{ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) }
قوله تعالى : فالمغيرات صبحا
الخيل تغير على العدو عند الصبح ; عن ابن عباس وأكثر المفسرين .
وكانوا إذا أرادوا الغارة سروا ليلا ، ويأتون العدو صبحا ; لأن ذلك وقت غفلة الناس . ومنه قوله تعالى : فساء صباح المنذرين .
وقيل : لعزهم أغاروا نهارا ، وصبحا على هذا ، أي علانية ، تشبيها بظهور الصبح .
وقال ابن مسعود وعلي - رضي الله عنهما - : هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من منى إلى جمع .
والسنة ألا تدفع حتى تصبح ; وقاله القرطبي .
والإغارة : سرعة السير ; ومنه قولهم : أشرق ثبير ، كيما نغير .