ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 30-06-2018, 12:31 PM
نسر الشام غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 612
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » 10-02-2020 (05:29 AM)
آبدآعاتي » 5,956[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي تحريم الغيبة بالقلب (سوء الظن)



تحريم الغيبة بالقلب

(سوء الظن)



اعلم أن سوء الظن حرام مثل سوء القول، فكما يحرُم عليك أن تُحَدِّث غيرك بلسانك بمساوئ الغير، فليس لك أن تُحَدِّث نفسك وتسيء الظن بأخيك.

فأما الخواطر وحديث النفس، فهي معفوٌّ عنها، بل الشك أيضًا معفو عنه، ولكن المنهي عنه أن يظن، والظن عبارة عما تركنُ إليه النفس، ويميل إليه القلب، فقد قال الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

وسبب تحريمه أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علَّام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءًا إلا إذا انكشف لك بيان لا يَقبل التأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقد ما علمته وشاهدته، وما لم تشاهده بعينك ولم تسمعه بأذنك، ثم وقع في قلبك، فإنما الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ﴾ [الحجرات: 6].

فلا يجوز تصديق إبليس، فإذا خطر لك وسواس سوء الظن، فينبغي أن تدفعه عن نفسك، وتقرر عليها أن حال مَن رأيته عندي مستور كما كان، وأن ما رأيته منه يحتمل الخير والشر.

فإن قلت: "فبماذا يعرف عقد الظن، والشكوك تختلج، والنفس تُحدِّث؟
فنقول:

أمارة عقد سوء الظن: أن يتغيَّر القلب معه عمَّا كان، فينفر عنه نفورًا ما ويستثقله، ويفتر عن مراعاته وتفقده وإكرامه، والاغتمام بسببه، فهذه أمارات عقد الظن وتحقيقه.

ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير؛ فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك الخاطر السوء؛ خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة.

ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة، فانصحه في السر، ولا يخدعنَّك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه، وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطلاعك على نقصه؛ لينظر إليك بعين التعظيم، وتنظر إليه بعين الاستحقار وتترفع عليه بإزاء الوعظ.

وليكن قصدُك تخليصَه من الإثم وأنت حزين، كما تحزن على نفسك إذا دخل عليك نقصان في دينك، وينبغي أن يكون تركه لذلك من غير نصحك أحَبَّ إليك من تركه بالنصيحة، فإذا أنت فعلت ذلك كنت قد جمعت بين أجر الوعظ، وأجر الغم بمصيبته، وأجر الإعانة له على دينه.

من ثمرات سوء الظن: التجسس؛ فإن القلب لا يقنع بالظن، ويطلب التحقيق؛ فيشغل بالتجسس، وهو أيضًا منهيٌّ عنه، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ [الحجرات: 12]، فالغِيبة وسوء الظن والتَّجَسُّس منهي عنهم في آية واحدة، ومعنى التجسس: ألا يترك عباد الله تحت ستر الله، فيتوصَّل إلى الاطلاع وهتك الستر، حتى ينكشف له ما لو كان مستورًا عنه كان أسلم لقلبه ودينه". اهـ؛ (الإحياء 3 /21-22) بتصرف واختصار.

يقول ابن الجوزي رحمه الله كما في كتابه "تلبيس إبليس":
"وكم من ساكت عن غيبة المسلمين، إذا اغتيبوا عنده فرح قلبه، وهو آثم من ذلك بثلاثة وجوه،

أحدها: الفرح؛ فإنه يحصل بوجود هذه المعصية من المغتاب،

والثاني: لسروره بثلب المسلمين،

والثالث:أنه لا ينكره".




 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نسر الشام على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الغيبة......... خاص بمسابقة الطريق الى الجنة فريال سليمي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 14-11-2024 07:25 PM
الم تر الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا – سورة الفرقان 45 وتين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 11-11-2024 05:49 AM
الظن .. بقلمى الملك اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 11-07-2024 12:38 AM
اشوآك سوء الظن ، و زهور حسن الظن | ~ إرتــۆآءْ عبق العام ✿ 24 14-05-2024 03:53 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.