ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الإسلامية ღ♥ღ ::.. > اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿

الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-04-2025, 08:48 PM
انسكاب حرف
ابتسامة الزهر متواجد حالياً
 
 عضويتي » 27
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (09:44 PM)
آبدآعاتي » 5,836,479[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي الناس بين استدراج الحليم وحب الكريم سبحانه







الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

أمَّا بعدُ:

فإنَّ الله أنعَم على العباد نعمًا لا تُعَدُّ ولا تُحصى، فهو واهب النِّعم سبحانه قال تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 53].

ومن النِّعم ما مَنَّ الله به علينا من خَلقٍ قبل وجودٍ: (نعمة الإيجاد)، وإمدادٍ بسمعٍ وبصرٍ، ولسان وأعضاءٍ: (نعمة الإمداد)؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8].

وفِطرة الإسلام: (نعمة الإرشاد)، وكلُّ ذلك الفضْل يَستوجب الشكر، وتلك النِّعم لا يدَ للإنسان فيها، وتَصدُق فيها القراءة الشاذة صحيحةُ المعنى: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلٍّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ [إبراهيم: 34].



ويوافق ذلك اسم الله المنَّان، الذي يُعطي النوال قبل السؤال.

وثَمَّة نعمٌ أخرى يسعى الإنسان في الحصول عليها، فيُوَفِّقه الله - إن شاء - إليها؛ كالمال، والزوج، والعيال، وفي نوعَي النِّعم - المسؤولة، وغير المسؤولة - يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 32 - 34].

الإنعام ليس دليلَ محبَّة الله - سبحانه وتعالى:

كثيرٌ من الناس يظنُّ أنَّ العطاء دليلُ المحبَّة؛ كما سَمِعت أحدَهم يتلفَّظ بذلك، فتورَّط في خطأ عظيم، وإن كان مُحْسِنَ الظنِّ، فإنَّ الله لَم يَحجب الرزق عن الكفَّار لكفرهم، أو الفجار لفجورهم، وإنما يُعطي ويَرزق، ويَحلم ويَصبر؛ كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما أحد أصبرَ على أذًى يَسمعه من الله تعالى؛ إنهم يجعلون له ندًّا، ويجعلون له ولدًا، وهو مع ذلك يَرزقهم ويُعافيهم ويُعطيهم))؛ رواه مسلم، والبخاري.

ومن هنا يتَّضح أنَّ العطاء ليس دليلَ المحبَّة، وقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:

"إنَّ الله عزَّ وجلَّ يعطي الدنيا مَن يحبُّ ومَن لا يحبُّ، ولا يعطي الدِّين إلاَّ لِمَن أحبَّ، فمَن أعطاه الله الدين، فقد أحبَّه"؛ صحيح، رواه أحمد، والحاكم، وغيرهما.

المؤمن يُجازى بالذنوب، والكافر والمنافق والفاسق يُستدرَج بالنِّعم:

قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [الأعراف: 182 - 183].

قال سفيان الثوري: "نُسبغ عليهم النِّعمَ، ونُنسيهم الشُّكرَ".
وقال الحسن: "كم مُستدرَجٍ بالإحسان إليه! وكم مَفتون بالثناء عليه! وكم مَغرور بالستر عليه!".
وقال أبو رَوْقٍ: أي: كلَّما أحْدَثوا خطيئةً، جَدَّدنا لهم نعمةً، وأنسيناهم الاستغفارَ".

وقال ابن عباس: "سنَمْكُرُ بهم".

وعن عُقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إذا رأيتَ الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحبُّ، فإنما هو استدراجٌ))، ثم تلا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]؛ صحيح، رواه أحمد، والطبراني، وغيرهما.

عطاء إمهال وإملاء واستدراج، لا عطاء محبَّةٍ كما يظنُّون؛ قال تعالى: ﴿ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ * أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 54 - 56].

هكذا موقف الفُسَّاق والكفَّار - والعياذ بالله - عطاءٌ وإمهالٌ واستدراجٌ؛ كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الله ليُملي للظالِم، حتى إذا أخَذه لَم يُفْلته))، ثم قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]؛ رواه البخاري، ومسلم، وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [آل عمران: 178].

إننا وبكلِّ أسفٍ نظنُّ أنَّ ما نُعايشه من سلام وأمانٍ، مع كثرة ذنوبنا وإصرارنا على الضلال - نظنُّ ذلك كلَّه حبًّا وقَبولاً من الله، والحقُّ أنه إمهالٌ؛ قال الله تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [الحج: 48].

