق الماضي البعيد ، مدينة العراقة والخلود ، السبّاقة السابقة في الوجود ، الموغلة في القدم ، ذات الماضي الذاخر والحاضر الزاهر ..
إنها حضارة المتوسط الأولى , مدينة الأمجاد و الآثار الخوالد والأوابد الشواهد ، ذات الحضارة , وأول لبنة في بنائها ، المدينة التي علّّمت الدنيا الكتابة منذ بدأ الإنسان يتعلّم مركز الفاعلية البشرية الزاهي ، صاحبة الفضل والريادة , وحاملة راية أوغاريت .
عروس المتوسط ، المدينة المتبوئة عرش المدائن ، المتلألئة على المتوسط , المدينة المتفرّدة ، واللوحة الرائعة في معرض الزمن ..
مرفأ سوريا الأول ، ورئتها الحيوية ، وثغرها البسّام ، المركز التجاري البحري المتوسطي ، والممرّ البحري القديم الجديد المتجدّد ، بوّابة سورية والمنطقة على آسيا العربية وتركية وأوربة والعالم في البر والبحر .. وفي الجو ..
• مدينة السياحة والاصطياف الأولى ، أجمل مدينة على أجمل ساحل ، وأهم المدن السياحية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ، المدينة التي حباها الله ذخر الجمال وحسن الخصال ، مدينة المغريات والمشوّقات الطبيعية والأثرية والبشرية الكثيرة ، المدينة الطليعة بخصالها بين مدن القطر الكبرى الخمس عشرة ..
• إنها منتجع سورية السياحي ، مدينة السياحة والسباحة والنزهات الحلوة .. للاذقية البحر ، المدينة التي يجثو البحر العظيم قدّامها ، وتغسل أمواجه أقدامها ، المدينة الواجهة والباب والنافذة ..
• مدينة تزيّنها الغابات الخضراء , وتزنّرها بساتين البرتقال والزيتون كبحر أخضر من جبهاتها الثلاث ، ويطوقها البحر كعقد لازوردي من صوب الغرب ..
• المدينة المحصنة بالجبال ، ذات الجمال الأخّاذ والحسن الفتّان ..
• المدينة البيضاء بلونها وزبد بحرها , بنوار سها وضيوفها وقلوب ساكنيها ..
• المدينة الزرقاء ببحرها وسمائها ، الخضراء ببساتينها وجنائنها ونباتات شرفات بيوتها ..
• المدينة التي تسطع عليها الشمس اللطيفة ، مثلما سطعت شمس أوغاريت على العالم ..
• اللاذقية .. ابنة الجيل الأشم ، ابنة الغابة والبحر , ابنة السهل والنهر ..
• مدينة التنوع في الطبيعة , من شاطئ ذهبي , إلى سهل هندسي ، إلى هضاب تمور بالحياة , إلى جبال تشهق للعلى ..
• مدينة الجنة على الأرض , مدينة الاعتدال والتوسط في المناخ وفي كل شيء ..
• المدينة البديعة الطيّبة المعطاء ، المدينة الصغيرة في دارها ، الكبيرة في دورها , التي تعدّت حدود القطر وتجاوزته ، خيراً وعطاءً وجمالاً ..
• المدينة ذات الموقع النادر ، والدور الاقتصادي والسياحي البارز الكبير ..
• مدينة النهوض الدائم ، والمسيرة المتواصلة , المدينة التي يحلو الحديث عنها ويطيب ..
• المدينة التي يشد إليها الرحال , وتنطلق الرحلات مواكباً مواكباً ، جماعات و أفراداً ..
• المدينة المنارة ، التي تجذب القوارب والسفن والمجموعات السياحية والنوارس والفراشات ..
• المدينة التي تحتل المرتبة الأولى في جدول زيارات المصطافين والسياح السوريين والعرب والأجانب ..
• مدينة الآثار والأشجار والأزهار والأثمار والأطيار ، وكل ما يشرح الصدر ويسرّ النظر ..
• مدينة الشجر المخضل الوارف الظليل , والهواء الغربي العليل , والماء العذب السلسبيل ..
• المدينة التي تترنّم فيها فرق من حفيف الشجر وهدير الموج وطيور النوارس ..
• هذه هي اللاذقية .. مدينة الثلاثة التي تذهب عن المرء الحزن : الخضرة والماء والوجه الحسن ..
• هذه هي اللاذقية .. اسم طار في الدنيا , ودوّى صداه في الآفاق ..
• اسم يلفظه الفرنسيون [ لاتاكييا ] ويلفظه الانكليز [ لاتاكيا ] ويلفظه أهل البلد بالتاء والدال والزاي والطاء بدل الذال ..
• إنها اللاذقية .. ولا بد من اللاذقية ولو طال السفر ..
وأنى للكلمة بالغاً ما بلغت بلاغتها , أن تصور الجمال والتاريخ ، في هذه الجنة الملقاة على الأرض والمسماة : اللاذقية ؟. فمهما بلغ وصف اللاذقية فإنه لن ينصفها , إذ لا شيء يغني عن المعاينة . و أيّ وصف يمكن أن ينقل الإنسان إليها ليراها بالكلمة ! وأنى للكلمة مهما كان معناها أن تصوّر السحر وترسم الحياة وتبعث مواكب التاريخ في هذه المدينة العظيمة ؟!.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

..


وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ..

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات