ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 01-06-2018, 02:40 AM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 5,956[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي درر الشيخ علي الطنطاوي (6)



درر الشيخ علي الطنطاوي (6)



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أما بعد:
فهذه الدُّرة السادسة من دُرر الشيخ عليٍّ الطنطاوي رحمه الله، وهي من كتابه الماتع "في سبيل الإصلاح":
1- عبيد الشَّهوة من البشر لهم مائة طريق؛ تسعة وتسعون منها تُخالف سنَّة الله، وقوانينَ الحياة، وتأباها العجماوات، ويترفَّع عنها الحَمير، ولا يرتضيها لنفسه (صاحبُ اللعنات) إبليس!

2- الرجل إذا تعبَّدَته الشهوة يَنسى إنسانيَّتَه، ويُهمل الواجبَ عليه، ويقعد عن المشي في مناكب الأرض في طلب الرِّزق، بل لقد تبلغُ به السفاهة والجهالة أن يفرَّ من الحياة منتحرًا جبانًا ذليلاً.

3- من الذلِّ أن تكون حياتُك معلَّقةً بغيرك، وسعادتك بيد سواك، فأنت مضطرٌّ إليه، وأنت لعبةٌ في يديه، إن أقبل عليك سعدتَ، وإن أعرض شقيتَ، وإن مال إلى غيرك اسودَّت أيامك، وتمنيت الموت!

4- الحب في الأصل جميل، وعلى الحب قام الوجود كلُّه وائتلَف، وسار إلى غايته، والشهوة نافعة لازمة لم تُخلَق عبثًا، ولا أداةً للشر، بل خُلقت حياةً للجنس، وعصمةً من أن يُمحى أو ينقرض، ولسنا نحقر الحب ولا نذم الشهوة، وإنما نذم الغلوَّ فيهما، وولوجَهما من غير بابهما، وأخذهما على غير الوجه الذي خلقه الله لهما.

5-هل في الأدب المكشوف، إلا كشفُ سوءةٍ مِن سوءات الفكر، وعورةٍ من عورات الضمائر، يحرِصُ العقلاء على سترها كما يسترون عورات الجسم؟!.

6- الله الذي وضَع الشهوة في النفوس جعل دواءها الزَّواج، فإذا تعذَّر الزواج فهناك طرق للوقاية من الفاحشة، وهناك السدود من دونها والحجُب، هنالك الدِّين، فإذا علَّمتم الشابَّ دينه، ونشَّأتموه على التوحيد الخالص، والإيمان الصحيح حتى يعلم أنَّ الله مطَّلع عليه، لاستحيا من الله أن يأتي الفاحشة بسمعه وبصره، ويعلم أن من حق الله عليه - وقد أعطاه هذه الأعضاء وأنعم بها عليه - ألا يستعملها إلا في طاعته.

وهنالك الشرف، فإذا ربَّيتم الشاب عليه، وجعلتموه يحس به ويَقدُره قدرَه، وأفهمتموه معنى المروءة وقيمة العِرض، لمنَعه من الفاحشة ما كان يمنع الجاهليَّ الشريف، من أن ينظر إلى جارته حتى يواري جارتَه مأواها.

وهنالك الصحة، فلو عودتُموه الرياضة، وأنبأتموه أن الله جعل مع العفاف الصحةَ والسلامة، ومع الفاحشة الضعفَ والمرض والمصائب السود، لاقتصد في اتباع الشهوة، إن لم يكفَّ عنها.

وهنالك طيب السمعة، وحسن الذِّكر في الناس، وهنالك الكثير من الأسلحة والحجب؛ (باختصار).

7- المدرِّس يفعل بسيرته في نفسية الطلاب ما لا يفعل بمحاضراته.

8-أنصح لكم (وأنا شابٌّ مثلكم)، بأن تَصرِفوا ميولكم إلى جهة علويَّة؛ فإن الميل كالبخار المتصعِّد من القِدر، قد يجد سبيله فيدير الآلة، ويسيِّر القاطرة، وقد يحتبس فينفجر به القدر، وقد يسيل على الأرض هدرًا، فأنا لا أحبُّ أن تسيل ميولكم هدرًا، ولا أن تضيق بها نفوسكم حتى تنفجر، بل أحبُّ أن (تتسامَوا) بها فتَسوقوها في طريق الفن والإبداع.

9-تستعبد الشهوة من كان فارغَ الرأس واليد والوقت.

10- لكل نهضة جسمٌ وروح، أما الجسم فهذه السياسة وما يتَّصل بها، وهذه الدواوين الحكومية وما يكون فيها، وهذه القوانين والأنظمة وما ينشأ عنها، وأما الروح فهو الأخلاق والعقائد والمثُل العليا.

11- الحاجة ماسة إلى كتَّاب ومربِّين وعلماء، يَستَقْرون أخلاقنا التي نحنُ عليها، ويصنِّفونها ويقوِّمونها، ويرَون ما يجب أن يبقى، فيعملون على تثبيته ونشرِه، وينظرون ما ينبغي أن يبدَّل أو يعدَّل، فيُسخِّرون المدرسة والصِّحافة والقوانين لتبديلِه وتعديله.

12- من هذه الأخلاق التي يجب أن نتخلَّص منها أننا لا نعرف التعاون ولا نقدر أن نعمل مجتمِعين؛ فالفرد منا عاملٌ منتِج، ولكن الجماعة عاجزة عقيمة، وعلَّة ذلك (الأنانيَّة المفرِطة)، وحبُّ الذات الطاغي، فالرجل منا يريد أن يكون هو شيئًا في الجمعيَّة أو الشركة؛ (باختصار).

13- حفظ الوقت آكَدُ وسيلة إلى النجاح، وخيرُ طريقة لرِفعة الفرد والمجموع.

14- الوقت لا يَضيق بعملٍ إذا عرَفنا طريق استغلاله والانتفاع به.

15- نحن في حاجة إلى الإيمان بأن مصلحة الفرد في مصلحة المجموع، وأنَّ رِفعته في رفعة الأمة.

16- كانت القوانين والأنظمة توضع فيه لغير مصلحتنا، وتُفرض علينا فرضًا، فتعوَّدنا ألا نطيعَها وألا نحترمها، ولكنا دخَلنا اليوم في طريق الاستقلال، وصِرنا نضع قوانيننا (إلى حدٍّ ما) بأنفسنا، فيجب أن يتبدل ذلك كلُّه وأن يُرسَّخ في نفوسنا احترام القوانين وإطاعتها؛ ما دام فيها طاعةُ الله ومصلحةُ الناس.

17- الكرم والإيثار بضاعةٌ شرقية، ومن الشرق قد صدرَت، ولقد بلَغ بالعرب حبُّ الكرم مبلغَ الإفراط، وزاد حتى كاد ينقلبَ مذمَّة يؤخذون بها.

18-أيها الأغنياء، لا تحملوا أبناءكم على رقاب الناس؛ فإنَّكم لا تدرون كم عدوًّا تُكسبون لهم، وماذا تفسدون من طبائعهم حين تأبون إلا أن تدلِّلوهم هذا الدلال، وتترفَّعوا بهم إلى حيث تبلغ أيديكم وأموالكم، وحين تمكِّنونهم من أولئك الذين ساقَهمُ الفقر إليكم، واضطرَّهم فكانوا لكم خوَلاً أو أُجراءَ، فيَشمَخون عليهم بآنافهم الصغيرة، ويذيقونهم ألوان الأذى، والطفل (في الطبع) لا يعرف الرحمة، ولا يدري ما العقل، فكيف وهو ابن الغنيِّ قد ورث القسوة، وتطبَّع عليها وقلَّد فيها أباه؟!

19- إن هي إلا مَعِدة تمتلئ بما يُقذف فيها، والجوع يحسِّن لصاحبها كلَّ إدام.




 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
أديب الفقهاء وفقيه الأدباء .. علي الطنطاوي » قالوا عن علي الطنطاوي همس الورد شخصيات في الذاكرة ✿ 35 16-03-2025 01:24 PM
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 07-01-2025 10:40 PM
درر الشيخ علي الطنطاوي (5) نسر الشام اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 16 11-07-2024 01:05 AM
تركي آل الشيخ.. قرارات تاريخية وآفاق عالمية للرياضة السعودية نسر الشام عبق الرياضي ✿ 7 20-02-2022 01:32 AM
درر الشيخ علي الطنطاوي (1) نسر الشام اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 16 01-12-2021 02:11 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.