ولله دَرُّ مَن قال:

أَحْسَنْتَ ظَنَّكَ بِالأَيَّامِ إِذْ حَسُنَتْ
وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَا يَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ
وَسَالَمَتْكَ الليَالِي فَاغْتَرَرْتَ بِهَا
وَعِنْدَ صَفْوِ الليَالِي يَحْدُثُ الْكَدَرُ

وليس معنى إملاء الله وإمهاله للفُسَّاق، أن يُعدموا العقوبة في الدنيا، فإنَّ أشنعَ العقوبات قَسوةُ القلب، وهي البلاء الذي يَحجب العبد عن تدبُّر كلام الله سبحانه وتعالى.

ذكَر القرطبي أنَّ رجلاً من بني إسرائيل قال: يا رب، كم أَعصيك وأنت لا تُعاقبني، قال: فأوْحَى الله إلى نبيِّ زمانهم أنْ قُلْ له: كم من عقوبةٍ لي عليك وأنت لا تَشعر، إنَّ جمود عَيْنيك وقَساوة قلبك، استدراجٌ مني وعقوبةٌ لو عَقَلتَ.

وصَدق مَن قال:

وَمِنَ الْبَلاءِ وَلِلْبَلاءِ عَلامَةٌ
أنْ لاَ يُرَى لَكَ عَنْ هَوَاكَ نُزُوغُ
الْعَبْدُ عَبْدُ النَّفْسِ فِي شَهَوَاتِهَا
وَالْحُرُّ يَشْبَعُ تَارَةً وَيَجُوعُ

وأمَّا عطاءُ الحبِّ، فهو بخلاف ذلك؛ فإنَّ الله عزَّ وجلَّ إذا حرَم عبده المؤمن شيئًا، فإنه لا شكَّ يَعلم أنَّ المنع هو عينُ العطاء، ويَعلم أنَّ المِحنة في باطنها المِنحة، فالبلاء يُكَفِّر الذنوب؛ إذ لا يُصيب المؤمن مُصيبة إلاَّ بذنوبه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

وعن أبي هريرة قال: لَمَّا نزَلت ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]، بَلَغت من المسلمين مبلغًا شديدًا، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((قارِبوا وسَدِّدوا، ففي كلِّ ما يُصاب به المسلم كفَّارة، حتى النَّكْبة يُنْكَبُها، أو الشوكة يُشاكُها))؛ رواه مسلم.

ولا يَظنُّ أحدٌ أنَّ العقوبات متعلِّقة بالنفس والمال والولد وحسب، فإنَّ الخوف والجوع من البلاء.

وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الله تعالى إذا أرادَ بعبدٍ خيرًا عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبدٍ شرًّا أمسَك عليه بذنبه؛ حتى يُوافيَه يوم القيامة))؛ حَسَنٌ، رواه الحاكم، والطبراني، وغيرهما.

وعن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ الناس أشدُّ بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، فيُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينُه صُلبًا، اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة، ابْتُلِي على حسب دينه، فما يَبرح البلاء بالعبد؛ حتى يتركَه يَمشي على الأرض ما عليه خطيئةٌ))؛ صحيح، رواه الترمذي، وابن ماجه، وغيرهما.

وفي رواية قال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة - في نفسه، وولده، وماله - حتى يَلقى الله وما عليه خطيئةٌ))؛ صحيح، رواه الترمذي، وأحمد، وغيرهما.

وليس معنى ذلك أن يَطلب المؤمن من الله أن يُعَجِّل له العقوبة، ولكن يَسأل الله العافية؛ كما علَّمنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فعن أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عادَ رجلاً من المسلمين، قد خَفَتَ، فصارَ مثل الفَرْخ، فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((هل كنتَ تدعو بشيءٍ أو تسأله إيَّاه؟))، قال: نعم، كنتُ أقول: اللهمَّ ما كنتُ معاقبي به في الآخرة، فعَجِّله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((سبحان الله! لا تُطيقه - أو لا تَستطيعه - أفلا قلتَ: اللهمَّ آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذابَ النار؟)) قال: فدعا الله له، فشَفاه؛ رواه مسلم، وفي رواية لأحمد بسندٍ صحيح: فدعا الله - عزَّ وجلَّ - فشَفاه الله - عزَّ وجلَّ.

وصدَق مَن قال:

فِي كُلِّ بَلْوَى تُصِيبُ الْمَرْءَ عَافِيَةٌ ♦♦♦ إِلاَّ الْبَلاءَ الَّذِي يُدْنِي مِنَ النَّارِ

موقف المؤمن من القول بمحبَّة الله ونماذج لخوف الصحابة من الله - سبحانه وتعالى:

المؤمن لا يدَّعي أبدًا أنَّ الله يحبُّه؛ لأنه لا يَملِك دليلاً على محبَّة الله له، فإن قال: الإنعام دليلُ المحبَّة، قيل له: إنَّ الكافرين أكثرُ الناس نعمًا ومُتعًا، فإنَّ قال: إنَّ الله يُحبني؛ لأني مُتَديِّن، قيل له: هذا غُرور، فالمؤمن لا يُزَكِّي نفسه، وإنما يخاف دائمًا من الله سبحانه كما قال تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57 - 61].

وإليك موقف بعض الصحابة من هذه القضيَّة،قال ابن أبي مَليكة، قال: أَدْرَكتُ ثلاثين من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كلُّهم يَخاف النِّفاق على نفسه؛ رواه البخاري في التاريخ الكبير، وأبو زُرعة في التاريخ، وغيرهما.

وعن زيد بن وهب رضي الله عنه قال: مات رجلٌ من المنافقين، فلم يُصَلِّ عليه حذيفة، فقال له عمر: أمِن القوم هو؟ قال: نعم، فقال له عمر: بالله منهم أنا؟ قال: لا، ولن أُخبر به أحدًا بعدك؛ رواه ابن أبي شيبة في مصنَّفه بإسنادٍ صحيح.

وعن مسروق، قال: دخَل عبدالرحمن على أُمِّ سَلَمة، فقالت: سَمِعتُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ من أصحابي لَمَن لا يَراني بعد أن أموتَ أبدًا))، قال: فخرَج عبدالرحمن من عندها مذعورًا، حتى دخل على عمر، فقال له: اسْمَع ما تقول أُمُّك، فقام عمر حتى أتاها، فدخل عليها، فسَأَلها، ثم قال: أنشدك بالله، أَمِنهم أنا؟ فقالت: لا، ولن أُبرئ بعدك أحدًا؛ صحيح، رواه أحمد، وإسحاق بن رَاهويه، وغيرهما.

وعن جُبير بن نُفَير أنه سَمِع أبا الدَّرداء وهو في آخر صلاته - وقد فرَغ من التشهُّد - يتعوَّذ بالله من النفاق، فأكثَر من التعوُّذ منه، قال: فقال جُبير ومالك: يا أبا الدرداء، أنت والنفاق، فقال: دَعْنا عنك، فوالله إنَّ الرجل ليتقلَّب عن دينه في الساعة الواحدة، فيُخلَع منه؛ صحيح رواه الفِريابي، وفي رواية له، قال: لا يَأْمن البلاء مَن يَأْمن البلاء، والله إنَّ الرجل ليُفتن في ساعة واحدة، فيَنقلب عن دينه.

وقال إبراهيم التيمي: ما عرَضتُ قولي على عملي، إلاَّ لخَشيتُ أنْ أكونَ مُكَذِّبًا؛رواه ابن أبي شيبة.

ويُذْكَر عن الحسن: ما خافَه إلاَّ مؤمنٌ، ولا أَمِنه إلا منافقٌ.

وعن جعفر بن حيَّان، قال: قيل للحسن: إنهم يقولون: لا نفاقَ، فقال الحسن: لأنْ أكونَ أعلمُ أني بريءٌ من النِّفاق، أحبُّ إليّ من طِلاع الأرض ذهبًا؛ صحيح، رواه الفِريابي، وطِلاع؛ أي: ملءَ الأرض.

العناصر:

1- مقدمة عن كثرة نِعم الله - سبحانه وتعالى.
2- الإنعام ليس دليل محبَّة الله - سبحانه وتعالى.
3- المؤمن يُجازى بذنوبه والكافر، والمنافق والفاسق يُستدرَج.
4- نماذج لخوف الصحابة من الله - سبحانه وتعالى.



"









 توقيع : ابتسامة الزهر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ...} . . . - وهُــم . اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 20 02-08-2025 04:34 PM
مراحل تطور الجنين في الرحم ..شهراً بعد شهر ترانيم الروح عبق الأمومة والطفولــه ✿ 16 19-07-2025 03:33 AM
الآفة الحادية والعشرون - القعود سمو المشاعر اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 20 04-06-2025 05:06 AM
أسباب الإعاقة لمرحلة ما قبل الحمل . عذبة المعاني عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 30 10-01-2025 09:21 PM
فن وأسلوب التعامل مع الآخرين في ديننا همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 13-12-2021 05:21 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.